الايام نيوز
الايام نيوز

أعداء الحياد بقلم إبراهيم عثمان

أعداء الحياد
إبراهيم عثمان
في ذات الوقت الذي تطلب فيه أحزاب قحت المركزي من المواطنين أن يتواطأوا ضد أنفسهم وأن يخالفوا الفطرة والمنطق وأن يضبطوا مواقفهم على قدر مصالحها مع المتمردين، وأن يكونوا محايدين بين من يحميهم ومن يعتدي عليهم، في ذات الوقت الذي تطلب فيه أحزاب قحت المركزي من المواطنين هذا النوع من الحياد المستحيل تطمع في ( عدم حياد) الجهات المطلوب حيادها :
▪️ تطمع في استمرار ( عدم حياد ) متمردي الدعم السريع بين القوى السياسية وتوظيف سلاحهم وتفاوضهم المدعوم بالسلاح لصالحها .
▪️ تطمع في استمرار ( عدم حياد ) الأطراف الخارجية بين الأطراف السودانية، وتطمع في زيادة تدخلاتها وانحيازها لها .
▪️ تطمع في ( عدم حياد ) الجيش بين القوى السياسية، لينحاز لها ويميزها، معتقدةً أن ذلك ممكن بضغوط المتمردين والأطراف الخارجية.
▪️وكانت تطمع في عدم حياد البعثة الأممية، وتحرضها على المزيد من التجاوز لتفويضها لكي تصب التجاوزات لصالحها وضد القوى السياسية الأخرى .
▪️تطمع في “هندسة العملية السياسية” والتفاوض بطريقة منحازة و( غير محايدة ) تماماً، بحيث تتسيد هي وتقصي وتهمش غالب القوى السياسية.
▪️وبعد الحرب أصبحت تطمع في قبول القوى السياسية والحركات ( عدا المؤتمر الوطني وواجهاته ) ( بعدم حياد ) الجيش المتمردين والمتدخلين الأجانب والبعثة الأممية وبهندسة العملية السياسية بطريقة منحازة، وذلك عبر إغرائها بالعرض الذي اضطرت إليه مؤخراً، أعني إغراء التصدق عليها بإخراجها من “قوى الإغراق” وإدخالها في “قوى الانتقال” .

التعليقات مغلقة.