للحديث بقية عبد الخالق بادى السودان والحرب . الدروس والعبر(٣)
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
السودان والحرب . الدروس والعبر(٣)
نواصل اليوم وعبر عمود ( للحديث بقية) وعبرموقع (الأيام نيوز) الواسع المتابعة،سلسلة مقالات المحلل السياسي والاقتصادي دكتور عبد المهيمن عثمان بادى تحت عنوان(السودان والحرب.. الدروس والعبر)، حيث سبق ونشرنا مقالين، واليوم ننشر الحلقة الثالثة من السلسلة والتى جاءت تحت عنوان:
(٣) القوة . .لا الضعف
القوة من أهم عناصر. بناء الدولة وإدارتها والمحافظة عليها والدفاع عنها، ومعظم الأزمات والحروب التي مر بها السودان خلال العقود الماضية كانت بسبب ضعف الدولة على مستوى الحكومة والمجتمع.، (فضلا عن العوامل الأخرى) .
ونحن في هذه الآونة وفي ظل الظروف التي نعيشها, أحوج ما نكون للقوة والثبات….وابعد ما ينبغي أن نكون عن الضعف والتردد، وذلك في مختلف جوانب الدولة والمجتمع، والتي نلخصها فيما يلي:
- قوة الإيمان بالله تعالى وإنه هو المقدر لكل شيء والقادر على كل شيء والغالب على امره مهما كان الأمر.
- قوة العبادة والطاعة، وأداء الواجبات والبعد عن المحرمات والممارسات السلبية، وهنا دور الأئمة والخطباء والعلماء في حض الناس على الفضائل وصدهم عن الرذائل.
- قوة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى ان يحفظ العباد والبلاد و أن ينصر السودان جيشا وشعبا على اعدائه، ويعيد إليه الأمن والسلام.
- القوة العسكرية والأمنية لدحر الأعداء وإعادة الأمن والسلام إلى الخرطوم وكل ربوع البلاد عبر الجيش الذي حقق الانتصار الاساسي على هذه المجموعات المخربة التي سيتم القضاء عليها قريبا إن شاء الله، وما زال يطارد بقاياها، وكذلك عبر تقوية أداء الشرطة وجهاز المخابرات وتفعيل قوة المستنفرين بما يناسب دورهم.
- القوة الدبلوماسية والتحرك المكثف في كل سفارتنا لا سيما في الدول المؤثرة من اجل عرض وجهة نظر السودان، والوقوف ضد كل المؤامرات والقرارات التي تنتهك سيادته واستقلاله.
- القوة السياسية عبر تشكيل جبهة وطنية من قبل الاحزاب السياسية لدعم الجيش والقيام بدورها الوطني في الدفاع عن البلاد. عبر اللقاءات السياسية داخل وخارج السودان، وعدم ترك الساحة للمجموعات المأجورة والعميلة.
- قوة جهاز الحكم والإدارة عبر تكوين حكومة طوارئ، في المركز والولايات ورفدها بالكوادر التي تتمتع بالكفاءة والشجاعة لتسيير دولاب الدولة وضمان انسياب الخدمات ودفع رواتب العاملين في الدولة وإخراج البلاد من هذه الأزمة.
- القوة الإعلامية عبر إنشاء فريق إعلامي قوي من الخبراء الوطنيين لإيصال صوت السودان لكل العالم، فكثير من الدول والشعوب ما زالت تجهل حتى الآن حقيقة ما يجري في السودان.
- القوة الاقتصادية من خلال دعم مشاريع الإنتاج في الولايات الآمنة وتحريك عجلة الاقتصاد والتجارة.
- القوة المجتمعية عبر التضافر والتضامن ونبذ القبليات والجهويات، فالحرب الدائرة في السودان لا ترتبط باي قبيلة أو جهة وإنما هي حرب ضد المخربين والمفسدين والخونة بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية أو الجهوية أو غير ذلك.
- القوة النفسية من خلال التفاؤل والامل وتجنب الإحباط والقنوط، وعدم التأثر بالشائعات أوتصديق الأكاذيب والاقاويل التي يقصد منها بث الذعر والهلع بين الناس.
وبتضافر. كل هذه القوى يصمد السودان ويتغلب على كل أزماته وأعدائه إن شاء الله.
حفظ الله اهلنا وبلادنا وانعم علينا بالأمن والسلام والاستقرار.
د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي
ابوجا
٢٠٢٣/١١/٢٥م
التعليقات مغلقة.