للحديث بقية عبد الخالق بادى الجيش كرب والعدو هرب!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
الجيش كرب والعدو هرب!
حملة التمشيط والتنظيف التى نفذها الجيش أمس الأربعاء بعدد من أحياء مدينة بحري ،كانت قوية ومؤلمة للمتمردين،وحيث كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعربات والأسلحة،ومن المؤكد أن هذه الحملة القوية ستتواصل اليوم والأيام المقبلة،وذلك لاستئصال المليشيات من كل أحياء العاصمة.
هذه الحملة الناجعة أثلجت صدور كل الوطنيين داخل وخارج القطر،وأغاظت كل المتآمرين ضد الوطن ، وأكدت أن المتمردين لا يساوون أى شىء أمام عزيمة وترسانة الجيش الهمام ، حيث حولهم الضرب إلى أشلاء ،وهرب من نجى إلى بيوت المواطنين فى شمبات وشمبات الحلة والشعبية وغيرها من أحياء بحرى ،وقد أكد مواطنون يقطنون هذه الأحياء ، بأن العديد من المتمردين الهاربين من المواجهات استخبوا فى البيوت التى هجرها أهلها بسبب الحرب.
المطلوب من المواطنين القاطنين الأحياء التى تسلل إليها المرتزقة والمتمردون بالتبليغ عنهم فورا،حماية لأنفسهم من التعرض لأى انتهاكات يمكن أن يرتكوبها ضدهم وضد أسرهم،علما بأن هنالك الكثير من الأسر التى احتل المتمردون بيوتهم تعرضت لانتهاكات فظيعة،والمعروف أن هذه المليشيات المتمردة أغلب تكوينها من مرتزقة أجانب لا دين ولا وازع لهم.
إننا لا نستبعد وجود متواطئين من المواطنين أو أشخاص منتمين لكيانات أو أحزاب متحالفة سرا أو علنا مع المتمردين، فهناك معلومات مؤكدة بأن أسر بالخرطوم تأوى مرتزقة ومتمردين، فإذا لم تسارع هذه الأسر بالتبليغ عنهم ،فسينالها ذات المصير الذى ينتظر المرتزقة الهاربين، لأن التستر على مجرم وخائن وقاتل جرم لا يغتفر ولا يقل عن جرم الخيانة ،فنتمنى أن تراجع هذه الأسر إلى صوت العقل وتبليغ الجيش فوراً.
إن رفض المليشيات المتمردة إخلاء المستشفيات والمؤسسات المدنية ومنازل المواطنين،يؤكد ما أشرنا إليه فى مقال سابق،بأن هؤلاء المرتزقة وبعد أن فشلت خطتهم الأساسية والمبنية على الاستيلاء على مطار مروى،تم توجيههم من قيادتهم بأن يدمروا كل المؤسسات العامة والحيوية،لذا فهم باقون فى القصر و المطار ومبانى الإذاعة والمستشفيات ومكاتب الكهرباء والمياه حتى يتم تدميرها،فليس هنالك ما يخسرونه ، ومايعضد ذلك احتجازهم لكوادر طبية وإعلاميين كرهائن،وهذا ديدنهم ،فهم أصلاً مليشيات صنعها العهد المنهار للإبادة والتخريب.
هذه الحرب كشفت لنا الكثير من المرجفين داخل وخارج السودان ،والذين يعملون على تثبيط الهمم،ويزيفون الحقائق للناس عبر وسائل الإعلام والوسائط الأخرى، واتبعهم طبعا الردرجة والدهماء من المواطنين،والسبب طبعا معروف وهو أنهم باعوا ضميرهم وتجردوا من وطنيتهم مقابل دراهم معدودة.
سنظل ندعم قوات شعبنا المسلحة لأننا على قناعة تامة بأن هذه الحرب هى بين جيش البلد ضد مليشيات متمردة أجنبية تريد أن تحتل السودان، وأن مايحدث صراع بين من يحافظ على الوطن من الضياع ومن يعمل على تدميره،حرب بين الحق والباطل، فإما أنك مع الحق أو مع الباطل، عليك توطين نفسك، بلاحياد بلا كلام فارغ تضحكون به على الناس،يامن تبيعون للمواطنين وعودا براقة بالنهار،وتقبضون مقابل حيادكم الكاذب دولارات بالليل،لعن الله الخيانة وأنصارها،ثبت الله جيش السودان وبلدنا بالقول الثابت.
التعليقات مغلقة.