رغم إيرادات المحليةالضخمة:
التنمية فى النيل الأبيض… الدويم خارج التغطية
كتب عبدالخالق بادى
تعانى مدينة الدويم من إهمال شديد من قبل حكومة ولاية النيل الأبيض ،حيث لم تشهد المدينة ومنذ سنوات أى مشروع تنموى أو خدمى جديد ،أو حتى مجرد صيانة أو تأهيل لأى منشأة أو خدمة ما،فى الوقت الذى لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع عن قيام مشروع أو تطوير فى الخدمات بمحليات أخرى.
نجاحات وإنجازات ملموسة لحكومة الولاية فى بعض المحليات ،وهذا يؤكد أن التنمية لم تتوقف إلا فى الدويم،ففى كوستى مثلاً، تم قبل اسابيع افتتاح مصنع الأكسجين والذى يعتبر إضافة كبيرة للولاية،كما تم أيضاً افتتاح مركز للقلب وآخر للأورام ، هذا غير ما تم مسبقا على مستوى البنيات التحتية مثل الطرق والمياه بكوستى وربك وبعض المناطق الأخرى.
وبالأمس القريب شهدنا مشروعات جديدة بالجبلبن وتندلتى ،بصيانة مسلخ تندلتى وتحديث أقسام بمستشفى الجبلين، وذلك رغم ظروف الحرب وحديث الوالى بأن الميزانية أصبحت ميزانية حرب .
من الملاحظ أن بعض المشروعات تتم من الموارد الذاتية للمحليات،وهذا يؤكد أن المدير التنفيذي بأى محلية يمكن أن يطور الخدمات بمحليته من مواردها الذاتية، وهذا ما لم نلمسه بالدويم، فكلما تساءل المواطنون عن ميزانية التنمية،يتعلل المسؤولين بأن ميزانية التنمية يتم تصديقها من وزارة المالية!!.
محلية الدويم معروف أنها الأعلى ايردا على مستوى محليات الولاية ،ورغم ذلك هى الأفقر تنمية وخدمات،فحكومة الولاية تتعامل معها كبقرة حلوب تدر الكثير من الأموال وتبخل عليهاب(العلف)، ولا نذهب بعيدا فالزيادات الكبيرة فى رسوم الرخص والنفايات وغيرها من الخدمات للسنة الجديدة، دليل واضح على ذلك، وقد ووجهت بالرفض من المواطنين والتجار،لسببين،اولا أنها غير منطقية فى ظل الركود وظروف الحرب،والتى أثرت سلباً على حركة الأسواق ،اضافة لفشل حكومة الولاية فى حل أزمة الوقود، والسبب الثانى هو أن عائدات الرسوم لا تنعكس على الخدمات أو التنمية بالمدينة والمحلية، وعندما يطالب المواطنون بالتنمية أو تحسين الخدمات ، يتحجج أغلب المسؤولين بحجج واهية.
مواطنوا مدينة الدويم خاصه والمحلية عامة،واقعين بين فكى كماشة،فمن ناحية يعانون من عدم جدية بعض المسؤولين بالمحلية والولاية فى تحسين الخدمات والتنمية(من مواردها الذاتيةالمهولة)، ومن ناحية أخرى يعانون من انتهازية بعض المنسوبين للمدينة وبعض الكيانات والتى تدعى حرصها على مصلحة المواطن والمدينة وأنها تدافع عن البلد،وهى فى الحقيقة تستغل لتحقيق مصالح أفراد ،لذا سرعان ما يخفت بريقها .
الاستاذ عمر الخليفة والى ولايةالنيل الأبيض أكثر العارفين والملمين بواقع محلية الدويم المتردى،بحكم عمله كمديرتنفيذى لها على فترتين، والمطلوب منه أن يلتفت لحالها،وهذا يتطلب أولا إحداث تغيير فى بعض الإدارات والتى لم تقدم ما يشفع لها بالبقاء،والتى مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الزيادات الكبيرة فى رسوم الخدمات، وتتحمل مسؤولية التدهور الذى تعيشه الدويم فى التنمية والخدمات.
المزيد من المشاركات
التعليقات مغلقة.