الايام نيوز
الايام نيوز

صباح محمد الحسن تكتب لامجال للهروب !!

تحاول اللجنة الأمنية بالقوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان البحث عن قوة تنزع منها الحبل المشدود على عنقها والذي أحكمته الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك بمحاولتها الهروب من المنطقة المغلقة للحوار في شارع هادئ بمدينة جدة السعودية
وبدأت اللجنة الأمنية حسب المصادر إتصالات مكثفة بدول أخرى لخلق أرضية اخرى لبناء أساس تفاوضي جديد، فما زالت اللجنة تعتقد أنه ومن الممكن أن يلعب الإتحاد الافريقي دورا مختلفاً بالرغم من قرار الإتحاد تجميد عضوية السودان ، وقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي ، هذا الدور الذي يجعل إبعادهم عن منطقة الخطر العقابي ولي الذراع الذي تفرضه أمريكا أمرا ممكناً
وأمس من خلال إتصال هاتفي مع رئيس الإتحاد الإفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني قال البرهان إن حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب الميليشيا المتمردة بمعاونة المرتزقة الأجانب ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني، وهذا يعني صراحة أن الرجل غير راض ٍ عن الحلول عبر الوساطة الامريكية السعوديه فإن أراد لقال انه مع الحل المطروح آنياً
وعبر عن أمله ان يحقق هذا الحل وقف اطلاق النار
وحتى رئيس الاتحاد الإفريقي، في حديثه مع البرهان أمن في مكالمته على ضرورة أن يكون الحل إفريقياً لإحلال السلام في السودان ، (حديث عاطفي لايتعدى الربت على الكتف أننا معك)
في الوقت نفسه تتحرك قيادات كيزانية في تواصل مكثف مع دولتي قطر وتركيا وجنوب السودان لإكمال أضلاع المثلث ، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كانت له رغبة سابقة في إستضافة مفاوضات بين طرفي الصراع صرح عنها في مايو الماضي عندما أجرى مكالمة هاتفية أبلغ فيها البرهان أنه في حال التوصل لقرار بدء مفاوضات شاملة في السودان فإن تركيا على إستعداد لإستضافتها .
وماتقوم به القيادات العسكرية يٌعد محاولة فاشلة لجهة ان هذه الدول ليس لها ثقلاً سياسيا يرجح كفتها مقارنة بالدول التي تدعم التحول الديمقراطي من دول إقليمية ومجتمع دولي واتحاد اوربي سيما ان تركيا وقطر فقدت لياقتها السياسية لأداء مثل هذه الأدوار وأصبح ملعب الدول الإسلامية غير صالح لإجراء أي منافسة سياسية ، ناهيك عن إحراز هدف مبكر او متأخر
لكن يبقى السؤال ان كان البرهان مع اي حل سياسي يوقف الحرب فلماذا لا يتمسك بالحل (الامريكي- السعودي) ، الإجابة إن إستمرار الجيش في مفاوضات جدة يأتي بالإكراه فالوجبة السياسية على الطاولة ( صنف واحد) له أضرارًا مضمونة على صحة البرهان والكيزان
وترفع معه امريكا العصا ، لذلك يبقى تناوله إضطرارا ، امرا سيئا للغاية
فلو كان البرهان يضمن الهروب من طاولة جدة لسحب وفده الذي يمثله بجدة ولما إلتزم بالهدنة الأخيرة التي كانت ( فريدة في نوعها ) والتي أكدت ان إسلوب العصا يمكن ان يجعل كل من طرفي الصراع ملتزما للحد (المدهش) !!
فالبرهان ودقلو لايهمهما تدفق المساعدات الإنسانية ولكنهما الأن فعليا في قبضة (شرك) العقوبات
لذلك تبقى محاولة الهروب او البحث عن مخرج من طاولة جدة هي خطة كيزانية لن تحصد إلا السراب فما بعد الهدنة تأتي خطوة وقف إطلاق نار دائم وبعده حوار سياسي ب(الورقة القديمة) التي طرحتها المفاوضات من اول يوم عنوانها أن لابديل للتحول الديمقراطي إلا حكم مدني خالص، والأهم من ذلك كله أن ساسها وأساسها الدستور الإنتقالي .
طيف أخير:
لا للحرب …
وقع بالأمس الأستاذ وجدي صالح على دفتر حملة الأعلام البيضاء وبدأ العويل الكيزاني الإسفيري فالرجل مازال يشكل (بعبعاً) إن امسك علم أبيض او (مفك) كله أمر مرعب !!
الجريدة

التعليقات مغلقة.