عبد المهيمن عثمان بادى يكتب:
منطق الاشياء ..هو حقيقة الاشياء
…المنطق هو تقييم الحجج والأدلة حول موضوع ما، عن طريق الاستدلال الاستنتاجي الذي يبدا طرح بموضوع عام وتخصيصه إلى أفكار محددة، أو الاستدلال الاستقرائي من خلال استخدام بيانات محددة لتشكيل استنتاج واسع.
…والقرآن الكريم يزخر بالاستنتاجات والاستقراءات والقياسات المنطقية.
كقوله تعالى:
” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا”
(سورة النساء الآية ٨٢)
وقوله:
“لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ”
( سورة الأنبياء الآية ٢٢)
وقوله:
” أَمۡ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُۥۚ بَل لَّا يُؤۡمِنُونَ (٣٣) فَلۡيَأۡتُواْ بِحَدِيثٖ مِّثۡلِهِۦٓ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ (٣٤) أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ (٣٥) أَمۡ خَلَقُواْ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ)
(سورة الطور الآيات ٣٣-:٣٦)
والآيات في ذلك عديدة.
… ولو اتبع الكفار المنطق السليم لآمنوا ولكنهم إما تعنتوا أو انساقوا وراء اهوائهم او آبائهم ..ولو كانوا لا يعقلون
…ولذلك علينا دائما أن نتبع المنطق السليم في تفكيرنا
…حتى نصل إلى النتائج الصحيحة
….وحتى لا ننخدع بأي معلومات او افكار أو آراء أو تحليلات غير صحيحة وغير واقعية أو مغرضة ..وما أكثرها!
….ونحن في السودان وفي غمرة الأحداث الراهنة،
… أحوج ما نكون للتفكير المنطقي السليم دون تعنت أوغفلة أو إنسياق وراء العواطف ..أو تصديق للشائعات والأباطيل.
…فمن المنطق السليم أن يدافع الإنسان عن وطنه ويخلص له ويعتز به ويجتهد في خدمته.
من المنطق السليم ان يقف الشعب بجانب قواته المسلحة حتى تطهر البلاد من ربقة المتمردين و المجرمين والمرتزقة وتعيد الأمن والسلام إلى كل ربوعها.
…ومن المنطق السليم أن يتحد السودانيون ويتركوا خلافاتهم وجهوياتهم وراء ظهورهم في هذه المرحلة بالذات..
…ومن المنطق السليم أن نعتبر بالعبر ونستفيد.من دروس الماضي حتى لا نقع في نفس الأخطاء ونعيد نفس التجارب التي قادتنا إلى ما نحن عليه من كوارث.
…من المنطق السليم أن نفكر بجدية ومسؤولية في حاضر ومستقبل السودان ونجلس ونتوافق على كل قضاياه.
…من المنطق السليم أن نستفيد من تجارب غيرنا وان نبدا من حيث انتهوا ولا نبدأ من الصفر..
…من المنطق السليم ألا نشخصن قضايا الوطن لان الأشخاص زائلون والوطن باق بمشيئة الله.
…من المنطق السليم أن نغير ما بأنفسنا من سلبيات ..حتى يغير الله ما بنا من أزمات..
…من المنطق السليم أن ينهزم الباطل و ينتصر الحق ولو بعد حين.
التعليقات مغلقة.