للحديث بقية عبدالخالق بادى
ملاحظات ومعالجات عاجلة
فى مقال جديد وضع دكتور عبد المهيمن عثمان بادى بعض المعالجات العاجلة للأوضاع التى يعانى منها السودان حالياً،كما أبدى ملاحظات حول قضايا أمنية وسياسية تحتاج فعلا إلى إعادة ترتيب حتى يخرج البلد معافى من الحرب التى صنعها المتآمرون على البلد وعملائهم بالداخل والخارج،فالى مضمون المقال:
ملاحظات ومعالجات عاجلة للأوضاع الراهنة في البلاد
إن الأوضاع الراهنة في السودان في ظل الحرب والأحداث الجارية، تحتاج إلى قوة الإرادة، وحسن التدبير، وإحكام التنسيق بين كافة المؤسسات العسكرية والمدنية حتى يتم القضاء على كافة المجموعات المخربة والمتمردة والمفسدة في أسرع وقت، وإعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى بلادنا العزيزة إن شاء الله.
وفيما يلي، بعض الملاحظات المهمة وما تتطلبه من معالجات عاجلة نوردها في النقاط الآتية:
في الجانب العسكري والأمني
الملاحظة (١)
(يلاحظ أنه بينما يبذل الجيش جهودا كبيرة لدحر المخربين والمرتزقة وتحرير المدن والمناطق منهم، لا يتم بث بيانات الناطق الرسمي للقوات المسلحة عبر قناة التلفزيون الرسمية بانتظام، مما يفتح الباب أمام الشائعات وتضارب الاخبار والاعتماد على التصريحات الجانبية.
المعالجة:
ضرورة إصدار بيان رسمي يومي باسم القوات المسلحة عبر التلفزيون الرسمي والوسائل الأخرى بصورة منتظمة لمتابعة الموقف العسكري اولا بأول وطمأنة المواطنين وتنويرهم حول سير العمليات.
الملاحظة (٢)
(ضعف دور الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى مقارنة بالجيش)
المعالجة:
تفعيل قوات الشرطة والمخابرات والدفاع المدني وغيرها من القوات النظامية بصورة أكبر لمنع التفلتات الامتية ودعم جهود الحيش، وذلك عبر تعيين قيادات قوية وفاعلة واستدعاء كافة الضباط إلى الخدمة.
الملاحظة (٣)
(عدم وضوح دور المستنفرين رغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها في دعم الجيش)
المعالجة:
تفعيل دور المستنفرين عبر تكليفهم بمهام محددة بحسب ما يراه الجيش)
الملاحظة (٤)
( استمرار تسلل المرتزقة والمخربين ودخول الاسلحة إلى السودان عبر دول الجوار)
المعالجة:
سد الثغرات التي يتسلل منها المرتزقة ويتم تهريب الأسلحة من خلالها، عبر إحكام مراقبة و ضبط حدود البلاد مع كافة الدول المجاورة، واتخاذ مواقف حازمة من الدول التي تسمح بتسلل المرتزقة وتهريب الأسلحة إلى السودان..
في الجانب السياسي
الملاحظة (١)
(عدم وجود موقف سياسي معلن ومحدد وشامل للدولة السودانية حول الأوضاع الراهنة لا سيما على المستوى الخارجي، وإنما توحد فقط تصريحات وبيانات وقتية من حين لآخر.)
المعالجة:
إصدار إعلان سياسي شامل من الدولة السودانية يتم فيه تحديد موقف وسياسة السودان حول الوضع الراهن في البلاد وما يتعلق به محليا وإقليميا ودوليا.
الملاحظة (٢)
(تركيز الخطاب السياسي والإعلامي على والايات معينة من بين ولايات السودان، خاصة البحر الاحمر والخرطوم ونهر النيل والقضارف وستار والنيل الأزرق وكسلا والشمالية، وبصفة اقل شمال كردفان وغرب كردفان و النيل.الابيض)
المعالجة:
ضرورة تركيز الخطاب السياسي والإعلامي على كل الولايات بنفس القدر بما في ذلك ولايات دارفور وجنوب كردفان والجزيرة، وذلك لضمان وحدة البلاد وإفشال مشروع التقسيم.
الملاحظة (٣)
( تعدد تصريحات المسؤولين وتنضاربها أحيانا، أوتعبيرها عن الرأي الشخصي للمتحدث، مما يتسبب في إرباك المشهد السياسي.
المعالجة:
إصدار كافة التصريحات والنواقف الرسمية عبر الناطق الرسمي للحكومة.
الملاحظة (٤)
(ضعف التنسيق بين حكومات الولايات ومثال لذلك قراراتها بفتح المدارس)
المعالجة:
التأكيد على ضرورة التنسيق بين الولايات في القرارات القومية عبر محلس الوزراء ووزارة الحكم المحلي.
