صباح محمد الحسن تكتب الخيانة على طريقتهم!!
حافظت الهدنة على الإستمرارية بالرغم من المخاطر التي تحيط بها ، وظل المواطنون يدعون الله ان لا تنتكث حالة الوطن الذي يعيش الآن وضع صحي يمكنه ان يجعله يصل مرحلة التعافي، و بالرغم من خوف المواطنين وعدم ثقتهم في طرفي النزاع وقواتهم المتهورة والطائشة سيما قوات الدعم السريع ، تصبح حوجتهم ماسة الي الأمان والي أمل ان تتحول الهدنة الي واقع معاش مستمر .
وبالرغم من أن المسهلين ( امريكا والسعودية ) أبلغوا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة. إلا ان الخرطوم تعيش وضعا أفضل من ذي قبل يمكن ان يبعث فيها العشم في انه مؤشر سلام لا حرب .
وقال البيت الأبيض امس ، إنه يعمل مع السعودية والمجتمع الدولي بشأن ضمان استمرار الهدنة في السودان ،وأضاف، أن وقف إطلاق النار في السودان مؤشر جيد وهو صامد إلى حد كبير رغم الأنباء عن وقوع اشتباكات .
لكن بالرغم من ذلك فإن القارئ للمشهد مابعد الهدنة يرى ان فلول النظام البائد دخلت حالة هستريا واضحة بعد هدوء الاحوال ظهر ذلك جليا في تصرفاتها ، التي بدأت بالهجوم على قائد الجيش وحولت قصفها الجوي ضده ومعلوم أن خاصية التخلي و ( البيع ) شيمة تطبع بها الكوز الذي منذ وجوده على المشهد لايهمه الا نفسه ومصالحه الشخصية وتغيير موجة المواقف قبل نهاية المعركة بحمله اعلامية مخجلة تبدلت فيها المواقف بين هدنة واختراقها يعد ( فضيحة ) ، فلماذا لايكون الهجوم على البرهان بعد نهاية الحرب ومن ثم التفكير في تبديله وإبعاده.
وغريب ان الفلول التي تهاجم البرهان الآن وتصفه بالضعف قبل نهاية المعركة ، لم تضع نفسها في خانة الخيانة والعمالة!! فماذا يعني ان تقول ان قائد جيشك ضعيف في هذا التوقيت ألا يعني هذا قصد وتعمد لهزيمته معنويا امام العدو والمعركة التي لم تحسم بعد !! ألا يعني ان وصف البرهان بالضعف هو منح وسام القوة لخصمه ، اذن أين هي الوطنية والوقوف مع الجيش الذي تدعونه كذبا وزيفا ونفاقا ، جيش عندما اختار خيار الحوار وقف ضده انصاره لأن معركتهم ليست معركة جيش فإن كان الإنتماء للجيش والوطن حقيقة لدعموا القائد في كل خياراته، حوار او حرب ولكن لأنهم منافقون .
وتابعت على احدي القنوات حديث لأثنين من المحللين المنتمين للكيزان أرغوا وأزبدوا ورفعوا السبابة في وجه المذيعة تحولوا من محللين سياسيين الي مهرجين يسبون وينعتون ، والغريبة ان احدهما سألته المذيعة عن من الذي خرق الهدنة قال لها ياعزيزتي كل الذي يحدث سببه الحرية والتغيير !! ، وهذا يعني ان المحلل فيهم يتحدث من دوافعه الداخلية ليس من عقليته السياسية التي يجب ان تقرأ المشهد كما هو
فالخلاصة ان كل المفاوضات بجدة تتم باسم وموافقة المؤسسة العسكرية التي ارسلت وفدها الي هناك إذن ماذا نسمي الذين يرفضون قبول الحوار !؟ ( كيزان ) او (كيزان جيش ) لافرق !!
طيف أخير:
يقول احد بنود الهدنة انه أثناء الهدنة يجب أن يبقى كل طرف في المواقع المسيطر عليها ويبدو ان الدعم السريع اعتبر بيوت المواطنين واحد من مواقع السيطرة وهذه هي الكارثة!!
الجريدة
التعليقات مغلقة.