مع استمرار الاشتباكات والقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، منذ أسبوعين رغم الهدن المتتابعة المعلنة، وخوفاً من توسع دائرة القتال أو تورط الشرق في هذا الصراع سواء عبر نقل السلاح، أو مفاقمة أزمة الأسعار، أعلنت ولاية القضارف حالة الطوارئ لمدة شهر، مانعة تخزين أو نقل السلع الاستراتيجية إلا بقرار من السلطات.
فقد أمر والي القضارف محمد عبدالرحمن محجوب، اليوم السبت، بإعلان حالة الطوارئ وحظر تخزين أو بيع أو نقل السلع الاستراتيجية أو المحروقات البترولية إلا بموجب تصديق من السلطات المختصة ومنع احتكار السلع الاستراتيجية أو المحروقات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.كما حظر إخفاء أو تخزين أو نقل الأسلحة النارية بقصد التدريب أو استخدامها دون إذن.ويهدف هذا القرار إلى منع الاحتكار ولجم المضاربين الساعين إلى التكسب من وراء رفع الأسعار، في ظل هذه الأزمة، فضلا عن منع نقل السلاح.
لاسيما أن أسعار المحروقات وغيرها من السلع الأساسية كانت ارتفعت بشكل كبير في البلاد، خلال الأسبوعين الماضيين، وسط إقفال المصارف وآليات الصرافة، ما خلق أزمة سيولة خانقة بين السودانيين.وفيما أقبل السودانيون على تدبير ما يلزمهم من نقد محلي، اندفع بعض الوصوليين والتجار إلى الاستفادة من هذه الظروف الصعبة عبر بيع العملة المحلية مقابل الدولار بسعر مرتفع.يشار إلى أن المعارك التي تفجرت منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، كانت طالت العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى مدن وولايات أخرى، كما تمددت إلى إقليم دارفور.وقد أسفر القتال حتى الآن عن مقتل نحو 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة السودانية وعن نقابة الأطباء، لكن قد يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك نتيجة القتال المستمر.
التعليقات مغلقة.