الايام نيوز
الايام نيوز

فشله قاب قوسين أو أدنى: المؤتمر التأسيسي ل (تقدم)..لاجديد! كتب: عبدالخالق بادى

فشله قاب قوسين أو أدنى:
المؤتمر التأسيسى ل(تقدم)..لا جديد!
كتب:عبدالخالق بادى
كما ذكرنا قبل ذلك فإن الفشل سيكون مصير أى خطوة تخطوها تنسيقية مايسمى ب(تقدم) ، لعدة أسباب،اهمها هو أن المشاركين من رئيس التنسيقية حمدوك إلى آخر عضو،لا يملكون أى ارادة، فهم مجرد أدوات تتحكم فيها الامارات المتآمرة على بلدنا،هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى أنهم تحت سيطرة المليشيا المتمردة منذ بداية التغيير قبل أربع سنوات وحتى الآن، ولا يستطيع أى منهم أن يقول رأيه بوضوح أو يخالف ما يريده أسياده، لانه انغمس فى العمالة ولم يبقى فيها شيئا.
ولا نذهب بعيدا فخطاب رئيس التنسيقية فى افتتاح المؤتمر جاء بلا معنى ولا يحمل أى جديدا، نفس الكلام المموج والممل والذى ظللنا نسمعه فى خطابات سابقة، كله تناقض ونفاق ، كالحديث عن توحيد الجيش،وهى كلمة حق أريد بها باطل، وتواطؤ صريح مع المليشيا الأجنبية المرتزقة والتى ساوى حمدوك بينها وبين الجيش الوطنى الشرعى ، وإذا كان الرجل وطنيا (كما يدعى زوراً) عليه أن يطالب بدمج المليشيا السودانية في الجيش دون شروط ، وقبل ذلك محاسبتها على انتهاكاتها هل بحق المواطن والبلد. وتحدث حمدوك عن ان الحرب تسببت فى مجاعة، ولكنه لا يمتلك الشجاعة ليقول لنا من الذى منع المزارعين في مشروع الجزيرة من حصاد المحاصيل الغذائية الأساسية وعلى رأسها القمح والذرة، أليس هم حلفاؤه الجنجويد الذين عاثوا فساداً فى مشروع الجزيرة وغيره.
ومن المضحكات أن حمدوك ناشد المجتمع الدولى للضغط على الأطراف المتصارعة لايقاف الحرب، ولست أدرى هل الرجل يضحك علينا ام يعتقد أن الشعب السودانى غبى، أم هو ليس في كامل وعيه ليقول هذا الكلام الساذج، فالمعروف أن الإمارات التى يقيم فى عاصمتها هى التى تقود الحرب وتقوم بدور الحطاب حتى يستمر التدمير للإنسان والأرض، وفى ذات الوقت فإن (تقدم) وحلفاءها الجنجويد ينفذون أجندتها، فعليه إن كان يتحلى بشىء من الشجاعة أن يوجه حديثه لأولياء نعمته الإماراتيين والجنجويد ويقنعهم بوقف الحرب التى بدؤوها منذ ال١٥من ابريل ٢٠٢٣م.
وغراىب وعجائب حمدوك فى خطابه لاتنتهى، فقد دعى طرفى الصراع لعدم استخدام الدواء والغذاء كسلاح فى الحرب، والكل يعرف وعلى رأسهم الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، من الذى نهب مخازن الأمم المتحدة فى ودمدنى،ومن نهب المواد الغذائية والأدوية التى كانت متوجهة من الدبة إلى مواطنى الفاشر؟ ومن جوع آلاف المواطنين فى معسكر ابو شوك وداخل مدينة الفاشر وفى امبدة وبحرى وغيرها ، أليس هم المليشيا المتمردة حلفاء حمدوك وشرذمته.
كما قلنا إن مايسمى ب (تقدم) ليس لديها جديد ،نفس العقلية التائهة والفاشلةهى التى تقود العمل، فذات الوجوه التى ضحكت على الشعب بإسم الديمقراطية والمدنية وسرقت ثورة الشباب المخلص، هى التى تتسيد مشهد المؤتمر التأسيسي ل(تقدم) الفلشل، وفشله (كماذكرنا فى مقال اسبق)بدأ حتى قبل انعقاد المؤتمر التأسيسي اليوم، وذلك للانتقائية فى توجيه الدعوات دون الرجوع للأحزاب والتنظيمات، بل (وكما أكدت مصادرنا ) أن الدعوات خصت بها اللجنة المنسقة اسماء لشباب وشابات بعيدين جداً عن العمل السياسى والتنظيمى، بل يمكن أن أقول إن الاختيار تم لاعتبارات شخصية بحتة.
من الآخر،فان المؤتمر التأسيسي لما سمى ب(تقدم) الذى استضافته أديس أبابا اليوم، عبارة عن زوبعة بلا معنى ولا جدوى، مظهر سياسى أجوف، لا يحل ولا يربط، ولا أعتقد أن هنالك سودانى واعى ووطنى ينتظر ممن باعوا أهلهم ووطنهم بدراهم معدودة أن يحققوا له السلام والاستقرار.
*نقاط مهمة:
*هل صحيح أن تنسيقية المؤتمر التأسيسى لما يسمى ب(تقدم) اضطرت لاستجلاب ١٥٠ إثيوبى لحضور المؤتمر وذلك بسبب الحضور السودانى الضعيف وحتى تبدو القاعة ممتلئة؟ إذا كان ذلك صحيحا فإنا يمكن أن نسمى هذا المؤتمر بمؤتمر العضوية المستجلبة، وكما قال عادل امام (متعودة دائما)، فمن استعان بالمرتزقة الأجانب والمجنسين حديثا بالرقم الوطنى لقتل أهلهم واغتصاب بناتهم وتدمير البلد لا استبعد أن يستعين بأجانب لملء قاعة لمؤتمر بلاقيمة.

التعليقات مغلقة.