مشاركة السلطة العراقية في حفل رسمي حضره معارضون إيرانيون تستفز طهران
بغداد – أثارت مشاركة السلطة العراقية في حفل رسمي أقيم في إقليم كردستان الأسبوع الماضي، وحضرته جماعات كردية معارضة لإيران، غضب طهران.
وكان رئيس الجمهورية العراقية عبداللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي شاركوا الخميس الماضي في افتتاح نصب تذكاري لبارزاني، في منطقة بارزان بالإقليم.
وحضر افتتاح النصب ممثلون عن مجموعات معارضة إيرانية، وهو ما اعتبرته إيران استفزازا.
واستدعت طهران السفير العراقي لديها. وذكرت وكالة الأنباء “إيسنا” الأحد أن “عقب دعوة موجهة إلى أعضاء بعض الزمر الانفصالية لمراسم رسمية في إقليم كردستان العراق واستمرار تحركات بعض الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة، تم استدعاء السفير العراقي في العاصمة طهران صباح السبت إلى وزارة الخارجية”.
وأعربت طهران في بيان لوزارة الخارجية عن “احتجاجها الشديد” على دعوة أعضاء “جماعات انفصالية”، وهو مصطلح تستخدمه إيران لوصف المجموعات الكردية، معتبرة أنها “تتعارض مع الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق”.
وبمناسبة زيارة الرئيس العراقي لطهران، أعلن نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في نهاية أبريل التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين، مؤكدا أن “أمن العراق وحدوده مهم جدا” لبلاده.
وقصفت إيران مرات عدة، لاسيما في نوفمبر، مجموعات من المعارضة الكردية الإيرانية التي استقرت منذ عقود في شمال العراق.
وتتهم طهران هذه الفصائل، من بين أمور أخرى، بـ”جلب الأسلحة” من العراق وتشجيع التظاهرات التي شهدتها إيران بعد وفاة مهسا أميني (22 عاما) في السادس عشر من سبتمبر الماضي، بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في إيران.
التعليقات مغلقة.