موسى هلال

موسى هلال (و. 1961)، هو زعيم قبيلة المحاميد السودانية وقائد ومؤسس مليشيا الجنجاويد والمستشار العسكري لوزير الداخلية السوداني.[3] ينحدر موسى هلال من قبيلة المحاميد العربية في دارفور.[1] والمحاميد هي جزء من اتحاد أكبر للقبائل الراعية للجمال، قبيلة الرزيقات الشمالية.[4] ويتزعم هلال مليشيا الجنجاويد، المسئولة عن الحملة العسكرية الموسعة ضد المدنيين في دارفور عام 2003، كجزء من جهود مكافحة الجماعات المتمردة في دارفور. في 21 يناير 2008، أعلنت الحكومة السودانية عن تعيين موسى هلال كبير المستشارين لوزير الداخلية السوداني. يسمح هذا المنصب لهلال بالتنسيق مع القادة المحليين حول دارفور، فضلاً عن الجماعات القبلية العربية، حول علاقات النظام العسكري.[5]
سنواته المبكرة
هلال والرئيس السابق عمر البشير.
ولد موسى هلال في دامرة الشيخ في عام 1961 قرب مدينة كتم بولاية شمال دارفور السودانية، وهو نجل الشيخ هلال عبدالله شيخ قبيلة المحاميد العربية التي لها امتداد لدولة تشاد، ومن ثم، تولى هلال قيادة القبيلة خلفاً لوالده، بالإضافة إلى أنه متزوج من 3 نساء.
الجنجاويد
يشتهر هلال بدوره في تجنيد مليشيا الجنجاويد، على الرغم من انكاره المستر لكونه جزءاً من التسلسل القيادي للجنجاويد. يزعم هلال أنه مجرد شيخ مؤثر في المنطقة. وقال هلال: “هذا كذب. الجنجاويد لصوص. مجرمون. أنا زعيم قبلي، ورجالي ونسائي وأطفالي يتبعوني. كيف يمكن يكونوا جميعاً لصوص وقطاع طرق؟ هذا مستحيل”.[8]
كما صرح في مقابلة أجراها مع هيومان رايتس واتش في 27 سبتمبر 2004: “.. أنا لست مجرماً. أحمد الله أني لست خائفاً. لم أشعر يوماً بالخوف. إذا كانت هناك شكوى فعلية وفتح تحقيق ضدي، فيمكنني المثول أمام المحكمة – لا يوجد أحد فوق القانون – ولكن ليس بسبب الادعاءات التي أدلى بها علي الحاج وخليل إبراهيم، وهم قادة متمردين، ينسجون معلومات وهمية ويعطوها للأمم المتحدة، وقد وضعوا اسمي على القائمة. وهذا ليس صحيحاً”.[9]
كما زعم أن تحركات الجنجاويد معترف بها وموجهة من الحكومة الاتحادية في الخرطوم تحت رئاسة عمر البشير. في لقاء مسجل مع هيومان رايتس واتش، صرح موسى هلال أن الهجومات التي تنفذها مليشيا الجنجاويد تمت بالأمر المباشر من الحكومة السودانية، وأشار إلى أن “جميع الأشخاص في الميدان هم تحت قيادة كبار قادة الجيش.. هؤلاء الأشخاص يتلقون أوامرهم من مركز القيادة الغربي، ومن الخرطوم”.[10]
الاتهامات
موسى هلال متهم بالتحريض على النزاعات العرقية في بعض المناطق بدارفور. في التسعينيات، سُجن بتهم جنائية، تتضمن قتل 17 شخص من أصل أفريقي، وسرقة بنك نيالا المركزي.[1] في 2003 سُجن موسى هلال في بورتسودان بأمر من حاكم شمال دارفور، لكن أطلق سراحه في أبريل 2003 بناء على أومر من نائب الرئيس علي عثمان طه ومنح له سلطة تجنيد وقيادة قوات المليشيا.[11]
بعد إطلاق سراحه، أقام موسى هلال في القبقبية، حيث يعتقد أنه يقوم بتجنيد رجال القبائل العربية من أولاد راشد، إرقات وأم الجالول.[12] وهو زعيم قبيلة أم الجالول، التي تلعب دوراً رئيسياً في الهجمات بمنطقة دارفور. ذكره الضحايا، الشهود على الهجمات، وأعضاء القوات المسلحة، على أنه الثاني في قيادة مليشيا الجنجاويد، “لواء المخابرات الحدودية في الميسترية.[12] ورد أنه التقى عدة مرات بقادة الميشيا للتنسيق على مهاجمة قرى أخرى.[12]
كما اتهم موسى هلال باغت.صاب النساء والتحفظ عليهم في سجن بغرب الميسترية، في جبل جور الهلال.[13] في عام 2006، فرضت الأمم المتحدة حظراً على السفر وعلى أموال موسى هلال.[1] نقل عن موسى هلال قوله أن “المنع من السفر، شيئاً مهيناً. أنا زعيم قبيلة. سمعتي فوق كل شيء”.[14]
في 27 فبراير 2008، أفاد السيد ريڤز عن تدمير 30 قرية، اغتيال 200 شخص، اغتصاب أكثر من 200 فتاة وامرأة، واختطاف 150 امرأة وطفل.[5] جادل ريڤز بأن هذه الأعمال نفذتها ميليشيات الجنجويد بأمر مباشر من قائد الميليشيا موسى هلال.[5]

أماني، ابنة موسى هلال، وزوجة الرئيس التشادي إدريس دبي.
الضغط الدولي الذي يتصاعد على الحكومة السودانية من أجل التصدي للهجمات ضد المدنيين قد يجبر الحكومة على التخلي عن موسى هلال للسلطات الدولية.[14] يقال إن موسى هلال يحتفظ بمعلومات كافية لتشكل تهديداً للحكومة السودانية إذا انقلبت عليه.[14] ولهذا، رفضت الحكومة السودانية في كثير من الأحيان النقد الدولي فيما يتعلق بقرارها ترقية موسى هلال إلى مستشار وزير الشؤون الاتحادية عبد الباسط سبدرات. وقال البشير: “لقد أسهم موسى بشكل كبير من أجل الاستقرار والأمن في المنطقة”[15]
موسى هلال.
في 11 مارس 2021، صرح أماني، نجلة موسى هلال بأن السلطات السودانية أطلقت سراحه وهو في طريقه للمحكمة العسكرية بالقيادة العامة لتلاوة قرار الإفراج عنه وبعدها سيذهب إلى منزله.[16]
كانت وسائل الإعلام السودانية قد أفادت في فبراير 2021، عن بدء الإجراءات الخاصة بتنازل أولياء الدم من ضحايا قوات شرطة الاحتياطي وعددهم 13 الذين قتلوا في منطقة كبكابية عام 2014 بالإضافة إلى ضحايا أحداث اجتياح منطقة مستريحة يناير 2017، وذكرت المصادر إن جميع التنازلات تم استالمها مكتوبة، ومن ثم يبدأ الشروع في شطب البلاغات. جاء ذلك بعد لقاءات جمعت قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي وزعيم عشيرة المحاميد الشيخ موسى هلال.[17]
نفوذه في تشاد
في ديسمبر 2011 تواردت أنباء عن أن ابنة هلال، أماني، في طريقها للزواج من الرئيس التشادي إدريس دبي.[18] تزوجا في 21 يناير 2012، ويقال أن الزيجة تمت بمهر وصل إلى 22 مليون دولار
التعليقات مغلقة.