المعاناة تولد الابداع : مبادرات شبابية بالفتيحاب لاطعام الأسر والمارة
مشاهدات الاستاذ:مجدي الروبي
الخرطوم :الايام نيوز
يتولد الابداع والمواهب من رحم المعاناة والاحزان وتظهر المواقف العصية على التعايش سلوكيات للتأخى والتعافي والتراحم.
ومن هنا اظهرت اندلاع الحرب فى البلاد العديد من السلوكيات الحميدة والمواقف المشرقة التي تعكس معدن واصالة اخلاقيات الشعب السوداني فظهرت للسطح الكثير من المعانى التى تخفف من وطأة المواقف وصعوبة الابتلاءات .
ووفقا لتلك المسلمات تدافع الامة السودانية لتخفيف وطأة الحرب والمعاناة والتشرد بعمل مبادرات انسانية واجتماعية تقرب افئدة الاسر وتخفف من اثر الصدمة فظهرت مبادرات شبابية على طول الطرق والشوارع التى تربط العاصمة بالولايات تدفع بالماء والعصائر والوجبات باجبارهم للمارة للتوقف وتناول شئ من جهدهم الانساني علهم يشعرون بمساهمتهم فى تخفيف الصدمة و الاحساس بالامان ، بجانب مبادرات توفير الحماية للاحياء بتشكيل مجموعات شبابية تتصل الليل بالنهار لدفع الضررحيث اختلفت المبادرات حسب حوجة الاحياء والمناطق المتأزمة كشكل من اشكال التكافل خدمة لإنسان السودان العظيم في ظل هذه الظروف الحرجة.
وللوقوف على شكل هذه المبادرات والتدافع كانت (لسونا) وقفة فى منطقة الفتيحاب حيث كانت المبادرة بطعم اخلاقيات الامة السودانية الاصيلة التى تدفع وتداوى حيث اطلق شباب وسكان حي الفتيحاب مربع (6) بمدينة أم درمان حملة إطعام للأسر والمارة من خلال مبادرة خاصة تمثلت في جمع تبرعات لشراء اللحوم والمواد الغذائية وطهيها وتوزيعها على الاسر بالمنازل في ظل الظروف التي تمر بها العاصمة الخرطوم بقيامهم بتجهيز الوجبات الغذائية وتوزيعها علي الأسر المحتاجة ووتنظيم الافطارات الجماعية بسبب الأوضاع الأمنية وشح المواد الغذائية بعد دخول الحرب شهرها الثاني.
هشام محمد الحسن احد سكان المربع قال لـ(سونا) أن الهدف من المبادرة عون ودعم المحتاج والسعي لتوفير ابسط مقومات الحياة وان المبادرة ستستمر وتتوسع لتشمل توفير مياه الشرب لكبار السن من السكان غير القادرين للوصول الي مصبات المياه التي تعمل مبينا أن شباب المربع اصطفو لعمل دوريات أمنية للحفاظ علي ممتلكات المواطنين اللذين
غادرو منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية او الاقتصادية.
اما المواطن محمد بدر الدين المصري قال أن الهدف من المبادرة هو التضرع لله لوقف الحرب وعودة الطمانينة للسكان وان الصدقات تسهم في إزاحة الابتلاءات من خلال زبح البهائم، وقال إنهم استهدفو في المرحلة الأولى بعض من سكان المربع والشوارع القريبة حيث وجدت الخطوة اشادة من سكان الحي باعتبارها محفزة للتكاتف وتفقد الجيران والأهل وخلق جو للأطفال وكبار السن من أجواء التوتر التي عاشوها فى بداية الصدمة حيث تعتبر منطقة الفتيحاب من المناطق التي كان لها دور كبير في التاريخ ووقف ضد الاستعمار الانجليزي ومعروف عنها شهرتها بالكرم واغاثة الملهوف.
وأبدى عدد اخر من السكان عن ترحيبهم بهذه الجهود والتي احيت سنة التكافل والتراحم.
التعليقات مغلقة.