دعوات دولية إلى وقف العنف في السودان.. مندوب الخرطوم: شأن داخلي
فيما يتواصل الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، حذر
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الخميس،
الدول التي لها نفوذ في إفريقيا على المساعدة في إنهاء القتال في هذا البلد.
وأكد تورك في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان عقدت في جنيف أنّ الطرفين
المتحاربين في السودان قد انتهكا القانون الإنساني الدولي.
وقال: “أستغل هذه الفرصة لأحث جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة على التشجيع،
بكل الوسائل الممكنة، على حل هذه الأزمة”، مضيفًا: “أدين بشدة هذا العنف الطائش،
الذي داس فيه الجانبان على القانون الإنساني الدولي”.
وفي نفس الجلسة، حثت بريطانيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على الضغط من أجل المساءلة بشأن العنف في السودان، لكن السودان عارض ذلك، قائلًا إن الأحداث الجارية هناك هي “شأن داخلي”.
وحث وزير الدولة البريطاني للتنمية وشؤون إفريقيا، آندرو ميتشيل المجلس، المؤلف من 47 عضوًا على “إرسال رسالة موحدة تعبر عن القلق والفزع” قبل تصويت متوقع، فيما رد مبعوث السودان في المجلس بأن ما يحدث في السودان شأن داخلي.
ورغم المحادثات التي بدأت يوم السبت الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة في مدينة جدة السعودية، تواصلت المواجهات على الأرض في عدة أحياء بالخرطوم بين طرفي الصراع أمس الأربعاء، وسط تبادل كثيف لإطلاق النيران شمالي أم درمان وشرقي بحري، وهما مدينتان يفصلهما نهر النيل عن الخرطوم.
ويواصل الجيش منذ الثلاثاء قصف أهداف في المدن الثلاث في محاولة لإبعاد قوات الدعم السريع، التي سيطرت على مناطق سكنية واسعة ومواقع إستراتيجية منذ اشتعال الصراع في 15 أبريل/ نيسان المنصرم.
وتفيد أحدث حصيلة للقتلى من منظمة الصحة العالمية بأن القتال خلف أكثر من 600 قتيل وخمسة آلاف جريح حتى الآن، رغم الاعتقاد بأن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
وكانت الأمم المتحدة، أفادت الثلاثاء بأن المعارك الدائرة في السودان تسببت حتى الآن بتشريد أكثر من 700 ألف شخص.
وتوقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء أن يعاني ما يصل إلى 2.5 مليون سوداني من الجوع في الأشهر المقبلة بسبب الصراع الحالي، مما يرفع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هناك إلى 19 مليونًا.
التعليقات مغلقة.