للحديث بقية
عبد الخالق بادى
الامارات والعملاء والجنجويدفى مأزق
بهتاف داوى بإحدى اكبر القاعات بمدينة دبى الإماراتية (جيش واحد..شعب واحد)،هتف المخلصين من أبناء الجالية السودانية بالإمارات ضد العملاء والخونة من اتباع (تقدم) ،والذين واصلوا مسلسل عمالتهم للشعب السوداني ولبلدهم،حيث قاموا باستئجار قاعة كبرى بدبى ليؤدوا فيها فروض الولاء والطاعة لحكام الإمارات الذين دمروا بلدهم وانتهكوا أعراضهم، فقد قاموا بإحضار اطفال وهم يرتدون قمصان مكتوب عليها (لا للحرب)، يريدون أن يكذبوا على الناس بأنهم ضد الحرب ، رغم الكل يعلم بأنهم وجناحهم العسكري (المليشيا المتمردة) هم من اشعلوها للوصول إلى السلطة ولو على حساب أرواح ودماء وأعراض السودانيين والسودانيات.
لقد كان رد الوطنيين من السودانيين المقيمين بالإمارات والذين حضروا بالمئات للتصدى للعملاء والمتآمرين وفضح التنظيمات السياسية التى خانت أهلها ووطنها ، فهز هتافهم الداوى القاعة وادخل الرعب فى المتواطئين واتباعهم ،فى مشهد وطنى عظيم يؤكد أن السودانيين مازالوا بخير، وأن الاغراءات المادية والرفاهية لن تنسيهم بلدهم ولن تنسيهم من تآمر ضدهم وضدها ودمرها وأنهم سيكونون له بالمرصاد.
هذا الموقف الوطنى النبيل من المئات من السودانيين بالإمارات تزامن مع الشكوى التى تقدم بها السودان لمجلس الأمن الدولى ضد حكومة الإمارات لدعمها للمليشيا المتمردة ومشاركتها في قتل واغتصاب وتشريد الملايين من أهلهم ،حيث اقلقت مضاجع المسؤولين الإماراتيين ،والذين استنجدوا ببريطانيا لتغيير مسار الشكوى وعدم طرحها للنقاش أمام المجلس،وان يقتصر النقاش فقط على الاعضاء الدائمين فى جلسة مغلقة ،وهذا طبعا قوبل بالرفض من الحكومة ممثلة فى مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة ،حيث سيتم تقديم الشكوى مجدداً للمجلس فى مايو المقبل.
واستنجاد الحكومة الإماراتية ببريطانيا لتغيير مسار الشكوى بعدم مناقشتها فى مجلس الأمن ،دليل على أن الشكوى إصابتها فى مقتل،كيف لا؟ فالبينات والأدلة التى قدمت وبناء على تقرير الخبراء مسنودا بشهادات لمنظمات حقوقية وإنسانية تابعة للأمم المتحدة وشهود عيان ، كل ذلك يثبت تورط حكام الإمارات فى دعم المتمردين بالسلاح والعتاد والمستشفيات الميدانية والغذاء وبكل ما يحتاجون إليه، وبالتالى فهى شريك أصيل فى الانتهاكات والاغتصابات والجرائم الفظيعة التى ارتكبت ضد المواطن السوداني وضد بلده.
كل يوم يمر يضيق الخناق على كل من تآمر على السودان وكل من خان بلده وكل مرتزق ، فكما ضاق الخناق قانونيا على الإمارات،فقد ضاق على العملاء من أتباع (تقدم) واصبحوا منبوذين أينما ثقفوا ، وأيضاً ضاق على المتمردين والمرتزقة ،والذين باتوا محاصرين فى مدنى وجبل أولياء والمصالحة ومصفاة الجيلى ، وليس أمامهم إلا الاستسلام أو الهلاك ، فقد أحكم الجيش والحمد لله قبضته، وأصبح يدير المعركة كيفما يريد ، نسأل الله أن ينصره على أعداء الوطن، والتحية لكل من تصدى للعملاء بدبى،ونتمنى أن يحذوا كل السودانيين الوطنيين بالخليج وأوروبا وامريكا وغيرها حذوهم.
التعليقات مغلقة.