الايام نيوز
الايام نيوز

أرسل مبعوثه للقاهرة بـ3 بنود.. البرهان يشترط لحل الأزمة

بينما تسابق الجهود الدولية الزمن لإيجاد حل للأزمة في السودان، خصوصا مع فشل الهدن التي تعلن بين الحين والآخر، كشفت الخارجية المصرية تفاصيل المحادثات التي أجراها الوزير سامح شكري مع السفير دفع الله الحاج علي، مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان.

فقد أوضحت الخارجية على لسان المتحدث باسمها أحمد أبو زيد، الثلاثاء، أن المباحثات

تضمنت 3 شروط، أهمها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، حفاظاً على دماء أبناء الشعب

السوداني، والتشديد على أهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها من أجل إتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح، وكذلك بدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.

وقال أبو زيد إن شكري أكد حرص مصر على التعامل مع الأزمة الحالية في السودان،

باعتبارها شأناً داخلياً، موضحاً أن موقفها تأسس خلال الاجتماعات التي تناولت

الوضع في الجارة مع جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن.

وشدد على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان

وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء.

كما استعرض وزير الخارجية المصري مع مبعوث البرهان مجمل الاتصالات التي

أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دولياً وإقليمياً، مؤكداً وحدة

رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر حماية لمقدرات

الشعب السوداني، وحفاظاً على سلامة البلاد ووحدة أراضيها ومؤسساتها الوطنية.

كذلك نقل وزير خارجية مصر إلى المبعوث السوداني قلق مصر البالغ من

استمرار الوضع الحالي في السودان، مؤكدا أن القاهرة لن تألو جهداً في سبيل

مساعدة السودانيين على تجاوز تلك المحنة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.

يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أعلن أن مصر تسعى

لوقف النار في السودان وتثبيت ذلك، تمهيدا لإطلاق حوار سلمي وحل الأزمة.

وقال في مقابلة صحافية أجرتها معه صحيفة “أساهي” اليابانية ونشرت الثلاثاء، إن

السياسة الخارجية المصرية تقوم على رفض التدخل في شؤون الدول واحترام

مبدأ السيادة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، موضحاً الجهود التي تبذلها

مصر لوقف وتثبيت إطلاق النار وتهيئة المناخ للحوار السلمي واستكمال المرحلة الانتقالية، لتجنيب الشعب السوداني المخاطر الإنسانية المتفاقمة للنزاع.

ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/نيسان، خرج آلاف المدنيين

من العاصمة الخرطوم نحو ولايات أكثر أمناً، كما توجه الآلاف أيضا نحو دول مجاورة

ومنها مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها، بحثاً عن ملاذ آمن مؤقت.

فيما حصد القتال أكثر من 500 قتيل ونحو 5000 جريح، حسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية.

كما شهدت البلاد موجة إجلاء واسعة للرعايا الأجانب من قبل العديد من البلدان الغربية والعربية، وكانت السعودية في مقدمتها.

وحتى الساعة اتفق الطرفان المتحاربان بوساطة دولية وإقليمية على 6 هدن،

إلا أن جميعها خرقت وتخللتها اشتباكات وانتهاكات لوقف إطلاق النار.

بينما تقاذف المتقاتلون تحميل المسؤولية.

في حين يرتقب أن يلتقي موفدان من القوتين العسكريتين الكبيرتين خلال الساعات

المقبلة من أجل بحث وقف دائم لإطلاق النار، بمبادرة سعودية، بحسب ما أكد المبعوث الأممي، فولكر بيرتس.

التعليقات مغلقة.