نزح الآلاف منهم صوب الولايات:سكان الخرطوم يعانون من إنهيار الخدمات الضرورية ومواجهة كارثة صحية

نزح الآلاف منهم صوب الولايات:سكان الخرطوم يعانون من إنهيار الخدمات الضرورية ومواجهة كارثة صحية

كتب: عبدالخالق بادى

تسببت الحرب الدائرة بين الجيش ومليشيات الدعم السريع فى كارثة إنسانية حقيقية لمعظم سكان ولاية الخرطوم،حيث أصبح سكان أحياء كثيرة فى الخرطوم وبحرى بدون ماء وبدون كهرباء،كما يجد الكثير من المواطنين صعوبة في الحصول على الطعام بسبب إغلاق الأسواق والعديد من المحلات التجارية أبوابها بسبب انعدام الأمن نتيجة للصراع إضافة لعمليات النهب التى حدثت فى بعض المناطق ،كما ارتفعت أسعار السلع الضرورية زيدان تظهر بوادر أزمات وندرة فى بعضها،وعادت ظاهرة الصفوف أمام المخابز،واكثر ما يقلق المواطنين هو تعرضهم للموت نتيجة القذافى الطائشة والتى أودت بحياة العشرات، وهذا مما أدى لنزوح جماعى تجاه الولايات المجاورة أو اللجوء لإحياء وقرى آمنة داخل حدود ولاية الخرطوم.

القطاع الصحى بالخرطوم دخل مرحلة الإنهيار، بعد أن خرجت العشرات من المستشفيات عن الخدمة وفى مقدمتها مستشفى الشعب،ويتوقع خروج أخرى خلال اليومين المقبلين فى حال استمرار القتال و تعطل خدمتى المياه والكهرباء، كما أن هنالك عدد من المستشفيات تعرضت للقصف مثل مستشفى الشعب ومستشفى فضيل مما أدى لخروجها من الخدمة.

د صفاء غبوش عضو اللجنة التمهيدية للجنة الأطباء المركزية أكدت فى تصريحات صحفية خروج عشرين مستشفى بالخرطوم والفاشر عن الخدمة،وقالت أن المستشفيات التي لاتزال تعمل تعانى من عدم توفر المستلزمات الطبية وانقطاع خدمتى المياه والكهرباء ،اضافة لعدم تمكن الكوادر الطبية العاملة من الوصول إليها،حيث طالبت بتوفير مسارات آمنة للكوادر الطبية وتمكينهم من الوصول لأماكن عملهم ،وكشفت دصفاء عن وجود الكثير من المرضى فى غرف العناية المركزة معرضون للموت فى حال استمرار انقطاع الكهرباء والمياه ،اضافة(كماذكرت) لمعاناة آلاف مرضى الفشل الكلوي فى الغسيل.

الاستاذ أسامة ابوبكر الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر السودانى قال فى إفادات صحفية ،أن عدم الالتزام بالهدنة صعب من مهمة العاملين فى الهلال الأحمر والصليب الأحمر ومنظمات إنسانية أخرى،وقال أنهم عاجزون حتى عن إجلاء المرضى والجرحى والعالقين والموتى لعدم توفر الأمن لكوادرهم وضعف الالتزام بالهدنة،ووصف وضع الخدمات الصحية بالمنهار،بسبب(كماذكر) خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة وإغلاق الكثير من الصيدليات بسبب الظروف الأمنية، وأن هذا(كماقال) فاقم من معاناة المصابين بأمراض مزمنة.