التدابير الإحترازية لتحقيق الإستقرار فى الســــودان
بقلم :د . عماد الطيب ودور المواطن والمجتمع لتحقيق غايات التنمية والإعمار
﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ ، إنك ولى ذلك والقادر عليه ، نحن فى ماضينا قوة تتحدى الصعاب ، تانى ما تقول إنتهينا ، نحن يادوب إبتدينا ، فى هذا السياق يلعب المواطن دورًا حيويًا فى بناء الدولة والمساهمة في تقدمها وإستقرارها من خلال الإلتزام بالواجبات التي تُلقى على عاتقه والمساهمة الفعالة فى ترابط النسيج الاجتماعى ، وإحترام القانونين واللوائح الصادرة من الدولة التى تنظم الحياة لضمان الاستقرار والأمن في المجتمع بغرض خلق بيئة آمنة ومستقرة تعزز الثقة وبسط هيبة القانون والشعور بالإنتماء ، وحماية البيئة والمحافظة على الموارد للأجيال القادمة ، والإهتمام بالصحة والوقاية من الأمراض والحد من انتشارها ، والتركيز على التعليم ومحو الأمية ، والمشاركة فى الأنشطة التطوعية والخيرية لمواجهة التحديات عبر إطلاق المبادرات المجتمعية التى تُعد واجباً وطنياً ومسؤولية إجتماعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال تنمية المهارات لدى الشباب للإستفادة من طاقتهم الكامنة لبناء مجتمع قوى ومترابط ومتعلم ومبدع ، يعتمد على التعايش السلمى بناءاً على المؤشرات التالية :
* القضاء على المتمردين والخونة والمتعاونين معهم ، والعمل على تأسيس دولة السيادة والقانون والمؤسسات .
* منع السكن العشوائى ، والسكن فى المبانى تحت التشديد نسبة لخطورتها على حياة الأسر التى تقطن فيها فضلاً عن عدم توفر مرافق دورات المياه والصرف الصحى فى هذه المساكن .
* حث الشباب بضرورة حراسة وحماية الأحياء التى يسكنون فيها بالتنسيق مع إدارة الشرطة المجتمعية للحيلولة دون وقوع الحوادث والسرقات الليلية والجرائم من اللصوص وضعاف الأنفس .
* رفع الحس الأمنى لدى المواطنين بالتبليغ الفورى عن المخاطر والمهددات داخل الأحياء السكنية والغرض من هذا الإجراء مساعدة الدولة فى القضاء وحزم وحسم معتادى الإجرام وحماية المواطنين .
* التبليغ الفورى عن ضعاف الانفس الذين يمارسون الإحتكار فى قوت المواطنين مثل السلع الإستهلاكية السكر والدقيق وزيوت الطبخ ، والأدوية ، والغاز والمحروقات وغيرها من السلع الضرورية للحياة .
* مراجعة عقود الإيجار للمساكن بالنسبة للمؤجر والمستأجر على أن يحوى العقد على معلومات دقيقة توضح إثبات الشخصية سارى المفعول ومكان العمل ورقم الهاتف وعدد أفراد أسرته والشهود بإعتبارها إجراءات إحترازية لخدمة المجتمع .
* التعامل بمهنية عالية مع الوافدين من خارج حدود الوطن من غير السودانيين ، وفقاً للمعايير المتبعة فى دول العالم ويشمل ذلك الإيجار فى الأحياء السكنية ، فضلاُ عن إستخراج الشرائح من قطاع الإتصالات على أن يتم قفل الشريحة عند إنقضاء فترة إلإقامة ، هذا الإجراء معمول به فى دول العالم .
* حصر المبانى تحت التشييد فى داخل الأحياء للتعرف على ملاك تلك المبانى لتقنين وضعها الراهن ويشمل ذلك المبانى المهجورة التى تخلو من السكان بالتنسيق مع الجهات المختصة .
* مكافحة الفساد بكافة أشكاله ، وبث الوعى وثقافة شرف المهنة وعدم الإهمال فى ممتلكات الدولة وهدر مواردها وأخذ الحيطه والحذر لتفادى أىء مخاطر فضلاً عن قيم الأمانة والصدق قولاً وفعلاً وهذه مسئولية جماعية .
* مراجعة القوانين والتشريعات فيما يختص بالقواعد القانونية الآمرة التى تهتم وتحث المجتمع بضرورة ضبط النفس فضلاً عن تنظيم سلوك الأفراد فى المجتمع والشارع العام من خلال لمحافظة على المظهر العام الذى يتماشى مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التى نفتخر ونعتذ بها وتجبر الآخرين على إحترامنا وهذه أصالة الشعب السودانى حيثما ذهبنا وحللنا .
* تبني إستراتيجية وطنية للتنمية المستدامة يشارك فى إعدادها وبنائها كل الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع والتوجه نحو المسار الصحيح للتنمية والإعمار فى المدى القصير والطويل .
* الحرص على ترشيد إستهلاك الموارد بطريقة أكثر فاعلية والعمل على إستبدال الموارد غير المتجددة بأخرى بديلة ، والسعى للمحافظة عليها وعدم هدرها .
* تعزيز دور المجتمع على كافة المستويات للمشاركة فى صنع القرارات البيئية، للمحافظة على البئية من التلوث وأثاره السالبة للحياة .
* تطبيق سلسلة من المبادرات تعتمد على مجموعة من السياسات والأهداف قائمة على إقتصاد المعرفة المبنى على إستخدام التكنلوجيا الرقمية فى كافة مناحى الحياة .
* إتباع مجموعة من المؤشرات تشمل الإجتماعية لمعالجة معدلات الفقر ، والصحية التى تحوى الوقاية من الأمراض والأوبئية ، والبئية بزيادة المساحات المزروعة لتقليل الإنبعاث الحرارى .
* تحسين جودة التعليم وزيادة مستوى تعليم المجتمع ، بإعتبار أن العلم والمعرفة هو القاعدة التى تقوم عليها صناعة القرارات، يحتاج ذلك إلى تكثيف البحوث العلمية والإنفاق عليها والتوسع فى إستخدام وسائط التواصل والإنترنت والهدف من ذلك إتخاذ القرارات فى مسارها الصحيح والتى تهدف لتحقيق التنمية .
* التوسع فى مجال الإعتماد على الطاقة النظيفة المتجددة مثل الشمسية والمائية وطاقة الرياح ، والإهتمام بالبنية التحتية ووسائل الإتصالات والنقل البرى وتمديد السكك الحديدية بإعتبارها القاطرة الرئيسية لمتطلبات التنمية والإعمار.
* إطلاق مبادرة رؤية وإستراتيجية السودان 2030م بمشاركة جميع فئات المجتمع السودانى للتوصل إلى صيغة مثلى تهدف للرخاء والنماء والرفاهية الإجتماعية وتلبى إحتياجات الجيل الحالى والأجيال القادمة .
* بعد إنقضاء عامين من الحرب اللعينة أطفأها الله ، أرض الخير ستنتصر وتنهض وتتجاوز التحديات وسيظل السودان وأهله الشرفاء الكرفاء أكثر قوة وصبر وثبات وتماسك مجتمعى ، وهذه الصفات النبيلة من نعم الله علينا ، السعى من جانب المجتمع السودانى التوجه لبناء الوطن وإعماره والعمل تحت سقف واحد وأن نضع أيادينا مع بعضنا البعض من أجل السودان الشامخ .
( زمن النور والعزه زمانى مواقف ما بتتراجع تانى أقيف قدامها وأقول للدنيا أن سودانى ) .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة