الايام نيوز
الايام نيوز

تصاعد التوتر بين السودان وكينيا والخرطوم ترفض اجتماعًا للإيقاد

اتسعت شقة الخلافات بين السودان وكينيا في أعقاب الوساطة التابعة للهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) والتي يترأسها الرئيس الكيني وليام روتو، وترفض الخرطوم توليه رئاسة اللجنة الرباعية المعنية بالوساطة في الملف السوداني، وأرسلت الخارجية السودانية خطابًا إلى “الإيقاد” احتجاجًا على رئاسة وليام روتو لهذه اللجنة.

وفي تصعيد قد يزيد من حدة التوتر بين البلدين، أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها لاجتماع دعا إليه وزير الخارجية الكيني اللجنةَ الرباعية للإيقاد بغرض التحرك في ملف الأزمة السودانية، إذ تسعى هذه الوساطة إلى عقد لقاء بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دلقو المعروف بحميدتي.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم اطلع عليه “الترا سودان” إن وزير خارجية جمهورية كينيا وجه الدعوة إلى وزراء خارجية الآلية الرباعية لعقد اجتماع بعد ظهر اليوم الإثنين”. وأعرب بيان الخارجية السودانية عن عدم ترحيب حكومة السودان واعتراضها على عقد هذا الاجتماع. وأضاف البيان: “السودان غير معني بمخرجاته لأنه لا يزال في انتظار رد من رئاسة الإيقاد حول اعتراض حكومة جمهورية السودان على رئاسة كينيا للآلية الرباعية وطلب السودان مواصلة جنوب السودان في رئاستها”.

وقالت الخارجية السودانية إن التسرع الذي تبديه الحكومة الكينية في معالجة هذا الملف والتصريحات التي تصدر عن مسؤوليها والتي تشير إلى استرشادها بالمبادرات الدولية “لا يخدم مبدأ الحلول الأفريقية لمشاكل القارة”.

وأوضح البيان أن حكومة السودان تعلن رفضها القاطع لاختزال الحكومة الكينية في دعوتها لاجتماع الرباعية توصيف الصراع في السودان بأنه “قتال بين جنرالين”.

وذكر بيان الخارجية السودانية أن “هذا الوصف مخل بين مؤسسة القوات المسلحة الوطنية والمجموعة المتمردة عليها”. وأردف البيان: “تعاطي الحكومة الكينية مع ملف الوساطة بهذه الطريقة يتنافى مع المبادئ الأساسية للإيقاد والمتمثلة في احترام سيادة الدول”.

وتقول الخارجية السودانية إن “كينيا وسيط غير محايد في الأزمة السودانية”، واتهمتها في بيان سابق بـ”إيواء المتمردين” من دون أن توضح المزيد من التفاصيل لا سيما وأن حميدتي زار نيروبي العام الماضي قبل اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع.

وحصل وليام روتو الرئيس الكيني على ولاية رئاسية لأول مرة في تاريخه العام الماضي، وهو رجل معروف بأنه إصلاحي جاء من الصفوف الخلفية وهزم الرئيس الكيني الأسبق أوهورو كينياتا.

ويعد صعود وليام روتو إلى رئاسة كينيا تحولًا في عملية التداول السلمي للسلطة في دول القرن الأفريقي في خضم الاضطرابات التي سادت المنطقة، وأصبحت تتلمس الخيار السلمي للوصول إلى السلطة.

وعادت كينيا إلى الأروقة الأفريقية منذ وصول وليام روتو خلفا لكينياتا، ويأمل في “وضع ثقل” لنيروبي في المنظمة الأفريقية يساعده على ذلك عملية التحول الديمقراطي التي نجحت إلى حد بعيد في هذا البلد، واضعةً مسار الكينيين نحو الديمقراطية في وضع “شبه آمن” وبمنأى عن الصراع المسلح والعنف الطائفي.

التعليقات مغلقة.