النشيد الوطني المصري
النشيد الوطني المصري
بلادي، بلادي، بلادي هو النشيد الوطني المصري الحالي.
ألّفه محمد يونس القاضي ولحنه سيد درويش.
وهو مشتق من كلمات ألقاها مصطفى كامل في إحدى أشهر خطبه عام 1907م،
والتي قال فيها: «بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي..
لكِ حياتي ووجودي، لكِ دمي، لكِ عقلي ولساني، لكِ لُبّي وجناني، فأنتِ أنتِ الحياة.. ولا حياة إلا بكِ يا مصر».
جرى تبنيه رسميًّا في عام 1979، وقد أعاد الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب توزيعه حينذاك
بتوجيه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
تاريخ السلام الوطني المصري
لحن فيردي/سلام افندينا (1871 – 1923)
عرفت مصر السلام الوطني لأول مرة في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، وكان يعرف باسم
“سلام مخصوص خديوي”، ألفه ولحنه الموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي ملحن أوبرا عايدة،
وعزف السلام الوطني لمصر في افتتاح قناة السويس أثناء استقبال الخديوي إسماعيل لملوك العالم
و قدم اعتماده كأول سلام وطني بعد هذه الزيارة في عام 1871 ولم تكن له كلمات بل ألحان فقط إذ كان السلام الملكي آنذلك يعزف بالألحان فقط دون إلقاء الأبيات الشعرية.
نشيد اسلمي يا مصر (1923-1936 )
ثم أصبح نشيد اسلمي يا مصر الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر علي هو
النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936.
ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة في مصر.
لحن فيردي/السلام الملكي المصري (1936 – 1953)
أعاد الملك فاروق السلام الملكي المصري الذي لحنه الموسيقار الإيطالي فيردي عند جلوسه
على العرش عام 1936 واستمر حتى عام 1953.
لحن فيردي/السلام الجمهوري المصري (1953 – 1958)
ومع إنهاء الملكية في 1953 وقيام ثورة الضباط الاحرار لم يتم تغيير النشيد اصبح هو نفس
السلام الوطني الذي يسمى باسم لحن فيردي و لكن تم تسميته باسم السلام الجمهوري المصري
بدلا من السلام الملكي المصري بسبب الغاء الملكية .
نشيد والله زمان يا سلاحي (1958 – 1979)
وفي سنة 1960 صدر القرار الجمهوري رقم 143 باتخاذ سلام وطني جديد هو المؤسس على
لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحي من كلمات الشاعر صلاح جاهين لأم كلثوم
وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثي على مصر، ولم تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم «السلام الجمهوري» وليس النشيد الجمهوري.
وخلال الفترة التي استخدم فيها لحن «والله زمان يا سلاحي» كسلام وطني لمصر أجري عليه تعديلان
: الأول بالقرار الجمهوري رقم 1854 لسنة 1974 بالاكتفاء بعزف الجزء الأول منه فقط، والثاني بالقرار الجمهوري رقم 1158 لسنة 1975 بالعودة إلى عزف السلام الجمهوري بالكامل كما كان منذ عام 1960.
ظل لحن «والله زمان يا سلاحي» هو السلام الجمهوري حتى عام 1979.
وقد استعمله العراق أيضا كنشيد وطني في الفترة من 1965 حتى 1981 والتي كانت تطمح
إلى تكوين دولة عربية موحدة من مصر والعراق واستُخدم كذلك نشيدًا للجمهورية العربية المتحدة
بفترة بين عام 1958 و عام 1960 .
نشيد بلادي بلادي (1979 – الآن)
في عام 1979 صدر القرار الجمهوري رقم 149 بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية
إلى نشيد بلادي بلادي الذي كتبه الشيخ يونس القاضي (متأثراً بكلمات لمصطفى كامل)
ولحنه سيد درويش وأعاد توزيعه الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب.
ثم في ديسمبر 1982 صدر القرار الجمهوري رقم 590 والذي نص في مادته الأولى على أن
«يراعى أن تصاحب كلمات المقطع الأول من نشيد» بلادي بلادي«النوتة الموسيقية في
جميع الاحتفالات الشعبية والوطنية، وأن يقتصر السلام الوطني على عزف النوتة الموسيقية
بغير نشيد في حالة استقبال الرؤساء والوفود الأجنبية، وفي غير ذلك من الأحوال التي
تقتضي عزفه مع السلام الوطني لدولة أجنبية»
اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَى الفدا | ذِى يَدِى إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدا | |
أبدًا لنْ تَسْتَكِينى أبدا | إنَّنى أَرْجُو مع اليومِ غَدَا | |
وَمَعى قلبى وعَزْمى للجِهَاد | ولِقَلْبِى أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن | |
لكِ يا مِصْرُ السلامة | وسَلامًا يا بلادي | |
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه | أتَّقِيها بفؤادي |
واسْلَمِى في كُلِّ حين
أنا مِصْرِيٌّ بناني من بنى | هرمَ الدَّهرِ الذي أَعْيا الفنا | |
وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا | لِصُروفِ الدَّهرِ وَقْفَتى أنا | |
