الايام نيوز
الايام نيوز

بلاغ لوزيرالزراعةومدير مشروع الجزيرة:مخالفات تخرج تفتيش كرتوب من الموسم الصيفى وبعلم مسؤولين

بلاغ لوزيرالزراعةومدير مشروع الجزيرة:
مخالفات تخرج تفتيش كرتوب من الموسم الصيفى وبعلم مسؤولين
كتب:عبدالخالق بادى
تقدم مزراعوا مكتب تفتيش كرتوب(آخر مكتب من الناحية الغربية لمشروع الجزيرة) ببلاغ عبر موقع(الأيام نيوز) لوزير الزراعة ومديرمشروع الجزيرة،وطالبوهما بالتدخل العاجل لاسترداد حق عشرات المزارعين وآلاف المواطنين الذين يعتاشون من الزراعة وتقطعت بهم السبل بعد أن جفت قنوات الرى التى تسقى قسم تفتيش كرتوب.
المزارع محمد أحمد على (أحد قيادات المزارعين) أكد ل(الأيام نيوز) بأن مكتب تفتيش كرتوب والذى يضم (١٢٠٠)فدان،ظل ومنذ اربع سنوات يعانى من العطش وفشلت ثلاثة مواسم متتالية ، وابان بأن سبب العطش يعود لقيام مزارعين بمشروع الفضل المطرى(شمال غرب كرتوب) والذى لا يتبع لمشروع الجزيرة بقفل الميجر الرئيسى الذى يغذى الترع(٧ترع) التى تسقى حواشات مكتب كرتوب ،حيث ذكر بأنهم حولوا جميع مياه الرى الخاصةبتفتيش كرتوب إلى المشروع المطرى بدون وجه حق، وأكد أن ذلك حدث بعلم بعض المسؤولين بالمشروع ، واضاف بأنه وفى مايو الماضى تقدم بشكوى مكتوبة للمسؤولين بمكتب كرتوب وبالمشروع،واشار إلى أنه تلقى وعودا منهم بحل المشكلة،الا أنه لم يحدث شىء(كماذكر) حتى اليوم ، وكشف محمد احمد عن كارثة حقيقية أخرى يعيشها المزارعين وأسرهم ،وذلك بسبب تلوث المياه التى يتسخدمونها للشرب والطعام،حيث أبان بأنهم ظلوا يشربون من مياه آسنة لعدم وصول أى مياه للترع الخاصة بالتفتيش ،وقال أن ذلك أدى لتفشى الكثير من الأمراض والاسهالات وارهق المزارعين ماديا ومعنويا،واستنكر قرار مكتب تفتيش كرتوب بفرض رسوم وقدرها عشرة مليون جنيه على كل مزارع بالتفتيش من أجل نظافة الترع،فى الوقت الذى يعانى فيه المزارعون(على حدقوله) لطوب الأرض ولا يملكون ما يطعمون به اطفالهم ،كما أن قضية الميجر الرئيسى الذى تم قفله (كماذكر)لم تحل وأن مياه تفتيش كرتوب تذهب جلها لمشروع مطرى خارج إطار مشروع الجزيرة ، وعاد المزارع محمد أحمد على ووصف ما يحدث لمزارعى تفتيش كرتوب بالكارثة الإنسانية والاقتصادية، مناشدا وزير الزراعة الاتحادى ومدير مشروع الجزيرة بإنقاذ تفتيش كرتوب من الإنهيار.
مراقبون عبروا عن استغرابهم لما يعانيه مزارع مكتب تفتيش كرتوب من إهمال ، وتساءلوا عن ما إذا كان الدكتور أبو بكر البشرى وزير الزراعة المكلف على علم بالجريمة التى ترتكب بحق هؤلاء الناس؟ وتوجهوا بذات السؤال لمدير مشروع الجزيرة ؟ فإذا كانا على علم بهذا الظلم الكبير ،فلماذا لم يتحركا لإنصاف المظلومين؟ أما إذا كانا لا يعلمان بهذه المشكلة فهذه مصيبة كبرى،ودليل على عدم متابعة قضايا المزارعين وهمومهم، مشيرين إلى أن فشل الموسم بهذا التفتيش يعتبر خسارة كبيرة للسودان ،حيق أنه (كماابانوا)كان ينتج سنوياً حوالى عشرة الف جوال ذرة ومثلها من القمح إضافة للمحاصيل أخرى ، وطالبوا الوزير ومدير المشروع بالوقوف أولا ميدانيا على المخالفة التى تمت من مزارعين لا يتبعون للمشروع، ومن ثم (كما قالوا) فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين المقصرين ومحاسبتهم ، وتعويض المزارعين عن الخسارة الكبيرة التى تعرضوا لها بسبب الإهمال .

التعليقات مغلقة.