اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية20 شباط/فبراير
اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية20 شباط/فبراير
التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية
يتزايد الفقر وتتسع أوجه التفاوت داخل البلدان وفيما بينها في أنحاء كثيرة من العالم. وما فتئت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تتفاقم في السنوات الأخيرة.
وإلى جانب المآسي الإنسانية التي رافقت هذه الأزمات والأثر الذي تركته على عالم العمل، كان من
شأن هذه الأزمات أن سلطت الضوء على أوجه الترابط والتداخل القائمة بين الاقتصادات والمجتمعات
في جميع أنحاء العالم، وأظهرت الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود للتصدي لها على المستوى العالمي والإقليمي والوطني.
ووقعت هذه المجريات في ظل تغيرات هامة كان من جملتها تنامي الاختلالات الاقتصادية المرتبطة
بالعولمة والتقنية والتحولات الديموغرافية الملحوظة وارتفاع تدفقات الهجرة وتواصل ظروف الهشاشة.
ولم يسلم عالم العمل من هذه الاضطرابات.
وفي عديد البلدان، أدت جهود التصدي لهذه التحديات والتغيرات المتعددة، التي عُدّت غير مرضية، إلى تنامي مشاعر الاستياء العام والريبة في المؤسسات القائمة والجهات الفاعلة في الحياة العامة.
وإزاء هذه الحالة المقعدة، كابد النظام المتعدد الأطراف كذلك للتكيف مع البيئة المتغيرة وليتيح جهود ملموسة ومنسقة لمواجهة عدد كبيرة من التحديات الأشد إلحاحا التي يواجهها العالم.
وما كان من الفجوة المتنامية بين الالتزامات الدولية والإنجازات الملموسة إلا أن أضعفت العمل متعدد الأطراف وقوضت صدقيته، مما أذكى الانتقاد والانكفاء.
ومن الملح اليوم —أكثر من أي وقت مضى— أن يساهم النظام متعدد الأطراف في طرح حلول
التعليقات مغلقة.