للحديث بقيةعبد الخالق بادى لعن الله الفتنة والحرب ومن يقف وراءهما
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
لعن الله الفتنة والحرب ومن يقف وراءهما
من كان يصدق حتى أمس أن مشاهد الحرب والقصف والدمار التي نشاهدها فى أوكرانيا وسوريا واليمن سيأتى يوم ونراها عيانا بيانا بل نعيشها هنا فى السودان ،حيث قصفت ودمرت مواقع عسكرية ومدنية وسط الخرطوم ،مما تسبب فى قتل وجرح قرابة المائة من المدنيين، وتسببت فى حالة هلع وخوف وسط المدنيين.
لقد تفاجأ المواطنون فى الخرطوم ومروى صباح اليوم باندلاع المواجهات بين الجيش والدعم السريع،بجوارىاامدينة الرياضية وبمطار مروى،ليتفافم الوضع ويمتد القتال لمواقع أخرى بالخرطوم ولولايات أخرى، وهكذا هى نار الحرب ،تبدأ بشرارة وسرعان ما تتحول لحريق هائل لايبقى ولايذر،يقضى على الأخضر واليابس،ولا يستثنى حتى من اشعلوها.
لعن الله الحرب ولعن الله الفتنة التى زرعها أعداء الوطن الذين ظلوا ولسنوات يدقون طبول الحرب ويحرضون على القتل من أجل السلطة ومصالح لا علاقة لها بمصلحة المواطن والبلد ،حيث نشط الكثير من دعاة الحرب ومتعهدوها وأعوانهم ممن دمروا البلد وعاثوا فيها فسادا لعقود ،من أجل الوقيعة بين الجيش والدعم السريع لتحقيق أجندة تخدم فئة معينة لا يهمها أن تنهار البلد أو أن يموت الأبرياء ، والآن هم يتفرجون على نتيجة مؤامرتهم ضد الوطن بابتسامة صفراء .
هذه الحرب اللعينة ما كان لها أن تكون إذا تعاملت الأطراف بحكمة مع خلافاتها ،خصوصا أن البلد فيها مايكفيها من معاناة ومشاكل أمنية واقتصادية ،اما محاولة تحميل القوى السياسية والمدنية مسؤولية ما يحدث من صراع فهو أمر غيرمنطقى وفيه تحريف للحقائق وتضليل للرأى العام.
المطلوب هو وقف هذه الحرب بأى شكل ،حتى نتفادى مزيد من ازحاق الأرواح وإراقة الدماء لأبناء الوطن،وكل من يفرح لما يحدث أو يصب الزيت على النار ،اعتقد أن وازعه الوطني يحتاج إلى إعادة صياغة ، لأن الضحية الأولى والأخيرة هو المواطن الغلبان،والخاسر فى النهاية هو الوطن المثقل بالجراحات والمرارات ،أيها المتقاتلون حكموا صوت العقل واوقفوا هذا النزيف والخراب يرحمكم الله.
التعليقات مغلقة.