لايوجدمبررلتوقف نشاطه:
التدريب المهنى بكوستى يغلق أبوابه ووزارةالمالية تتفرج
كتب:عبدالخالق بادى
فى زيارتها لمركز التدريب المهنى بكوستى أمس الأول تفاجأت الأستاذة فاطمة الحاج وزيرةالمالية بولاية النيل الأبيض المكلفة بأبواب المركز مغلقة ، فى الوقت الذى كان يجب أن يكون المركز شعلة من النشاط.
البعض توقع أن تقف الوزيرة على أسباب عدم فتح المركز ابوابه فى هذه الفترة، فرغم توقف العام الدراسى بسبب الحرب الا أن المركز يمكن أن يقوم بدور آخر لا يقل أهمية عن الدراسة،بل هو من. أهم اهدافه ،وهو تدريب العمال ويمكن أن يفتح دورات لتدريب الخريجين الشباب وذلك بالتنسيق مع صندوق تشغيل الخريجين ، خصوصاً فى هذا الظرف والذى يحتاج فيه الكثير من الشباب لبناء القدرات للعمل لكسب الرزق .
مركز التدريب المهنى بكوستى ومن خلال زيارة له سابقة للصحيفة، يمتلك إمكانات مهولة ومعدات وماكينات حديثة ،سواء فى أقسام الخراطة و كهرباء السيارات و الميكانيكا و الكهرباء العامة و التغذية ، ومن غير المقبول أن يقفل أبوابه، فى الوقت الذى يمكن أن يساهم فى تدريب آلاف الشباب والشابات المحتاجين للتدريب عبر دورات تدريبية مفتوحة للجنسين.
إدارة المركز ومن خلال متابعتى بذلت فى الفترة الماضية جهود مقدرة ،الا أنها اصطدمت ببعض العقبات الإدارية والتى كانت تحتاج إلى معالجة سريعة من وزارة المالية ، ولا ننسى دور حكومة الولاية فى رفع كفاءة المركز، الا أن عدم المتابعة أدى لتراجع المركز فى الفترة الأخيرة بصورة واضحة للعيان، وتتحمل كل من حكومة الولاية ووزارة المالية وادارة المركز المسؤولية.
مركز التدريب المهنى أسس لخدمة المجتمع عامة والشباب خاصة ، وسابقا كان يقوم بهذا الدور بصورة ملحوظة،من خلال صيانة السيارات الحكومية وغيرالحكومية، وتدريب عمال المصانع والشباب والشابات الراغبين فى اكتساب مهارات جديدة، بل لديه اقسام تستهدف بناء قدرات الأرامل وغيرهن، وهذا ما يحتاجه المجتمع الآن، وهو فى نفس الوقت يحقق فوائد كبيرة للمركز ويدر دخلا جيدا يعين الأستاذة المدربين وأسرهم فى ظل عدم صرف الرواتب والحوافز.
المزيد من المشاركات
التعليقات مغلقة.