لا للحرب نعم للسلام
مدينة الفاشر…طاقية الفكي
🎅🏾🎅🎅🎅🎅🎅🎅🎅
من دفتر افاكيه ومواقف من افعال النهب المسلح احكي.
عندما احتدمت انشطة عصابات النهب المسلح في فيافي وطرقات دارفورنا المنكوبة برزت مع هذه الظاهرة حكاوي ومضحكات أضيفت الي قائمة النكات في مجالس السمر.
يحكى ان عصابة من النهب المسلح اعترضت طريق عربة تجمل على متنها ركاب ام دورور وهم ممارسي الأنشطة التجارية الذين يجوبون الأسواق لعرض بضائعهم طلبا للرزق .عسفت العصابة بالركاب ضربا ونهبا وتجريد الأموال حيث امعنت العصابة في التنكيل الي ان جردت الركاب من ملابسهم ليتركهم كم ولدتهم أمهاتهم.
وكان من بين الركاب ما يسمى الفكي وهو الذي يبيع للناس محاي او التمائم التي يدعي انها تحمي من الرصاص والسكين ويصد أعين النهب .الا انها لم تكن لها أي مفعول مع هذه العصابة.
بدى كل الركاب عراه سوى الفكي الذي جرد من كل ملابسه الا طاقيته التي لم تسلب .فسأله احد الفضوليين الذين حضروا المشهد .
يا فكي الناس ديل شالوا حتى ليحانك لكن طاقيتك ما شالوها؟ فرد الفكي ( انا طاقيتي ده ما بفرط فيها ولو حاولوا بستشهد دونها.
هذا هو حال مدينة الفاشر بين رصيفاتها من عواصم ولايات دارفور اذ بقت على هامة دارفور كما طاقية الفكي العريان.
البرهان يقول ان سقوط الفاشر يعني سقوط كل السودان والحركات تقول ان الفاشر خط أحمر ولأول مرة نعرف ان مدن الولايات مقسمة الي خطوط حمراء وخضراء والكل ينادي ان الفاشر بها نازحين وعلى المليشيات عدم اقتحامه لتقديرات انسانية .
الفاشر أضحى كطاقية الفكي التي دونه خرط القراط لكننا نسينا تماما ان دارفور كلها تعرت تماما من ثوب سلطة الدولة.والآن الدعم السريع تجوب مدن وفيافي الولايات الاربع تحشد المواطنين وتنتزع منهم الاعتذارات وعبارات المدح والأطراء وتكون لجان مجتمعية وتعين مسئولين والبرهان يعفى ولاة الولايات ويتركها في رحمة المستبيحين دونما تعيين.
حركات الكفاح المسلح حشد قضها وقضيدها حول طاقية الفكي حتى لا تجرؤ المليشيا تدنيسها كما فعلت في بقية المدن وما درت ان الجنينة ارتوت أرضها بدم احد أطراف العملية السلمية الوالي الشهيد خميس كدنج وشهدت فظائع لم تشهدها تاريخ البشرية وقس على ذلك زالنجي ونيالا والضعين المدن التي انسحبت منها جيش كجنح الليل من الحركات ليتعرى المدنيين .
الواقع ان الفاشر الآن في حالة نصف طاقية الفكي لان الدعم السريع مسيطر على النصف الآخر. واعلام الدعم السريع ما زال يهدد ويتوعد باقتحامها ونحن نقول الفاشر خط أحمر وليس خضراء كما المدن الأخرى.
الدفاع عن مدينة الفاشر فرض عين لكن لماذا الانتظار الي حين الاقتحام ؟ أليس من الاوفق مقارعة العدو خارج المدينة ؟.
ان في ذلك تغيير للتجربة التي خاضها القوات المسلحة في الفرق الأخرى .كما انه يجنب المدنيين الاذى الذي قد ينجم من الاشتباكات داخل الأحياء.
في تقديري حتى قوى الكفاح المسلح ينبغي أن لا تيأس من شعار لا للحرب وذلك بعدم القنوط من الاتصال مع أطراف الصراع .إذ لا مناص لحل اخر لهذا الصراع سوى التفاوض والوصول إلى سلام يضمن بناء السودان بالتوافق ورد الظلامات ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
لا للحرب لا للحرب
التعليقات مغلقة.