الايام نيوز
الايام نيوز

قناة الجزيرة فى قلب الحدث وقناتنا بلاحدث!

قناةالجزيرة فى قلب الحدث وقناتنا القومية بلاحدث !!
بقلم:عبد الخالق بادى
ظلت قناة الجزيرة القطرية الإخبارية وعبر مكتبها وطاقم مراسليها بالسودان فى قلب الأحداث منذ إشعال الجنجويد للحرب فى أبريل ٢٠٢٣م ، حيث تميز أداء طاقمها فى نقل وقائع الحرب بقدر عال من المهنية ، مما جعلها تتفوق على رصيفاتها من القنوات، بل حتى على قناتنا القومية.
لقد اكتسبت قناة الجزيرة القطرية مصداقية كبيرة وسط المشاهدين ، وعلى رأسهم طبعاً السودانيين بالداخل والخارج ،وذلك لسبب بسيط ،وهو وجودها فى موقع الحدث حتى ولو بعد حين، فما إن يحرر جيشنا الباسل منطقة إلا وتجد قناة الجزيرة خلفه .
وهنا قد يدور سؤال فى ذهن الكثير من المواطنين ،وهو ، أين قناتنا القومية من أحداث الحرب ؟ ولماذا أداؤها فى هذه المرحلة بطىء ؟ ولماذا لا نراها فى الكثير من الأحداث المهمة ؟ وكيف نشاهد قناة الجزيرة فى المواقع التى حررها الجيش بعد سويعات ولا نرى قناتنا القومية ؟ فحتى المواد والأخبار التى تنقل من المناطق المحررة تتم بعد يوم او يومين ، وغالباً ما تكون اخبار عن مسؤول وليس الحدث ذات نفسه ، فالتلفزيون القومى لا يتحرك ولا يغطى حدثا إلى بمعية المسؤولين .
و هنا نوجه سؤالنا للأستاذ خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام المكلف، وهو أين الخطة التى وعدت بها لتطوير العمل الإعلامى فى زمن الحرب من للتصدى للحملات المغرضة ضد السودان وشعبه وتقديم خدمة جيدة؟ وأين التطوير الذى تحدث عنه والعمل الإعلامى يتم بسلحفائية فى أغلب المواقع الساخنة ؟ ولماذا لا تعمل الوزارة على تفعيل دور المكاتب بالولايات بكوادر وإمكانات تمكن التلفزيون من تقديم خدمة إخبارية مميزة (خلاف النمطية السائدة)تجعله قبلة للمشاهدين والمتابعين للأحداث بالسودان ؟ وإلى متى تظل مكاتب التلفزيون تنقل فقط وقائع يوميات المسؤول بينما الأحداث المهمة لا تجد أى إهتمام إلا بعد فوات الأوان، وأهمها أوجاع ومعانات المواطنين وأحوالهم؟.
لقد لاحظنا أن معظم أخبار الحرب تعد بواسطة الإعلام العسكرى ، والذى لولاه لما وجدنا أى خبر عن الحرب فى التلفزيون القومى ، وهنا لابد أن نشيد بالقائمين على الإعلام العسكرى وفرع التوجيه المعنوى والمراسلين الحربيين الذين يبذلون جهوداً مقدرة لأجل عكس تطورات الحرب.
لقد تفاءلنا كثيراً بقدوم الاستاذ الإعيسر بأن يحدث نقلة فى أداء التلفزيون القومى ، خاصة أنه جاء متحمساً من اجل التصدى للإعلام المضاد ،ولكن وللأسف حتى الآن ليس هنالك أى تغيير ولا أى بصمة ، والدليل بقاء الحال كما كان عليه ، ماعدا اجتهادات شخصية من مقدمى بعض البرامج ومراسل التلفزيون بالدمازين والذى يقدم تقارير إخبارية جيدة تجد استحساناً من الكثيرين.
أجهزة الإعلام والتى تسمى ب(الرسمية) وهى فى الحقيقة ملك الشعب، تحتاج ولكى نطورها إلى رؤية من المسؤولين الذين يتبوأون المناصب العليا وفى مقدمتها الوزير، والرؤية لكى تصبح واقعاً ليس بالضرورة أن توفر لها الامكانات المهولة، فدونكم النجاح فى إعادة الإذاعة القومية للعمل من عطبرة بعد أن دمر المتمردون كل شىء، وكذلك التلفزيون القومى الذى انتقل إلى بورتسودان ، وكل ذلك تم برغم الإمكانات الشحيحة ، ولكن التوظيف الأمثل لها وهو سر النجاح (بعدتوفيق الله) وهو المطلوب فى هذه المرحلة لتحقيق المصلحة العليا للوطن ، ونقول أن كل مسؤول يعلق فشله على شماعة الإمكانات ، فهذا غير جدير بالمنصب ، فلنفكر جادين فى كيفية الاستفادة من الإمكانات الموجودة للنهوض فنياً وعمليا بالقناةالقومية وبقية أجهزة الإعلام، فعيب أن نلجأ لقنوات خارجية لتتبع اخبار بلدنا ولدينا قنوات واذاعات عريقة.!!!

التعليقات مغلقة.