للحديث بقية عبدالخالق بادى. مسارات للخروج من الأزمة الحالية مقال جديد للدكتور عبد المهيمن عثمان بادى
للحديث بقية
عبدالخالق بادى
مسارات للخروج من الأزمة الحالية
فى مقال جديد وعبر بريد (للحديث بقية) حدد الدكتور عبد المهيمن عثمان بادى ثمانية مسارات لإخراج بلدنا السودان من أزمته الحالية، وهى پمثالةخارطة طريق للخروج إلى بر الأمان وإعادة الاستقرار للبلد التى دمرتها المليشيا وأعوانها بالداخل والخارج، فإلى مضمون المقال:
السودان ..
٨ مسارات للخروج من الأزمة ( خطة عمل)
أهلنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأزمة السودانية الراهنة لها عدة جوانب لابد من التعامل معها جميعها وبصورة متوازية ومتوازنة حتى نتمكن من الخروج منها في أقرب وقت، وبصورة نهائية دون أن تترك أي ذيول وراءها.
ونقترح فيما يلي خطة عمل تشمل ثمانية مسارات يتم تطبيقها كما يلي:
اولا: المسار الديني
يتم تشكيل هيئة من العلماء والدعاة للقيام بما يلي:
– حث الناس على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى لكشف الغمة ورحمة الأمة.
– الدعوة إلى التمسك بالدين والقيم الإسلامية.
– الدعوة إلى التوبة والاستغفار من الذنوب.
– الدعوة إلى الإقلاع عن الرذائل والمحرمات.
– بعث الطمأنينة في نفوس الناس بعيدا عن الهلع والذعر.
ثانيا:المسار العسكري والأمني
– مواصلة العمليات العسكرية ضد كل العناصر المخربة والمفسدة والمتمردة لتأمين كافة أرجاء البلاد والمحافظة على كيانها وسيادتها ووحدتها ( وهذه مهمة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى التي تقوم بها الآن).
– دعوة المجموعات المتمردة والمفسدة إلى الاستسلام دون أي شروط ومحاكمة كل من يثبت تورطه في ارتكاب جرائم.
– تطوير كتائب المستنفرين وتحويلها إلى قوات احتياطي في المستقبل.
– التعامل بحزم مع العناصر الخائنة داخل الأجهزة النظامية وفق القوانين العسكرية.
– الكشف عن الخلايا النائمة والمتعاونين مع المجموعات المخربةو المفسدة واشياعهم. وتقديمهم إلى العدالة.
– تفعيل دور الشرطة والأمن، ودعوة جميع أفرادهما إلى الخدمة.
ثالثا: المسار السياسي
– تشكيل حكومة طوارئ وتعيين حكام عسكريين في كل الولايات بمساعدة نواب مدنيين حتى نهاية الحرب.
– التمهيد لعقد مؤتمر عام للتوصل إلى توافق شامل بين السودانيين حول مستقبل السودان ووضع دستور دائم للبلاد.
– تكوين حكومة مؤقتة من الكفاءات المهنية والخبراء عقب نهاية الحرب لإدارة شؤون البلاد وإعمار ما خربته الحرب.
– التوصل إلى ميثاق وطني بين كافة المكونات والأحزاب السياسية ( ماعدا الذين تورطوا في خيانات او جرائم او مخالفات قانونية ) ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار حكومة جديدة وفق النظام والدستور الذي يتوافق عليه السودانيون.
رابعا: المسار الاقتصادي
تبني خطة طوارئ اقتصادية في هذه الفترة تشمل ما يلي:
– ضمان الأمن الغذائي لكل المواطنين عبر ضمان توفر وانسياب السلع الغذائية.
– ضمان نجاح الموسم الزراعي في كافة المشاريع في المناطق الآمنة وتأمين هذه المشاريع.
– ضمان انسياب حركة التجارة وتوفير الأمن للقوافل والمراكز التجارية والصناعية.
– دفع رواتب ومستحقات العاملين في الدولة.
– التعامل بمرونة فيما يتعلق بالضرائب والرسوم الحكومية على السلع الاساسية.
– ضبط مالية الدولة ومنع أي تجاوزات او إهدار أو تلاعب بالمال العام.
– تأمين المؤسسات المالية والمصرفية و تنشيط عملها.
خامسا: المسار الاجتماعي والإنساني
تكوين لجنة عليا من الخبراء والمتخصصين تقوم بالآتي:
– تعزيز القيم الاجتماعية الفاضلة والتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع.
– درء الآثار الاجتماعية والنفسية للحرب وتداعياتها.
– القيام بحملة واسعة للتوعية الاجتماعية ونبذ العنصرية والقبلية والجهوية والكراهية بين المكونات السودانية.
– تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
– معالجة قضايا النازحين.
– ضمان الخدمات الأساسية للمواطنين.
– النظر في إعادة فتح الجامعات والمدارس واستخدام الوسائل الإلكترونية قدر الإمكان لتامين مستقبل الأجيال الناشئة.
سادسا: المسار القانوني
تشكيل لجنة قانونية من الخبراء للتعامل مع الجوانب القانونية والعدلية في سايق الحرب وما بعدها عبر المؤسسات العدلية، تقوم بما يلي:.
– إجراء التحقيقات القانونية اللازمة في كافة القضايا المتعلقة بالحرب والجرائم التي ارتكبت أثناءها والاشخاص والجهات التي تقف وراءها.
– ضمان تحقيق العدالة ضد كل من أجرموا في حق السودان والسودانيين.
– النظر في قضايا وشكاوى المواطنين الذين تضرروا من الحرب.
سابعا:المسار الإعلامي
– تشكيل لجنتين للإعلام الداخلي والخارجي يناط بهما القيام بحملة إعلامية مكثفة من أجل إجلاء الحقائق ودحض الشائعات والأراجيف داخليا، وإيصال صوت السودان إلى الخارج عبر التنسيق مع السفارات والبعثات الخارجية والاتصال بكبار الإعلاميين في الدول واجهات المعنية.
ثامنا: المسار الخارجي
– تشكيل فريق من الخبراء والدبلوماسيين بالتنسيق مع وزارة الخارجية للقيام بالاتصالات الدبلوماسية اللازمة مع كافة الأطراف والجهات المعنية بالقضية السودانية.
– التعامل بحزم مع الدول والجهات المعادية للسودان وفق أسس القانون الدولي والتعامل بالمثل.
– التأكيد على سيادة ووحدة أراضي للسودان واستقلاله التام ورفض التدخل في شؤونه الخارجية بأي شكل من الاشكال.
وبعد،
هذه الخطة مطروحة للنقاش و التداول لما فيه خير العباد والبلاد إن شاء الله.
حفظ الله اهلنا وبلادنا واصلح شأننا وانعم علينا بالأمن والسلام والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي
ابوجا – نيجيريا
٢٠٢٤/٤/١٧م
التعليقات مغلقة.