كريم العراقي شاعر الذاكرة الفنية العراقية والعربية يرحل في أبوظبي
رئيس الوزراء العراقي يوجه باستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان من دولة الإمارات ليوارى الثرى في العراق.
توفي يوم الجمعة الشاعر العراقي الشهير كريم العراقي في مستشفى كليفلاند بأبوظبي،
حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال على نفقة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.
اشتهر العراقي، الذي رحل عن عمر ناهز 68 عاما، بتأليف كلمات الأغاني حيث تعاون مع كبار المطربين
أمثال حسين نعمة وسعدون جابر ورضا الخياط كما شكل ثنائيا ناجحا مع كاظم الساهر الذي ألف له نحو 70 أغنية.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بيانا جاء فيه “بهذا الفقد يكون الوسط الثقافي والساحة الفنية العراقية قد خسرت شاعرا معطاء ترك أثرا مهما في ذاكرة العراقيين الفنية”.
وأشار البيان إلى أن السوداني وجه باستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان من دولة الإمارات ليوارى الثرى في العراق.
كما نعاه عدد كبير من الفنانين العرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم التونسي صابر الرباعي واللبناني
عاصي الحلاني والإماراتية أحلام والأردنية ديانا كرزون.
وقد ولد العراقي في بغداد عام 1955 وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد،
ثم عمل معلما في مدارس العاصمة العراقية لعدة سنوات.
ومن أشهر قصائده “الشمس شمسي والعراق عراقي/ ما غير الدخلاء من أخلاقي/ داس الزمان على جميع مشاعري
فتفجر الإبداع من أعماقي/ أجريت في الصخر العقيم جداول وحملت نور الله في أحداقي/ أنا منذ فجر الأرض
ألبس خوذتي ووصية الفقراء فوق نطاقي”.
تنقل الشاعر بين سحر الكلمات وعبقها، من كتابة الشعر الغنائي إلى تأليف القصص والروايات والبرامج التلفزيونية
والأفلام السينمائية وكتابة المقالات وتحرير المجلات المدرسية، لينتهي بما بدأ به وهو كتابة الأغاني
والقصائد الشعرية، هو ابن العراق العريق، الذي اختار أن يحمل اسمه طوال مسيرته الإبداعية والحياتية.
المزيد من المشاركات
التعليقات مغلقة.