للحديث بقية
عبدالخالق بادى
مساعداتكم مردودة عليكم
ماتعرض له وفد ما يسمى اختصارا ب(تقدم) (الحرية والتغيير سابقا) من هجوم من قبل شباب سودانيين عند وصولهم لباريس للمشاركة فى المؤتمر الدولى لتقديم الدعم والمساعدة السودان ،و الذى دعت اليه فرنسا وبدأ أمس الإثنين ،حيث كالوا اتهامات بالعمالة والارتزاق للوفد ،والذى كان من ضمنهم خالد سلك ونييل أديب وغيرهم من منسوبى تقدم، بالعمالة والخيانة ،كان متوقعاً.
فمستوى العمالة والارتزاق الذى وصل إليه بعض منسوبي الحرية التغيير لم يسبق أن رأيناه فى تاريخ السودان ، لذا فقد كان هذا الهجوم ردة فعل طبيعية من مواطنين سودانيين شرفاء ووطنيين يقيمون فى فرنسا ، وهذا نموذج بسيط لردود أفعال كهذا يتوقع أن تحدث فى اى مكان يظهر فيه هؤلاء الذين باعوا دماء بنى جلدتهم وشرف بنات وطنهم بثمن بخس.
لقد سبق وتعرض العديد من العاقين لوطنهم لهجوم مماثل وصل لمرحلة الضرب بالايدى ، كما حدث لخالد سلك فى أحد أسواق أديس أبابا من قبل شباب كانوا مارين بالصدفة،حيث شاهدوه خارج من السوق فقاموا بالهجوم عليه ، فاذا كان هذا حال العملاء خارج الوطن ،فكيف ستكون ردة فعل المواطنين بالداخل والذين صمت اتباع تقدم عن الانتهاكات والجرائم الفظيعة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة بحقهم ، (عينك ماتشوف الا النور).
والمؤتمر الذى تقيمه فرنسا بداعى الانسانية ،ما هو إلا عملية إنعاش للحرية التغيير التى ماتت اكلينيكيا و لفظها كل وطنى مخلص بعد تحالفها مع المليشيا المتمردة والمرتزقة ضد المواطن والوطن، وهى محاولة لإيجاد منصة علاقات عامة جديدة بعد أن توالت الاتهامات لتقدم من منظمات دولية وأمنية، والتى حملتها مسؤولية الانتهاكات التى ارتكبتها ومازالت،المليشيا المتمردة ضد المواطن، لتسترها عليها وعدم انتقادها.
ومن ناحية أخرى فإن فرنسا وبهذا المؤتمر تحاول أن تخفى دورها الواضح فيما يحدث من تدمير للسودان، وتواطؤها مع دولة الإمارات فى التآمر على المواطن السودانى وبلده ،فكل ما قدمته الامارات من دعم للمرتزقة كانت فرنسا على الاقل على علم به ،كيف لا وبينهما اتفاقية دفاع مشترك منذ سنوات، هذا إضافة إلا أن لفرنسا كما الامارات أطماع فى ثروات السودان.
والسؤال الذى يقفز إلى ذهن أى متابع لسير الأحداث والحرب بالسودان خلال عام كامل، أين كانت فرنسا كيلة عام الحرب ،وما هى المساعدات التى قدمتها للاجئين السودانيين الموجودين خصوصا الموجودين بتشاد ؟،والذين يمكن الوصول إليهم بدون عواىق ،وهم لا يزالوا يعانون من ضعف المساعدات الانسانية ، وماذا قدمت فرنسا للنازحين داخل السودان؟ لا شىء.
إن كل ما قدمته فرنسا( والتى لبست الآن ثوب الإنسانية)،هو التخطيط والدعم اللوجستى بالتضامن مع حكومة تشاد( مستعمرتها السابقة )، حيث تم فتح أراضيها للمليشيا ودعمها بالمرتزقةوالعتاد وبإشراف فرنسى اماراتى ، لتكون فرنسا والحكومة التشادية (كما الامارات) ، شاركتا فى قتل ١٢ ألف مواطن سودانى وتهجير ونزوح الملايين ، وموقف فرنسا الآن يذكرنا بادعاء الامارات( التى نكلت بالسودانيين واذاقتهم مر العذاب) وكذبها بأنها تقدم مساعدات للاجئيين السودانيين بدولة جنوب السودان، والحقيقة تؤكد أن من تساعدهم
هم فى الحقيقة مواطنون جنوبيون كانوا يقيمون بالسودان، كما أن الحكومة السودانية والمواطن رفضا أى مساعدة من الامارات، والسؤال هنا هل فرنسا التى تعاونت مع المعتدين من أجل قتلنا وتدمير بلدنا هل تعتقد أننا من البلاهة حتى نصدق أنها تقيم هذا المؤتمرا من أجل مساعدة السودانيين واغاثتهم؟ ، لا يمكن طبعا.
وما يؤكد مشاركة فرنسا فى جريمة التآمر على السودان ،هو أنها وظفت اعلامها الرسمي والغير رسمى للترويج لرواية المتمردين واكاذيبهم، ولمن أراد أن يتأكد فليشاهد القناة الفرنسية(24)، حيث يجد ذات الاخبار والمعلومات المفبركة عن السودان، فحتى الضيوف والمحللين الذين تستضيفهم للحديث عن الحرب والسودان ،غالبا من العملاء ومؤيدى المليشيا المتمردة، تماما كما تفعل قنوات العربيةوالحدث واسكاى نيوز والتى ألغت الحكومة تصاديقها، ويجب أن تلحق بهم القناة الفرنسية.
إن عدم التشاور مع الحكومة السودانية الشرعية بخصوص عقد هذا المؤتمر،هو الآخر يثبت عدم حيادية فرنسا وتآمرها على السودان، فلا يعقل أن تقيم مؤتمرا دوليا لتوفير مساعدات لمواطن بلد ،تكون حكومته آخر من يعلم، وهذا دليل على أن المؤتمر له اهداف لا علاقة لمعاناة اللاجئين والمحتاجين به، وهناك دول تستضيف لاجئين سودانيين سارعت للمشاركة من أجل الحصول على أموال من المؤكد أنها لن تذهب للمحتاجين.
نعود ونؤكد أن مؤتمر باريس لمساعدة السودان والذى يتواصل اليوم الثلاثاء،ماهو الا حلقة جديدة من حلقات التآمر على السودان شعبا وارضا،ولتسويق بضاعة تقدم الفاسدة ،والتى لن يقبل بها أى سودانى اصيل محب لهذا البلد ، ونقول لفرنسا ولمن باعوا نفسهم وشعبهم ، أن هذا المؤتمر لن يلقى له العالم بالا لانه كلمة حق اريد بها باطل ، ومساعداتكم مردودة عليكم .
السابق بوست
التعليقات مغلقة.