لجنة مُقاومة كافوري تنسحب من الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية وترفض دعم الوجود المُشوّه للمليشيات المُسلحة
الخرطوم: السوداني
أعلنت لجنة مُقاومة كافوري، الانسحاب من الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.
وعَلّلَت لجنة مُقاومة كافوري، انسحابها في بيان؛ جاء فيه: “نظراً للظروف المفروضة قسراً على جموع السودانيين ومن باب مسؤولياتنا المجتمعية والوطنية والأخلاقية في المقام الأول، كان لِزاماً علينا كلجان قاعدية ألّا نرتضي المساس بكرامة وسلامة وحياة الإنسان السوداني، الذي عانى الأمرين على مدى سنين طوال والوقوف أمام أي توجه داعم للوجود المُشوّه للمليشيات المسلحة التي تسعى لاستبدال المؤسسة العسكرية والتغوُّل على السُّلطة، في الوقت الذي تنتهك فيه أعراض وحرمات وأرواح المواطنين، وتتخذهم دروعاً بشرية أو وسيلة ضغط سياسي كما سرت عادتهم”.
وأوضحت لجنة مقاومة كافوري، إنّ خطوة الانسحاب أتت بعد أن تمّ إجرائياً التصويت الداخلي لتحديد موقف قواعد اللجنة من استمرار التواجد تحت مظلة الجبهة، كما قامت عن طريق مكتب اتصال اللجنة بإرسال خطاب رسمي للجان أحياء بحري، والتثنية على المُقترح المُقدّم من لجان مركزية بحري بالانسحاب من الجبهة.
وأضافت: “نؤكد أن الإجراءات المذكورة كانت مبنية على مسوغات وأسباب واضحة تتمثل في:
١- إيقاف الحرب مطلبٌ لم ولن نتنازل عنه كلجان مقاومة، نسبةً لوقوع الضرر الأعظم على المُواطنين، والحلول السلمية كانت وما زالت الخيار الأول للجان منذ نشأتها.
٢- رفض الخطابات التي تساوي بين مؤسسات الدولة الشرعية ومليشيا الدعم السريع.
٣- عدم الإشارة بصورة واضحة لانتهاكات الدعم السريع أو إدانتها مباشرةً، والاكتفاء بوصفها بجماعات مسلحة، والتي لا يُخفى على الكل أنها كانت السبب الأساسي في تدهور النظام الصحي بالاستيلاء على المرافق الصحية وصنع أهداف عسكرية منها والمرافق الخدمية، وتعرض أعداد لا حصر لها من المواطنين للتهديد أو الإخلاء القسري من المنازل، إضافةً لجرائم القتل والاغتصاب العشوائية وكل الجرائم المُتجرّدة من الإنسانية والمنافية لكل الأعراف الدولية.
٤- غياب الشفافية وعدم وضوح آليات التنسيق والعمل”.
وأكّدت لجنة كافوري، تمترسها خلف مبدأها الواضح المتمثل في رفض وإدانة كل أشكال الانتهاكات، كما دعت الجميع لعدم التغاضي عن انتهاكات مليشيا الدعم ومساواتها بالمؤسسة العسكرية، ودعت كل الواجهات الإعلامية لعكس الصورة الحقيقية والاستناد على التقارير الرسمية واحترام مُعاناة المُواطن السُّوداني.
التعليقات مغلقة.