في دِفَاعِي وجِهَادِي للبلاد | لا أَمِيلُ لا أَمَلُّ لا أَلِيْن | |
لكِ يا مصرُ السَّلامة | وسَلامًا يا بلادي | |
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه | أتَّقِيها بفؤادي |
واسْلَمِى في كُلِّ حين
وَيْكَ يا مَنْ رَامَ تَقْييدَ الفَلَك | أىُّ نَجْمٍ في السَّما يَخْضَعُ لَك | |
وطنُ الْحُرِّ سَمًا لا تُمْتَلَك | والفتى الحرُّ بِأُفْقِهِ مَلَك | |
لا عَدَا يا أرضَ مِصْرٍ بِك عَاد | إنَّنا دُونَ حِمَاكِ أجمعين | |
لكِ يا مصرُ السَّلامة | وسلامًا يا بلادي | |
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه | أتَّقِيها بفؤادي |
واسْلَمِى في كُلِّ حين
للعُلا أبناءَ مِصْرٍ للعُلا | وبِمِصْرٍ شَرِّفُوا المستقبلا | |
وَفِدًا لِمِصْرِنا الدُّنيا فلا | نَضَعُ الأَوْطَانَ إِلا أَوْلا | |
جَانِبى الأَيْسَرُ قَلْبُه الفُؤَاد | وبِلادِى هِيَ لِى قَلْبِى اليَمِين | |
لكِ يا مصرُ السَّلامة | وسلامًا يا بلادي | |
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه | أتَّقِيها بفؤادي |
واسْلَمِى في كُلِّ حين
نص «نشيد الحرية» (نشيد مصر من 1953 إلى 1960)
كنت في صمتك مرغم | كنت في صبرك مكره | |
فتكلم وتألم | و تعلم كيف تكره | |
عرضك الغالى على الظالم هان | ومشى العار إليه وإليك | |
أرضك الحرة غطاها الهوان | وطغى الظلم عليها وعليك | |
قدم الآجال قرباناً لعرضك | اجعل العمر سياجاً حول أرضك | |
غضبة ً للعرض للأرض لنا | غضبةً تبعث فينا مجدنا | |
وإذا ماهتف الهول بنا | فليقل كل فتى.. إنى هنا | |
أنا يا مصر فتاك..بدمى احمى حماك | ودمى ملء ثراك | |
أنا ومض وبريق | أنا صخر.. أنا جمر | |
لفح أنفاسى حريق | ودمى نار وثأر | |
بلدى لا عشت إن لم أفتد | يومك الحر بيومى وغدى | |
نازفاً من دم أعدائك | مانزفوه من أبى أو ولدى | |
آخذاً حريتي من غاصبيها | سالبيها وبروحى أفتديها | |
هات أذنيك معى واسمع معى | صيحة اليقظة تجتاح الجموع | |
صيحة ً شدت ظهور الركع | و محت أصداؤها عار الخضوع | |
أنا يامصر فتاك..بدمى أحمى حماك | و دمى ملء ثراك | |
أنت إن لم تتحرر بيدى يا بلدي | فسأمضي أتحرر من قيود الجسد | |
لا أبالى الهول بل أعشقه | لا أباليه وإن مت صريعاً | |
إنه لو لم يكن.. أخلقه | لأرى فيه ضحايانا جميعاً | |
في دماهم أمل النيل توحد | في دماهم دم عيسى ومحمد | |
فاحترم بالثأر ذكرى شهدائك | بذلوا أرواحهم بذل السخى | |
وانتقم ! إن هنا أزكى دمائك | وهنا أمي، وأختي، وأخي | |
أنا يا مصر فتاك..بدمى أحمى حماك | ودمى ملء ثراك |
نص نشيد «والله زمان يا سلاحي» (نشيد مصر من 1960 إلى 1979)
والله زمان يا سلاحي | اشتقت لك في كفاحي | |
انطق وقول أنا صاحي | يا حرب والله زمان | |
والله زمان ع الجنود | زاحفة بترعد رعود | |
حالفة تروح لم تعود | إلا بنصر الزمان | |
هموا وضموا الصفوف | شيلوا الحياة ع الكفوف | |
يا ما العدو راح يشوف | منكم في نار الميدان | |
يا مجدنا يا مجدنا | يا اللي اتبنيت من عندنا | |
بشقانا وكدنا | عمرك ما تبقى هوان | |
مصر الحرة مين يحميها | نحميها بسلاحنا | |
أرض الثورة مين يفديها | نفديها بأرواحنا | |
الشعب بيزحف زى النور | الشعب جبال الشعب بحور | |
بركان غضبان بركان بيفور | زلزال بيشق لهم في قبور |
نص نشيد مصر «بلادي بلادي بلادي» (من سنة 1979 إلى الآن)
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي | |
مصر يا أم البلاد | أنت غايتي والمراد | |
وعلى كل العباد | كم لنيلكِ من أيادِ | |
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي | |
مصر أنتِ أغلى دُرَّة | فوق جبين الدهر غُرَّة | |
يا بلادي عيشي حُرَّة | واسلمي رغم الأعادي | |
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي | |
مصر يا أرض النعيم | فزت بالمجد القديم | |
مقصدي دفع الغريم | وعلى الله اعتمادي | |
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي | |
مصر أولادك كرام | أوفياء يرعوا الزمام | |
نحن حرب وسلام | وفداكِ يا بلادي | |
سوف تحظى بالمرام | باتحادهم واتحادي | |
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي |
الاختصار الرسمي للنشيد
ينشد الجزء الأول من النشيد فقط في المدارس والاحتفالات والمناسبات الرسمية ومباريات المنتخبات الوطنية الرياضية.
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي | |
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي | |
مصر يا أم البلاد | أنتِ غايتي والمرادِ | |
وعلى كل العباد | كم لنِيْلِكِ من أيادِ | |
بلادي بلادي بلادي | لكِ حبي وفؤادي |
المصدر
التعليقات مغلقة.