الاكتئاب يتصدر قائمة الاضطرابات النفسية في الجنينة
تتزايد المخاوف من انهيار الوضع الصحي والإنساني في السودان بشكل كامل، مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وخروج أغلبية المستشفيات عن الخدمة.
ومع مرور الأيام، تتفاقم معاناة السودانيين والخوف من اضطرار بعض المنظمات الإنسانية والدولية لتعليق أعمالها.
وتقول الدكتورة ريم الطيب، إن “الوضع الصحي في السودان أصبح كارثياً وفي حالة تدهور، مع استمرار القتال بين القوتين.. أما الحالة النفسية، فإن أغلب متضرري الحرب يعانون من حالات اكتئاب تصل لمراحل الانتحار، خصوصاً الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأموالهم، أو الفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب”.
وتؤكد الدكتورة ريم، لـ”إرم نيوز”، أن “أغلبية سكان غرب دارفور أصبحوا نازحين وفقدوا منازلهم وأرزاقهم، بسبب طبيعة القتال التي تختلف هنا عن الولايات الأخرى؛ فالمدينة تعاني من هشاشة الوضع الأمني، وهي منطقة صراعات لأكثر من 30 عاماً”.
وتشير إلى أن “المركزية (الخرطوم) لا تعلم ما يجري في الجنينة، بسبب خروج شبكات الاتصال عن الخدمة منذ 17 مايو حتى الآن، حيث أصبحت هذه الولاية بعيدة عن العالم الخارجي”.
وتنوه الطبيبة السودانية إلى أن “وزارة الصحة السودانية ليس لديها تقرير طبي عما يحدث في ولاية غرب دارفور، ولا إحصائيات دقيقة عن عدد ضحايا القتال حتى اللحظة.. كما أن الجنينة تعاني من شح في الأدوية والمعدات الطبية”.
وبخصوص الحالات النفسية، تقول الدكتورة ريم إن “الاكتئاب يتصدر قائمة الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى القلق والصدمة واضطراب ما بعد الصدمة والضغوط النفسية.. وأبرز حالات الاضطربات لدى الاطفال تتمثل في البكاء الشديد والخوف والهلع”.
وتواصل “إرم نيوز” مع مسؤول في الصليب الأحمر، ليؤكد غياب تقارير رسمية للوضع الصحي والإنساني في ولاية غرب دارفور، بسبب انقطاع الإنترنت.
التعليقات مغلقة.