فيما حكومة النيل الأبيض مهمومة برفع الإيرادات عبرالاستثمار: مسؤولون بمحليات يتفننون فى الرسوم والتكسب بمشاريع فطيرة
فيما حكومة النيل الأبيض مهمومة برفع الإيرادات عبرالاستثمار: مسؤولون بمحليات يتفننون فى الرسوم والتكسب بمشاريع فطيرة
كتب: عبدالخالق بادى
تشهد أروقة أمانة حكومة ولايةالنيل الأبيض هذه الأيام نشاطاً ملحوظاً ،يصب جميعه فى تشجيع الاستثمار والارتقاء بالخدمات الأساسية على مستوى الولاية وببعض المحليات. فبالأمس تم الترتيب لإنشاء مسلخ لصادر اللحوم بالتنسيق مع وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية ،وهى خطوة تعد كبيرة ومهمة ،خصوصل أن ولاية النيل الأبيض تتمتع بثروة حيوانية ضخمة ،وهذا الاستثمار سيجلب استثمارات عديدة ذات صلة. وقبل يومين وقعت حكومة الولاية عقدا لتشييد محطة مياه الحديب المدمجة التابعة لوحدة الكوة بمحلية القطينة، وذلك مع شركة النمروق وبتكلفة تبلغ عشرة مليون جنيه، على أن تنفذ خلال ثلاثة أشهر. وفى الثالث من الشهر الحالي ب وقعت وزارة المالية بالولاية عقد مع شركة ماتركس لتشييد مصنع لانتاج الأوكسجين بتكلفة تبلغ(١١٢) مليون جنيه،وهو الأول من نوعه بالولاية،وسيساهم بعد اكتمال العمل فيه بعد شهرين ،فى تغطية احتياجات مستشفيات الولاية وتوفير الأكسجين للولايات المجاورة. كل هذه المشروعات تتم وفى ظل ظرف الحرب التى اشعل نارها المليشيا المتمردة وأعوانها،وهذا يعد إنجاز يحسب لصالح حكومة الولاية ،فى سبيل التنميةوتطوير الخدمات. وفى الوقت الذى ينتظم أمانة حكومة الولاية عمل دؤوب يهدف لجذب الاستثمار والارتقاء بالخدمات، وكذلك إدارات أخرى كإدارة النقل العام والبترول ،والتى نجحت فى توفير الغاز للكثير من المواطنين عبر مشروع البيع المباشر بمحليات الدويم ،كوستى وربك،نجد أن هنالك من المسؤولين من يستغل ظرف الحرب للتكسب من خلال طرح مشاريع ظاهرها حق وباطنها باطل،ويتم أحياناً فرض رسوم غير منطقية وعالية، الهدف منها هو تحقيق مصالح ذاتية حتى ولو كانت على حساب قوت المواطن ،والذى يعانى ماديا بسبب الحرب، وهناك مسؤولين لا هم لهم غير بيع الأراضى وبالتواطوء مع جهات أخرى. ومما يؤكد أن هذه الرسوم التى تفرض جزافاً والتى تشرعن بمشاريع غير مقنعة، وكذلك عائدات بيع الأراضى تذهب لغير عودة،هو أنه لا يرى المواطن أى أثر لها،سواء فى الخدمات أو التنمية، كما أنه ومن خلال تصريحات وتأكيدات العديد من المسؤولين،سواء بالولاية أو ببعض المحليات، فإن إيرادات المعابر والجسور والأسواق تضاعفت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
حكومة ولاية النيل الأبيض وعلى رأسها الأستاذ عمر الخليفة الوالى المكلف ،مطالبة بمراجعة أداء العديد من المسؤولين بالمحليات والأسواق، ومن ثم إجراء تبديلات وتغييرات باتت ضرورية،وقد كان للوالى قرارات مهمة فى الفترة الماضية من أجل تحسين الأداء ببعض المحليات.
التعليقات مغلقة.