الايام نيوز
الايام نيوز

هل يمكن أن تترك السلطة العسكرية الحكم في السودان؟ مفكر سوداني يجيب

قال المحبوب عبدالسلام المفكر والباحث السوداني خلال فيديوجراف نشرته قناة العربية إن كثيرا من الرموز الفكرية والسياسية التي كانت تقود الأحزاب والمعارضة، حتى أن بعضهم كانو في السلطة من قادة الحركة الإسلامية، كانو يمثلون مستودعا للحكمة.

وأضاف أنه مع التغيير الذي حدث في البلاد غابت معظهم هذه الشخصيات، إما بالموت الطبيعي أو بالتقدم في العمر، فتصدت للقيادة بعد الثورة أجيال شابة، لديها تجارب محدودة.

وأوضح أن الثورات تحتاج إلى قيمة التسامح، مؤكدا أن السودان في حاجة إلى مصالحة ضخمة، ليس فقط بين الدعم السريع والقوات المسلحة، لكن بين جميع أطياف وأقاليم السودان التي غرقت في الحروب والنزاعات، وأهملت منذ البداية.

وأكد أن اليوم هناك جدل حول دمج قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني، لكن المعضلة هي كيف يمكن إيجاد صيغة توافقية لحكم السودان.

وتابع أن المؤسسة العسكرية في السودان لها خبرة سياسية ضخمة من التجارب التي عاشتها، ويدرسون التكتيك والمناورة، لذلك يجيدون التدخل في العمل السياسي طيلة عهد الإنقاذ، وفي كل مرة تصل فيها المحادثات إلى السلام مع الحركة الشعبية حتى يصل إلى التوقيع ثم ينهار، لأن الجيش غارق في السياسة ومتعمق فيها، بل يجيد اللعب أكثر مما يجيد المدنيون.

ودعا إلى عقد مؤتمر لنظام الحكم في السودان بنظام فيدرالي بشرطان لا بد منهما الأول الجيش الواحد، والثاني الديموقراطية.

التعليقات مغلقة.