الشعاع الساطع
انا السوداني انا
٢٤هو عام السعادة!!
لم يعد احتفالنا هذا العام ونحن علي بعد خطوتين من بلوغ ال٧٠ عاما كغيره من الاحتفالات التي كنا نعايشها من قبل ونفرح بها نسبيا بالاستقبال.
لان كثير من اجزاء الوطن كانت تختلف في مزاجها من حيث الشعور باعياد الاستقلال والتعايش والتفاعل معها!!
١ يناير ٢٠٢٤ هذا جاء بطعم الدمار الشامل والقتل والسحل لشعب عرف الان تماما وبكامل اجزاءه ماذا تعني كلمة حرب ونهب واغتصاب وقهر ونزوح ولجوء
( كل اجزاءه وطن اذ نباهي به ونفتخر)!!
ولعلنا الان ندرك حقا حجم علاقاتنا الشعبية والمحلية وروحنا الوطنية وعلاقات الدبلوماسية!! مثلما نعرف حجم مؤسسات الحكم فينا ما اذا كانت تقوم علي اسس متينة من المعرفة والادراك واليقظة والاستشعار من بعد ومقدار استعدادها الدفاع عن الوطن والانسان والارض والعرض والسيادة الوطنية!!
ولانملك الا ان نحي نترحم علي ارواح من فقدوا في هذه الحرب اثناء تادية واجبهم الوطني !!
ونقول وبملء الفيه انها تجربة مؤلمة وعظيمة حرب ١٥ابريل٢٠٢٣م مابين القوات المسلحة والدعم السريع !!
تجعلنا نجلس علي صعيد التحليل الموضوعي لا الحماسة لتكون هذه التجربة القاسية مدخلا لابواب السعادة وطريقا لوضع المنهج الذي يضعنا علي طريق قويم يجلب لشعبنا كل ماتطلبه الشعوب من الخير وترفضه من الشر وترجوه من الرفاه والنعيم لا القتل والجحيم .
ان الحكومات المصنوعة بغير رغبة الشعوب او الافكار السرطانية التي تعتمدها بعض نماذج الفشل المجرب للاحزاب والشخوص يجب الا تحدث نفسها مرة اخري بانها الامل المرتجي والحلم الغائب!!
ان الشعب السوداني كحاضنة كبري محاط باسئلة كل مايحدث ويجري بارضه !!
ويجب أن يكون محل البحث الاولي عبر (الفهم) وليس (الخم) !!
هل كان الشعب هو النموذج الحي والفطن لمراقبة ادواته الفاعلة في ادارة دولته!!
وهل كانت كل الافعال والقيم الصادرة من هذه المؤسسات تعبر عن قيمه وتاريخه ومساهماته في المشروع الإنساني العريض لالاف السنيني منذ العصور الغابرة!!
وهل كان لشعبنا دستور دائم يضع محددات الحراك لمؤسساته الفاعله داخليا وخارجيا ليكون هو المسئول عن ارتباطات تلك المؤسسات ونتائجها!!
وهل كانت الحاضة الشعبية مدركة تماما لما يحاك لصالحها اوضدها!!
ان الاجابات علي هذه الأسئلة تستطيع ان تحملنا لتفحص جيشنا وشرطتنا وعدالتنا واعلامنا وقوانا السياسية ومفكرينا وجميع منابر الفعل فينا!!
ان عام ٢٠٢٤ م هو عام السعادة تفاؤلا !!
لو قبلنا بالقول ان
سقوط الخرطوم نعمه وأن سقوط مدن غرب السودان اضاءة في خارطة الطريق مثلما ان سقوط مدني هو مشروع التامل الأكبر!!
لان مدني في ادني حالاتها هي الوسط المعول عليه وصرة السودان والنموذج المصغر للتعايش السلمي!!
ولكن هيهات فسقوط مدني استدعي الي الذهن حضورة نظرية (الحكم الذاتي )!!
