مسلخ شبشة…واقع مزرى وكارثة صحية
كتب:عبدالخالق بادى
عندما رأيت ما يسمى مجازاً ب (مسلخ) منطقة شبشة، دارت فى ذهنى عدة أسئلة ، أولها، كيف يرضى أهل شبشة أن يكون مسلخ مدينتهم بهذا الحال المزرى؟وكيف يطمئنون على اللحم الذى يشترونه والذى يأتى من هذا المسلخ ،والذى يفتقد لأدنى الشروط الصحية والسلامة؟ فهو بلا اسوار تحميه مما يعرضه لدخول الكثير من الحيوانات الضالة والتى بالتأكيد لا تخلو من الأمراض المعدية والخطيرة على الإنسان.
وهناك سؤال آخر أهم من سابقه وهو، هل المواشى التى تذبح فى هذا المسلخ يتم الكشف عليها بواسطة طبيب بيطرى؟ وهل يتم ختم اللحوم بختم الوحدة البيطرية التى يتبع لها المسلخ ؟ والنفاق أكثر هو أن مخلفات الذبيح ترمى على مقربة من المسلخ،وهذا مما يوفر بيئة خصبة للكثير من النواقل الخطيرة.
سؤال الأخير لماذا لم يتحرك أبناء شبشة بروابطهم الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني طيلة السنوات الماضية لتغيير هذا الواقع المخجل و الذى لا يتناسب ومقدرات انسان شبشة وفهمه ومكانة المنطقة؟.
لابد من تحرك عاجل من أبناء المنطقة وتضافر الجهود لتدارك هذه الكارثة الصحية التى سيدفع ثمنها الكل،وحتى نحافظ على صحة الجميع.
سابقاً كانت هنالك محاولات لتحسين وضع المسلخ من أفراد ولجان،ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب، والآن يجب التحرك السريع وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتشييد سور يحمى المسلخ وصيانة الأرضية وإقامة نظام للصرف الصحى وتعيين طبيب بيطرى لفحص المواشى قبل وبعد ذبحها ،وايجاد حل لمخلفات الذبيح، وهذا ليس بعسير بالنسبة لأبناء شبشة المخلصين.
التعليقات مغلقة.