سياسي سوداني : قيادة الجيش لديها ملاحظات حول حيادية الرئيس الكيني
أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن مبادرة منظمة إيغاد لوقف الحرب، ربما لا يحالفها التوفيق لأنها لم تضع حتى الآن تعريفات واضحة لأطراف النزاع حتى يمكن اختيار طرق الحل.
وأضاف، في اتصال مع “سبوتنيك”، الثلاثاء: “حسب متابعاتنا فإن الجيش يطلب من أي وسيط تحديد تعريفات واضحة لأطراف النزاع حتى يكون التعامل واضحا والطريق سالكا نحو حل الأزمة، وهذا لم يحدث من قبل الإيغاد”.
وتابع مصطفى، قيادة الجيش لديها ملاحظات حول الرئيس الكيني وليم روتو، بأنه لم يكن محايدا، وهو الآن ضمن المفوضين لحل الأزمة، وهذه المعلومات يؤكدها رفض البرهان لمقابلة حميدتي، بمعنى أن المبادرة قد ماتت قبل أن ترى النور.
وقال رئيس الحركة الشعبية: “بكل تأكيد نحن نسعى جاهدين لإخراج بلادنا من هذه المعادلة الصفرية، التي ارتدت بنا إلى عصور قد تجاوزها العالم، حيث أصبحنا نشاهد عمليات النهب والسلب بصورة يومية في عاصمة كانت مضرب للمثل في الأمن والاستقرار والتواصل والتسامح الاجتماعي، حيث تنهب سيارات المواطنين وتستخدم أمام أعينهم، وكذا الأسواق والبنوك يتم حرقها، ومظاهر حمل المواطنين العصي والسكاكين والسيوف لحماية أنفسهم باتت هى السمة الطبيعية”.
وحول إخفاق المبادرة الأمريكية السعودية، يقول مصطفى، إن المبادرة السعودية الأمريكية لم تنجح، لأنها لم تستطع توفير آلية مراقبة محايدة ونزيهة تكشف ادعاءات الطرفين، والآن رمت دول إيغاد بكل ثقلها لمعالجة الأزمة، ولكنها في اعتقادي لم تدخل في المدخل السليم الذي قد يؤدي بها إلى آخر الطريق، فهي بدأت بمحاولة جمع قائدي الجيش والدعم السريع قبل أي خطوة تمهيدية.
وأوضح رئيس الحركة الشعبية، أنه “حسب تقديراتنا فإن الخطوة الذكية في الطريق إلى الحل تكمن في اختيار الوسطاء بدقة عالية، وحسب قدرة كل وسيط على التأثير في أطراف النزاع، حتى لو تطلب ذلك اختيار رؤساء من خارج منظومة إيغاد، ففي أفريقيا زعماء مجربين ولديهم قدرة عالية لحل الأزمات، ثم إن الاتحاد الأفريقي الذي يسعى لحل الأزمة لم يستطع حتى الآن تقديم أقل مساعدة إنسانية للشعب السوداني، فكيف لاتحاد يضم 53 دولة يظل عاجزا عن تقديم مساعدات إنسانية في مثل هذه الأزمة العميقة، واليوم نتحدث عن إمكانية التأثير على أطراف النزاع”.
التعليقات مغلقة.