نقول كل ذلك لاننا لم نبخل بالراي والملاحظات المدونة عبر منشور (الشعاع الساطع) والذي لانزال من نصوب خلاله النقد الموضوعي لقرابة العقدين من الزمان ولا نسجل فيه غير الملاحظات والنقد الموضوعي من وجهة نظرنا المستقاة من اراء الاخرين !!
وكنا ولانزال من خلاله نكتب اننا دعاة تغيير حقيقي وليس سطحي للاشياء بالوطن والمواطن ومؤسساته!! ولاكثر من مرة علقنا علي كل شئ ذو اثر في احداث الساحة السياسية وكان نصحنا القديم والمتجدد وجود جيش وطني موحد يحمل احلام الشعب وغير مختطف لاية جهة (يمينية) او يسارية!!
ومؤسسات عدالة مستقلة ومنابر وعي مفتوحة للتقييم الموضوعي والذي بدوره يستطيع أن يساهم في بناء الشخصية الوطنية القذة المتسامحة مع نفسها وغيرها!!
وأن تسمي الاشياء بمسمياتها !!
فالحرب هذه حينا تسمي ( عبثية) وحينا اخر وجودية لان مطلق التسمية مرتبك!! أصبح الموقف منها اكثر ارتباكا !!
والدعم السريع حينا من (رحم) القوات المسلحة وحينا اخر انه مليشا (ارهابية)!!
ولقد شاهدنا بام اعيننا نتائج الحرب لثمانية اشهر ونستطيع ان نقيم الاشياء بحقيقتها ما اذا كانت الدعوة (للديمقراطية) حقيقة ام كذبة فاجرة !!
وكذلك ايضا لدينا القدرة للتقيم ما اذا كانت (الكرامة) هي الكرامة ام انها وجه اخر!!
نكتب هذا ليس من باب الفرجة بل من باب الفعل والمشاركة!!
حتي بلغ الامر بنا ان متمردا (كان) معنا قال باننا متمردين ونحن نتدفق وطنية خالصة ليست للبيع اوالمساومة!!
عنوانها الحلول المفضية لاستقرار الوطن وعدم الاقصاء!!
وطن يسع الجميع حقيقة لا وهما !! ويقيننا انه سيكون طال الزمان او قصر !!
اما الحديث عن حياة الاشخاص وموتهم فالحياة بطولها وعرضها ملئية بموت العظماء والمجرمين ولكن يبقي الأثر والنتائج الطيبة !!
فلاتسرنا او تؤلمنا حياة احد او موته الا بمقدر بصماته في الحياة !!
والهم المتجدد لدينا هو انه لابد من احداث السعادة والرفاهية لهذا الشعب ولابد من اقلام لتصحيح لكل شئ في حياتنا فلايتوهم احد بانه قادر لخداع (الحاضنة الشعبية )والتي هي الآن في قمة الحضور الذهني مستفيدة من كل شئ مما مضي فهي الان تعرف طبيعة ماتعيشه ومسبباته ويستطيع ان يشرحها لك اي مواطن فار من دياره عبر ديمقراطية ( الاقدام) المتحركة !!
وبلا شك أن ترتيب دولاب الدولة سيتم بالصورة المطلوبة وان جميع الملفات حاضرة للجميع وان هذه الحرب ستنهي لامحالة الي نهاية بمقدار الكلفة!!
وان كان البعض يفكر بلغة زيادة كلفتها فهنالك اخرون يدبرون بمحاصرة ذلك لادني حد ممكن!!
وان التفكير في الحلول هو الاجدي!!
ولانختم بالختام المعلوم !!
…وياوطن مادخلك شر…
ولكننا نقول
(حل بس) يخدم مصالح الشعب وليس سواه
والذي بمقدوره الحل هو الذي بمقدوره الربط!!
وكل عام والسودان وشعبه بخير وسعادة…
عمر الطيب أبوروف
١يناير٢٠٢٤م
التعليقات مغلقة.