الشعاع الساطع حزب الأمة الانفجار القادم
الشعاع الساطع
حزب الامة
والانفجار القادم
يظل المتتبع لتاريخ حزب الامة يرصد والانشقاقات الحادة التي اقعدت مسيرته الجهادية والنضالية وكذلك يرقب في الافق القريب الانفجار القادم والذي ربما يفضي الي الدفع بقيادة جديدة تنهي امر الرئاسة المكلفة بعد رحيل الامام الصادق المهدي صاحب اطول اقامة علي كرسي الرئاسة والامامة .
ولعل القيادة المكلفة برئاسة اللواء فضل برمة ناصر تعاني مايعانيه الوطن من تعقيدات هذا الي جانب عدم استطاعتها من القراءة لمواقف الحزب منذ عهد المؤسس الامام محمداحمد المهدي !!..
والذي عندما رحل ترك خليفته عبدالله والذي هو في مقام ابوبكر الصديق مكان شد وجذب مع (ابناء البحر)!! .
فتسلم الخليفة القيادة لمدة ثلاثة عشر عاما هي خلاصة عمر الثورة المهدية بعد فتح الخرطوم او تحريرها انتهت بعودة الحكم الانجليزي المصري ١٨٩٩م واستشهاده في ام دبيكرات!! .
واستطاع الحزب ان ينهض من جديد عبر مجهودات الرجل الامة السيد عبدالرحمن المهدي رافع شعار السودان للسودانيين والذي استطاع ان يرسي دعائم الوطنية عبر وفده الميمون الي مصر ابان عهد الرئيس محمد نجيب في مطلع الخمسينيات!! عبر المواجهة الساخنة بينه والمصريين ودعاة الاستقلال تحت التاج المصري وقد انتهت المواجهة بترجيح شعار السودان للسودانيين !!.
ولقد قص لي المشهد العم الراحل العمدة الحسن ابوروف خريج بخت الرضا وعضو الوفد !!.
وقال لي العم العمدة الحسن ان رئيس مجلس الشعب المصري حينها السنهوري والملقب بابي القوانين قال :
نرحب باخوتنا في جنوب الوادي اذا كنتم تتحدثون عن تبعية السودان لمصر فانه امر لايحتاج الي كثير جدل!!.
فانبري له السيد عبدالرحمن علي طه مدير معهد بخت الرضا ووزير المعارف لاحقا وهو حينها الناطق الرسمي باسم الوفد بنقطة نظام اقتلعها من الرئيس محمد نجيب واطلق عليه بلغة العصر (مسيرات لغوية) حاسمة وفي غاية الدقة وقال :
نرحب باخوتنا في شمال الوادي ونقول لهم اذا كنتم تتحدثون الينا بلغة الراس للذنب والسيد للعبد ارجو ان ينفض هذا الاجتماع حالا!!
اما اذا كنتم تتحدثون لنا بلغة الأخ للاخ والند للند والصديق للصديق فارجو ان يستمر هذا الاجتماع !!.
فصفق السيد محمد نجيب وقال قليستمر هذا الاجتماع!!
فكان استقلال السودان تحت شعار السودان للسودانيين…
وهذا معناه ان السودان ليس حكرا لحزب او ضيعة لجماعة جرت علي نفسها وعلي وطننا الكثير المحن والاحن !!.
وبهذا الفعل استطاع السيد عبدالرحمن ان ينال لقب الاب الروحي للسودان وذلك لرجاحة عقلة وعقل من حوله من الفهماء والحكماء لا الرجرجة والدهماء !! ومضي الحزب بمسيرة الرجل حتي ظهر الانشقاق الثاني في عهد الامام الهادي والذي قوبل بشعار (الحداثة) الذي رفعة السيد الصادق المهدي داعيا للفصل بين الإمامة والرئاسة الدين والسياسة وتقرأ في المرآة فصل الدين عن الدولة وجدلية الاصل والعصر !!.
ومضي الامام الهادي شهيدا وآلت الامامة بشقيها للسيد الصادق المهدي حتي رحيله وقد شهدت امامنه تنازع غير محموم مع عمه في الإمامة الي جانب الانشقاق الذي حدث فيما بينه والسيد مبارك المهدب احد المؤسسين الخمسة لحزب الامة وقد رحلوا جميعا الي الآخرة
الصادق المهدي وعمر نور الدائم وبكري عديل وعبدالرسول النور!!
والان نشاهد ونتابع بيانات صادرة من هذا الكيان(١٣) ولاية وهذه البيانات تحدث لامحالة عن قرارات قادمة سيكون لها عظيم الاثر في مسيرة الحزب!! وان كنا نحن اليوم في عهد وزمان الامنيات المستحيلة الا اننا نتمني ان يستدرك حزب الامة اوضاعة برغم الاوضاع المعقدة التي تشهدها الساحة السودانية ولاسيما الحرب الدائرة منذ ١٥ابريل ٢٠٢٣م !!
والتي ربما القت بظلالها علي وحدة وتماسك الحزب وذلك من واقع المواقف المتباينة هنا وهناك الخرطوم واديس اقصد بورتسودان !!…
وقبل ان تفسد القيادة البسكويتة تماسك الحزب فإن الحزب ربما يحتاج إلي قائد في مقام عبدالرحمن مبارك ينتشل الحزب إلي بر للأمان!!
…وياوطن اخرج الله جميع شرورك…
عمر الطيب أبوروف
٤/٤/ ٢٠٢٤
التعليقات مغلقة.