ياقبائل النيل الأبيض انفروا وتعاضدوا: الفزع والتناصر أمضى وأفضل فى دحرالمليشيا المتمردة بقلم:عبد الخالق بادى
ياقبائل النيل الأبيض انفروا وتعاضدوا:
الفزع والتناصر أمضى وأفضل فى دحرالمليشيا المتمردة
بقلم: عبد الخالق بادى
بعد أكثر من عام على الحرب التى أشعلها المتمردون والمرتزقة ضد الشعب السودانى ، فقد تأكد أن قيمة الفزع التى انتظمت عدد من ولايات ومحليات البلد ، ذات فاعلية أكثر من أى فكرة تم اللجوء إليها خلال فترة الحرب، والفزع بمفهومه الايجابى أمضى واكثر قوة وأسرع نتيجة،ودوره أساسى فى مثل هذه الحرب التى نعيشها والتى يهدف من خلالها العملاء والخونة لمحو كل ماهو سودانى وابداله بمرتزقة تشاد والنيجر وغيرهما.
ويعتبر الفزع مكمل لدور القوات المسلحة فى القضاء على سرطان المليشيا المتمردة ، وقد عايشناه وشاهدناه فى امبدة عندما فزع الهواوير بالشمالية أهلهم فى حى الصافية بأمبدة قبل أشهر بعد أن هاجمهم المتمردين ، حيث فزعوا بالآلاف مدججين بالسلاح ودحروا المرتزقة فى ساعات ،فقتلوا العشرات وهرب الباقون ( وتم ذلك طبعا بالتنسيق مع الجيش).
وفى مناطق شرق كردفان عندما اعتدى الجنجويد على عدد من أبناء دار حامد بمحلية أم سيالة، فزعت القبيلة بأفرعها وبالالاف ،فدمروا أغلب القوة المعتدية وهرب من بقى حيا
وفى مناطق جنوب وغرب كردفان نجح الفزع القبلى فى هزيمة المليشيا شر هزيمة رغم دخولهم مدينتى بابنوسةوالدلنج والقوات ضخمة، لينجح النفير والفزع الذى انتظم قبائل تلك المناطق فى تحرير مناطقها من دنس المعتدين.
وما حدث فى التكينة خلال الأيام الماضية بقرية التكينة شاهده الكثير من السودانيين ،بعد أن فزعت القرى المجاورة أهلهم بالتكينة فولى المرتزقة هاربين خوفا من بطش المواطنين الذين فزعوا.
ولاية النيل الأبيض خصوصاً شمالها فى محليتى القطينة وأم رمته ،ارتكبت المليشيا المتمردة خلال الأشهر الثلاث الماضية انتهاكات وجرائم جسيمة بحق سكان عدد من القرى ،فاستشهد وجرح العشرات ، ورغم ذلك لم نشهد أى فزع من قبائل المنطقة أو قراها ، الا أن ما حدث بالأمس بقرى ودنمر ،الصوفى وقوز الأبيض ، احدث مفارقة كبيرة وأكد تمتع سكانها بوعى كبير ،وذلك بعد أن تضامن سكان كل منطقة وتداعوا للدفاع عن أهلهم وأرضهم ببسالة فهزموا التمرد شر هزيمة.
الا أن هذا يعتبر غير كاف ، فالمطلوب أن تفزع القبائل والقرى بعضها البعض ، وبذلك ستتم نظافة المحليتين من المجرمين ،ولن يفكر جنجويدى أو مرتزق فى الإعتداء على أى منطقة.
أنه وبجانب معركتنا ضد المليشيا والمرتزقة، هنالك معركة أخرى لا تقل أهمية عنها،بل تعتبر أكثر أهمية ،وهى معركتنا ومعركة الشعب السودانى ضد العملاء والخونة المندسين وسط المواطنين وبمواقع التواصل الاجتماعي، فهؤلاء أس البلاء ويلعبون دورا مخابراتيا ونفسياً خطيراً للغاية، بنشرهم للشائعات كما حدث بالأمس، بترويجهم لاخبار وفيديوهات الجنجويد (المفبركة)، مما تسبب في ترويع المواطنين الآمنين، فكشف هؤلاء وضبطهم يقع على عاتق الاستخبارات والأمن والمباحث وكذلك المواطن.
وأخيرا لابد من التفاف كل المواطنين المخلصين خلف جيشهم وبكل الطرق والوسائل،وعلى رأسها كما ذكرنا بعاليه الفزع والاستنفار.
كلمة أخيرة نقولها وبوضوح أن كل من يشكك فى قدرات الجيش يعتبر خائن لبلده، وكل من يساند أو ينشر أى خبر او يحول فيديو(كاذب) للمرتزقة لأى( قروب) فهو أيضاً خائن، بل كل من يدخل مواقع الجنجويد بغرض عكس إفكهم وتضليلهم فهو خائن.
نحن مع أى حملة تستهدف الكشف عن العملاء والخونة فى مدن النيل الأبيض خصوصاً الدويم وكوستى وربك، فالملاحظ أن العديد من (قروباتها) ومواقعها الاسفيرية عبارة عن بوق للمتمردين تحتاج إلى تعامل حاسم من قبل الأجهزة الأمنية.
التعليقات مغلقة.