الملاحظة (٥)
( ضعف دور معظم سفارات السودان في الخارج دبلوماسيا وإعلاميا في توضيح الأحداث الجارية في بلادنا في الظل المضيفة)
المعالجة:
تفعيل دور السفارات وبعثات السودان في الخارج عبر تكليفها بمهام ومسؤوليات معينة من خلال برنامج محدد من وزارة الخارجية لتنفيذه في الدول المضيفة
في الجانب الاقتصادي
الملاحظة (١)
( ضعف تحكم الدولة في موارد البلاد, مما يسهل عمليات التلاعب بهذه الموارد لاسيما في هذه المرحلة)
المعالجة:
حصر وضبط الموارد المالية للدولة من قبل مجلس الوزراء ووزارة المالية والجهات المعنية الاخرى، ومراقبة عمليات الاستيراد والتصدير ومنع تهريب الذهب وغيره، حفاظا على مكتسبات السودان.
الملاحظة(٢)
( عدم صرف رواتب العاملين في الدولة في بعض الولايات والقطاعات مما يزيد من معاناتهم في هذه الظروف)
المعالجة:
ضمان صرف رواتب جميع العاملين في الدولة من الموارد المتوفرة واعطاؤها الاولية.
في الجانب الاجتماعي
الملاحظة(١)
(عدم توفر إحصاءات واضحة لأعداد السودانيين النازحين واللاجئين لمتابعة احوالهم لا سيما المتواجدين في مصر في ظل الإشكالات العديدة التي يعاني منها بعضهم حسب المعلومات الواردة)
المعالجة:
إجراء إحصاءات ولو تقديرية بعدد السودانيين اللاجئين خارج البلاد والنازحين بالداخل والذين مازالوا موجودين في المناطق غير الآمنة ومعرفة ومتابعة أوضاعهم وقضاياهم والسعي لحل مشاكلهم.. كما يتم توجيه سفارات وقنصليات السودان بمتابعة أوضاع السودانيين اللاجئين في الخارج والقيام باللازم حيالهم.
الملاحظة(٢)
( انتشار بعض الظواهر السلبية في المجتمع خاصة استغلال ظروف الوافدين والنازحين ورفع مبالغ استئجار المنازل بصورة غير منطقية ودخول السماسرة على هذا الخط وغيرها من الممارسات السلبية.)
المعالجة
بث التوعية الدينية والوطنية بين المواطنين في هذا الشأن وتدخل الدولة للحد من هذه الممارسات السلبية وعموما يتوقع من كافة السودانيين الموجودين في المناطق الآمنة أو خارج السودان أن يتضامنوا مع إخوانهم في المناطق غير الآمنة والتي تدور فيها الحرب والتقليل من مظاهر الاحتفالات والمناسبات مراعاة لظروف البلاد،، فكلنا في مركب واحد.
في الجانب الإعلامي
الملاحظة (١)
( ضعف دور الإعلام السوداني في توضيح ابعاد الأحداث الجارية وموقف السودان حولها على المستويين المحلي والخارجي)
المعالجة:
توحيد الخطاب الإعلامي وذلك عبر وضع خطة إعلامية شاملة داخلية وخارجية بمشاركة كافة وسائل الإعلام الحكومية والخاصة والملحقيات الإعلامية بالسفارات السودانية في الخارج.
الملاحظة (٢)
( اعتماد.كثير من السودانيين على القنوات الأجنبية لمتابعة الأحداث في البلاد، رغم أن هذه القنوات تزيف الحقائق في كثير من الأحيان وفق اجندها الخاصة.)
المعالجة:
تصميم برامج خاصة للتعليق والرد.على هذه الأكاذيب و الادعاءات التي تبثها هذه القنوات والوسائل الأخرى في وقتها وإجلاء الحقائق حولها.
في جانب التعليم
الملاحظة (١)
(ضعف دور وزارتي التعليم العام والتعليم العالي لاسيما فيما يتعلق باستئناف الدراسة والعملية التعليمية بشكل عام في هذه المرحلة.)
المعالجة
تفعيل دور وزارتي التعليم العام والعالي وبذل كافة الجهود لاستئناف الدراسة في المدارس والجامعات بكافة السبل المتاحة، والتنسيق في ذلك، لما للتعليم من أهمية كبرى لحاصر ومستقبل البلا.د مهما كانت الظروف.
الملاحظة (٢)
(استخدام المدارس في بعض الولايات كدور إيواء للوافدين، مما يعوق استئناف الدراسة في هذه الولايات).
المعالجة:
فرز هؤلاء النازحين والوافدين عبر إجراء مسح لهم وتوفير مخيمات للذين تثبت حاجتهم
للإيواء،وإخلاء المدارس منهم وتأهيلها لاستقبال التلاميذ والطلاب واستمرار العملية التعليمية.
وبعد ، نرجو أن تتم معالجة هذه الملاحظات وغيرها من القضايا العاجلة واتخاذ قرارات واضحة وسريعة حولها لتعزيز سيادة وأمن ووحدة اليلاد، متوكلين على الله سبحانه وتعالى، ڤإنه نعم المولى ونعم النصير.
د.عبد المهيمن عثمان حسن بادي
ابوجا – نيجيريا
٢٠٢٤/٦/١م
التعليقات مغلقة.