للحقيقة وجه أخر. خديجة الرحيمة تكتب…….. “بدر للطيران” (فضيحة السواد)
للحقيقة وجه أخر
خديجة الرحيمة تكتب…….. “بدر للطيران” (فضيحة السواد)
عندما وافقت الجهات المختصة بمنح شركتي بدر للطيران وتاركو (6_8) رحلات يومية لنقل المعتمرين فرح الجميع بذلك خاصة ذوي المعتمرين العالقين في جدة وضجت الوسائط بهذا الخبر الذي اعتبروه سارا في هذه الايام الصعبة التي نمر بها لم ادخل قروبا في الوسائط الا ووجدت هذا الخبر في المقدمة حتى كاد البعض بأن ينسى اننا في حرب ولدينا أخبار اهم من ذلك مع كل هذا الزخم الذي أخذه الموضوع الا أنني لم أفرح لحظة بذلك ليس لشيء محدد ولكني كنت أعلم بأن الرحلة من جدة لبورتسودان لا تستغرق أكثر من (15) دقيقة ويطلبون الالاف الدولارات مقابل ذلك سألت نفسي اكثر من مرة هل سيأخذون ثمن التذكرة كاملا ام سيراعون لظروف المعتمرين ولم اتطرق للسؤال عن المعتمرين الذين لديهم تذاكر مسبقة معهم لأنني توقعت بأن يعودوا بها لأنه حقهم ولكن المؤسف في الأمر بأن هذه الشركات عادت لتستغل وضع المواطن البسيط وتلعب لصالحها فقط
وجدت احد المواطنين يكتب على صفحته (أسوأ تجربة مرت بنا اليوم بواسطة شركة بدر للطيران قالوا لينا عندنا رحلة لبورتسودان من القاهرة ونحن اصلا قاطعين معاهم قبل الحرب واتأجلت وما سائلنهم معانا أطفال ومرضى كبار في السن جينا المطار عملوا لينا خروج من الجوازات عادي شالو شنطنا ودوها الطيارة إتاخروا تلاتة ساعات قالوا لينا الرحلة اتلغت امشوا السير شيلو شنطكم وارجعوا قلنا كيف يا اخوانا رسلوا لينا مصريين وهم زاغوا الناس رجعت بحقها وفتشت سكن جديد وإيجار جديد لانوا فكوا الشقق الساكنين فيها بالله دي شركة؟ احسن تفتحوا قهوة مكان مكتبكم ده وانا ما ح اخليكم للحركة دي ليوم الدين) بهذه الكلمات المليئة بالغبن والخيبة كتب ذلك المواطن المغلوب على أمره وهناك من لا يستطيع أن يكتب بل فوضى أمره لله وبالرغم من كل ذلك لم يفاجئني حديثه لأنني توقعت ان يحدث ذلك منذ البداية خاصة مع المعتمرين فالذي تعود على الجشع لن يتركه الا على فراش الموت
علمت من بعض المصادر الموثوقة بأنه عند وقوع الحرب شركة “تاركو” كان لديها طائرة بمطار جدة وتريد العودة للعمل بها بحجة نقل المعتمرين ولكن العكس كذلك يمكن أن تتساءلوا بأنني في بداية حديثي تطرقت لشركة بدر والان تحدثت عن تاركو لأن كلاهما يصطاد في الماء العكر حاليا الكل يعلم أنهما في الظروف العادية كانوا يستغلون المواطن ناهيك عن هذه الظروف ولك أن تتخيل عزيزي القارئ الان قاموا بالكسب الرخيص حيث بلغ سعر التذكرة لإجلاء العالقين من القاهرة لبورتسودان 1500 دولار بما يعادل 720 الف جنيه سوداني رغم قصر المسافة فهل هناك جشع أكثر من ذلك
الغرباء وقفوا معنا في أزمتنا ولكن للأسف الشديد تجار الأزمات منا وفينا لذلك لن نتقدم خطوة إلى الأمام وعلى الرغم من الإنتشار الكثيف لسماسرة الطيران الا أن هناك أشخاص وطنيون هدفهم ليس الربح بل العمل بطريقة متوازنة همهم الأول والأخير هو خدمة الوطن والمواطن لا اريد ان افصح عنهم ولكن خلال أيام قلائل سوف يظهرون في السوق فإنتظروا المفاجئة فشكرأََ جزيلاََ لهذه الجهات مع تمنياتي لها بالتوفيق والسداد دوماََ
ونصيحتي للمعتمرين العالقين بجدة عليكم بركوب الباخرة ومن ثمة بصات إلى وجتهكم التي تريدونها لأن هذه هي الطريقة الوحيدة الأفضل لكم
واخيراََ اقول لكل من يستغل هذه الأزمة خاصة شركات الطيران تذكر بأن هناك يوم لا ينفع فيه مالا ولا بنون
التعليقات مغلقة.