الجيش السوداني: لا وجود للدعم السريع بمحيط “السلاح الطبي”
في وقت لا يزال فيه القتال مستعراً في مناطق العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من الأقاليم بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، أفاد مصدر عسكري لـ”اندبندنت عربية” بأن “قوات الدعم السريع حاولت الوصول إلى منطقة سلاح المهندسين ومستشفى السلاح الطبي أكثر من مرة في الأيام الأولى للحرب وفشلت في ذلك”، مشيراً إلى أن تلك القوات “لا تحاصر السلاح الطبي ولا وجود لها على محيط المستشفى، وأقرب وجود لها يقع على الناحية الأخرى من النيل قرب القصر الجمهوري”.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن “الجيش انتشر ووضع عدداً من نقاط الارتكاز من مستشفى السلاح الطبي مروراً بمنطقة بانت والمهندسين حتى الفتيحاب، ومن الناحية الأخرى أنهى وجود القوات المتمردة (الدعم السريع) في منطقة الموردة ويحاصر الآن مقر الإذاعة والتلفزيون حيث توجد تلك القوات “.
عمليات نوعية
وتابع أن “قوات العمل الخاص ظلت تقوم بعمليات نوعية منذ أيام في مدينة أم درمان تكللت جميعها بالنجاح، وتحولت قوات ’الدعم السريع‘ من الهجوم على بعض المعسكرات إلى حال الدفاع، وظلت تتراجع دوماً متكبدة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح”.
ولفت المتحدث العسكري إلى أن الرئيس السابق عمر “البشير وبكري حسن صالح ويوسف عبدالفتاح وغيرهم من قادة النظام السابق موجودون داخل مستشفى السلاح الطبي ويتلقون العلاج تحت حراسة مشددة من الجيش منذ ما قبل بدء الحرب”.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معارك أم درمان
وكانت معارك ضارية اندلعت أمس الثلاثاء في أنحاء أم درمان ضمن الجزء الغربي من العاصمة السودانية، في وقت يسعى فيه الجيش إلى قطع طرق الإمداد التي تحاول قوات “الدعم السريع” من خلالها إدخال تعزيزات إلى المدينة.
وقال شهود إن الجيش شن ضربات جوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة، فيما وقعت معارك برية في أجزاء عدة من أم درمان، وأعلنت قوات “الدعم السريع” أنها أسقطت طائرة مقاتلة، ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن.
واندلع الصراع بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي، مما أدى إلى معارك يومية في العاصمة وأجج عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد وهدد بجر السودان إلى حرب أهلية طويلة الأمد.
وسرعان ما سيطرت قوات “الدعم السريع” على مساحات من العاصمة واستدعت عناصر إضافيين من دارفور وكردفان مع تصاعد الصراع ونقلتهم عبر الجسور من أم درمان إلى بحري والخرطوم، إذ تشكل هذه المناطق الثلاث معاً العاصمة الأوسع عبر ملتقى نهر النيل.
وقال سكان محليون إن الاشتباكات في أم درمان كانت الأعنف منذ أسابيع، وإن الجيش حاول كسب مساحات من الأرض، كما حاول صد هجوم لقوات “الدعم السريع” على قاعدة للشرطة.
التعليقات مغلقة.