صفاء الفحل تكتب احذروا .. الطرف الثالث
مصطلح الطرف الثالث مصطلح( كيزاني) بامتياز تم استخدامه للتهرب من التصفيات التي كانت تتم داخل التظاهرات السلمية وعلي ان هناك طرف مجهول يعمل علي تأجيج تلك التظاهرات بعمليات الاغتيال وقد انكشف ذلك الطرف من خلال بعض المقاطع التي تم عرضها لجنود يطلقون النار بصورة مباشر علي المتظاهرين والخوف اليوم من استعمال الكيزان لهذا الطرف الثالث وهم من يدركون كيفية استخدامه لكسر الهدنة المعلنة
اتفاق الهدنة الذي دخل موضع التنفيذ اتفاق لاغبار عليه إذا سلمت النوايا وكانت صافية واذا لم يدخل شيطان (الكيزان) في التفاصيل حيث لايوجد اتفاق كامل فالكمال لله حتي لو سعي الجميع لإغلاق كافة الثغرات التي يمكن لذلك الشيطان الولوج منها لزعزعت الأمن مرة اخري رغم البيان الذي اصدره (المؤتمر اللاوطني) والغير موثوق في نواياه فقد تعودنا علي احاديثهم الكذوب التي تقول اذهب الي القصر رئيسا وساذهب الي السجن حبيسا حيث لا امان لملوك الخساسة والاكاذيب والخداع
هناك جهات يهمها استمرار هذه الحرب لاطول وقت ممكن ولايهمها في ذلك حتي ولو مات نصف الشعب وهي فتوي يتعاملون بها وفي اعتقادهم بانه قد حان الوقت لتنفيذها اذا كانت في صالح مخطتهم في العودة الي السلطة وليس مستبعدا ان يستخدم (الكيزان) الزي العسكري لاحد الاطراف لكسر الهدنة وعلي الطرفين عدم استعجال الرد علي اي اعتداء حتي التأكد من الجهة التي قامت بهذا الاعتداء خاصة مع وجود رقابة دولية لهذه الهدنة يمكنها تقدير الامر
امر اخر يجب ان تضعه لجنة الرقابة في الاعتبار اذا أردنا لهذه الهدنة ان تحقق اهدافها وهو عدم استخدام الاذرع الخفية المحسوبة علي كل جهة مثل كتائب الظل والأمن الشعبي وحتي لجان المقاومة وخلافه وعلي اللجنة الأمنية ايضا عدم اصدار قرارات خلال هذه الفترة واعتبار نفسها (الحكومة) الرسمية فقد تم التوقيع بين القوات المسلحة والدعم السريع الأمر الذي يعني ان لاحكومة حتى الان حتى يتم الاتفاق بين الطرفين لتشكيل حكومة تصريف اعمال مدنية مؤقتة
واخيرا فإن هناك تحذير بان هناك جهات لايهمها المجتمع الدولي او الشعب السوداني وكل مايهمها الانتصار وربما تعمل علي تجميع أطرافها واستغلال الارتخاء الذي سيصاحب هذه الفترة والمغامرة وربما مفاجاة الجميع باعمال عدائية تزعزع الأمن والاستقرار مرة اخري
بكل تأكيد نحن نامل نجاح الهدنة هذه المرة فقد تعب الشعب السوداني وتشرد جراء هذه الحرب العبثية وهو يحتاج حقيقة لفترة هدوء لتجميع أنفاسه ومحاولة العودة للحياة ونكرر بان الخوف كل الخوف من الطرف الثالث المعروف لدي الجميع
والثورة ستظل مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
والقصاص امر حتمي
الجريدة
التعليقات مغلقة.