مباحثات على وقع اشتباكات السودان.. سيارة سفير تركيا في مرمى النيران
تعرضت سيارة في موكب السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل تشوبان أوغلو لإطلاق نار، دون أن يسفر الحادث عن وقوع قتلى أو إصابات.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية تركية أن الموكب تعرض لإطلاق نار في السودان، الذي يشهد اشتباكات متواصلة بين الجيش و”قوات الدعم السريع”. وأشارت المصادر إلى أنه لم تعرف بعد هوية من قام بإطلاق النار.
وفي الأثناء، بدأت المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وممثلي “قوات الدعم السريع”، في جدة اليوم السبت، وفقًا لبيان أميركي سعودي مشترك
وقد حث البيان طرفي الصراع على “استشعار المسؤولية تجاه الشعب السوداني من خلال رسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية وتجنيب الشعب السوداني مزيدًا من المعاناة وضمان وصول المساعدات للمناطق المتضررة”.
وجاءت التحضيرات للمبادرة السعودية الأميركية خلال محادثات هاتفية بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وقد تحدثت مصادر عسكرية في الجيش السوداني حول مضامين البحث، مشيرة إلى أن عنوان التفاوض الذي سيحمله وفد الجيش يتلخص في القضايا العسكرية والإنسانية، ولن تكون له علاقة بأي طروح سياسية.
من جهته، أعرب قائد قوات الدعم السريع عن أمله في أن تحقق المحادثات “أهدافها المرجوة”.
وأكدت قوات الدعم السريع موافقتها على تمديد إضافي للهدنة الأخيرة مدة 72 ساعة بهدف فتح ممرات إنسانية. لكن ذلك لم يمنعها من توجيه الاتهام للجيش بخرق الهدنة.
وبالتوازي مع جهود التهدئة، تحتدم المعارك في الخرطوم، لا سيما في محيط القصر الجمهوري، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على نحو 95% من المدينة وهو أمر نفاه الجيش متهمًا الطرف المقابل بخرق الهدنة بينما تتسع الاشتباكات في مدينة الأبيض.
وتسببت المعارك المستمرة منذ 21 يومًا بسقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح وأسفرت عن 335 ألف نازح و115 ألف لاجئ.
وأمام كل هذا، تفرض تحذيرات المنظمات الإنسانية نفسها على الأزمة، إذ أعلنت خشيتها من تفاقم الأوضاع في القطاع الصحي نتيجة نفاذ المستلزمات الطبية والوجود المسلح داخل المرافق الطبية وقربها، الأمر الذي هدّد استمرار الخدمة لمحتاجيها.
التعليقات مغلقة.