خبير سودانى يكشف أسباب دخول “الحركة الشعبية” على خط الصراع
قال الخبير العسكرى السوداني، اللواء أمين إسماعيل مجذوب، إن دخول “الحركة الشعبية لتحرير السودان” على خط الصراع هو للاستفادة من انشغال القوات المسلحة في الحرب الحالية ضد قوات الدعم السريع التي تدور في الخرطوم ودارفور.
وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق تعرضه لهجوم غادر من قبل قوات “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، وذلك في أول هجوم يستهدف الجيش من قبل الحركات المسلحة.
أوضح مجذوب في تصريحات خاصة لـ”الدستور” أن هناك مشاكل تواجه مجموعة عبدالعزيز الحلو في “الحركة الشعبية” مع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، وبسبب هذه المشاكل، لم تجد المجموعة خيارًا سوى الانسحاب من المناطق التي تحاول الوصول إليها حاليًا أو التي دخلتها في معسكرات بمنطقة الدمج.
واعتبر الخبير العسكري إن دخول الحركة على خط الحرب لن يؤثر أيضًا في توسيع الصراع أو إضعاف القوات المسلحة، لأن القوات المسلحة قادرة على تحييد الحركة الشعبية بما لديها من إمكانيات في المنطقة من استخدام الأسلحة المتوفرة لديها.
وتابع “أعتقد أنه خطأ كبير جدًا من عبدالعزيز الحلو في التمدد باستغلال الصراع الدائر الآن في العاصمة الخرطوم”.
واعتبر مجذوب أن عدم الوصول إلي اتفاق وقف اطلاق نار دائم أو هدنة دائمة في السودان يرجع إلى أن قوات الدعم السريع فقدت السيطرة، وأصبحت مجموعات متناثرة تعمل بنظام الدوائر وكل دائرة لديها قائدها الميداني يعمل على حسب الموقف الذي أمامه، ولذلك الإبلاغ بوقف إطلاق النار أمر فيه إشكالية.
وأوضح الخبير العسكري أن مسألة السلب والنهب إشكالية خاصة بالأفراد والمجموعات المتناثرة للدعم السريع في أحياء العاصمة، وبالتالي لم يتوقفوا عن السلب والنهب، وهذا يعتبر خارج وقف إطلاق النار وهذا الأمر قد يضعف مباحثات “جدة” بين الجيش والدعم السريع بوساطة من السعودية والولايات المتحدة كما يعرقل أيضاً المبادرات الأفريقية ولكن الحل الحسم الميداني ربما يطيل أمد الحرب، وبالتالي تكون خسائر كبيرة على الشعب السوداني أمنيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
التعليقات مغلقة.