آستنادا للاعلان السياسي للحرية والتغيير والوثيقة الدستورية ٢٠١٩ تنسيقية قوى العودة : تدعو لتوسيع الجبهة المدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
تنسيقية قوي العودة لمنصة التأسيس
بيان هام
الواجب الملح الآن العودة لمنصة التأسيس بأوسع جبهة مدنية
(وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
جماهير شعبنا
نخاطبكم اليوم والأزمة الوطنية قد استحكمت وتجاوزت الضائقة الاقتصادية وآثارها من فقر مدقع وفاقة وعوز وضنك فى العيش يكابده السواد الاعظم من شعبنا مع انعدام الامن والاحساس بالطمأنينة بما فى ذلك الموت المجانى على قارعة الطريق على ما للحياة من قيمة تتضاءل امامها كل قيمة، بل باتت تشكل مهددا يكاد يعصف ببلادنا ككيان ووجود وينزلق بشعوبها فى اقتتال يجعلها اثرا بعد عين
شعبنا الأبى
دون ايغال فى استعراض مسببات هذه الازمة ومن غير تشريح للواقع المزرى لانه معلوم للكافة فإننا نرى أن الخلافات العميقة التى ضربت وحدة قوى ثورة ديسمبر المظفرة حتى قعدت بها ليس عن تحقيق الأهداف والامال العراض التى مهرها الشهداء بدمائهم وافتدوها بارواحهم فحسب بل الفشل حتى فى تحقيق الأهداف الأساسية من الانتقال والمتمثل فى مدنية الدولة ، انشودة وهتاف الشوارع الأشهر والذى كان ينبغى أن يتنزل فى هياكل السلطة المدنية ،
نرى أن اس الازمة هو هذه الخلافات العقيمة والانقسام المجتمعى الحاد
الثوار الشرفاء
ظلت محاولات توحيد قوى الثورة بكافة فصائلها مستمرة بلا انقطاع رغم العقبات سواء الطبيعية فى صيرورة مسار الثورة فى مدها وجذرها واتساعها وانحسارها أو تلك التى صنعتها الثورة المضادة او تلك الاخطاء التى ارتكبتها الثورة نفسها، لان الإيمان العميق بنبل الاهداف والقناعة الراسخة بانه لا سبيل لبلوغ الغايات الكبرى إلا بالتراضي وتوطين النفس على مغالبة النوازع والأهواء والاحتكام لصوت العقل بعيدا عن منهج الوصاية وإقصاء الاخر والاقرار بأن الجميع شركاء فى الوطن هو ما جعلنا نواصل مشوار البحث عن كيفية الوصول لوحدة تشكل الشرط اللازم لتحقيق الاهداف الوطنية
أن صواب الرأى هو أن نصفه عند الاخر والا حقيقة إلا ونسبية لذا ظللنا دوما نبحث عن مسارات تؤدى إلى المشتركات وتنأى عن المسائل الخلافية ونحن نضع نصب اعيننا قضايا الدولة السودانية التى لازمتها منذ النشأة وكيف يمكن الاحتكام لوثيقة حاكمة للانتقال حتى نتمكن من وضع بلادنا على مشارف منصة التأسيس
شعبنا الأبى
أننا فى قوى تنسيقية العودة لمنصة التأسيس نرى أنه ما من سبيل لإخراج البلاد من هذه الأزمة الوطنية إلا بالعودة إلى منصة تأسيس تحالف قوى الحرية والتغيير واهدافه ومواثيقه التى تواثقت عليها كل القوى التى وقعت على الإعلان بلا استثناء
أننا نرى أن التجربة وما لازمها تعضد من رؤيتنا حول ضرورة العودة إلى منصة التأسيس والعمل المثابر والصبور لبناء أوسع جبهة مدنية من كل فصائل الثورة فى الاحزاب السياسية وحراس الثورة لجان المقاومة والنساء والمهنيين وقوى المجتمع المدنى ورموز المجتمع من كتاب وقادة راى و مثقفين و فنانين و رياضيين وكل فئات الشعب ومن ثم تشكيل قيادة سياسية قادرة على استرداد العملية السياسية من العسكر وتنفيذ كل أهداف الثورة ومحاسبة كل من اجرم فى حق شعبنا وانهاء الحلقة الشريرة وقطع الطريق على المغامرين و العبور بالبلاد إلى بر الأمان
اننا إذ ندعو للعودة لمنصة التأسيس ننطلق من إدراك عميق بالمخاطر الجسام التى تتعرض لها بلادنا الحبيبة فى ظل تطورات دولية تنذر بكوارث من الممكن حدوثها وتنعكس على بلادنا اثارها المدمرة
أننا ندعو لتغليب صوت العقل و الحكمة والابتعاد عن المزايدة على الآخرين وادعاء احتكار الثورة وتمثيلها والانفراد بالقرارات التى تحدد مصير الوطن فهذه البلاد تخص كل مواطنيها،
اننا وفى هذا المنعطف التاريخى نتوجه بالنداء لكل قطاعات الشعب السودانى وقواه الحية أن هلموا إلى كلمة سواء لأجل وطن بحاجة لكل ابنائه وبناته ونؤكد اننا ماضون فى هذا الدرب بعزم لا يلين وثقة بالا منجأ غير (العودة إلى منصة التأسيس ) ، استنادآ على الاعلان السياسى للحرية و التغيير والوثيقة الدستورية 2019م ، المعدلة فى 2020م ،
معا نحو أوسع جبهة مدنية
معا من اجل استعادة العملية السياسية وعودة الحكم المدنى
المجد للوطن
الخلود للشهداء
تنسيقية قوى العودة لمنصة التأسيس
الخرطوم
م 22/3/2023
التعليقات مغلقة.