الايام نيوز
الايام نيوز

لابد من قرار لضبط الوجود الأجنبى بالنيل الأبيض

قرارمهم لوالى النيل الأبيض يحتاج إلى تدعيم:
لابد من ترحيل الأجانب وزيادة الوعى وتكثيف الحملات بالمدن
كتب:عبدالخالق بادى
القرار الذي اتخذه الاستاذ عمر الخليفة والى ولاية النيل الأبيض المكلف أمس الثلاثاء و حمل الرقم ٤٤ للعام ٢٠٢٤م ،والذى تم بموجبه زيادة أمد الحظر ليبدأ من الساعة ٨ مساء وينتهي في السادسة صباحاً ، يعتبر قرارا مهما ومواكبا لتطورات الأحداث وانتصارات الجيش والمشتركة على الأعداء،ويتماشى مع استراتيجية الجيش لتضييق الخناق على الجنجويد والمرتزقة والعملاء.
إلا أن هذا القرار يحتاج إلى تدعيم بقرارات أخرى تستهدف حصر وإبعاد الأجانب من دولة الجنوب وغيرهم،و الذين بات الكثير منهم يشكلون خطراً حقيقياً على أمن المواطنين والبلد، علما بأن هنالك أعداد كبيرة منهم بالجبلين وكوستى ربك ، كما أن الآلاف من أبناء دولة الجنوب ظلوا يقاتلون كمرتزقة في صفوف المتمردين.
إن التحذيرات التى تنشط هذه الأيام سواء من مواطنين بمدن الولاية أو ناشطين في المواقع الاسفيرية بخصوص خطورة الوجود الأجنبى بالنيل الأبيض ،يجب أن تأخذها اللجنة الأمنية بولاية النيل الأبيض وبالمحليات على محمل الجد ، و أعتقد أن الأجهزة الأمنية من استخبارات وجهاز مخابرات وشرطة وغيرها على علم ومتابعة للأمر عن كثب ، ولكن المتابعة والرصد والتقارير والتى جميعها تؤكد ضرر وخطورة هذا الوجود الأجنبى غير كافية لاجتثاث الشر المتربص بالمواطنين، ولتفادى أى مفاجآت (كما حدث فى سنجة وسناروالخرطوم) بظهور الكثير من الخلايا النائمة بعد تدنيس المتمردين لها، فيجب اتخاذ قرار عاجل ضد الأجانب الذين يشكلون خطورة فعلية على أمننا احترازا وتحوطا.
صحيح أن هنالك حملات استهدفت بؤر للأجانب قامت بها لجنة أمن الولاية بالتضامن مع اللجنة الأمنية ببعض المحليات وعلى رأسها كوستى ، وهى خطوة قوية،ولكن المواطن يريد أقوى منها ،حتى يطمئن .
هذه القرارات التى تمت وتلك التى ينتظر المواطن أن تصدر قريباً ، تحتاج قطعا لدعم وإسناد من المواطنين ،وذلك بكشف أوكار الأجانب والعملاء داخل الأحياء ، وقد لاحظنا أن هنالك مستوى عال من الوعى سرى بين المواطنين مؤخرا ،خصوصا بالدويم،حيث شهدنا زيادة مضطردة فى عدد بلاغات المواطنين ضد المشتبه بعمالتهم للمليشيا المتمردة ، وهذا ما يجب أن يقوم به أى مواطن ومواطنة فى كل أرجاء الولاية.
طبعاً كل ما ذكرناه بعاليه يحتاج قطعاً لجهود إعلامية، وهنا فى ولايتنا توجد (لجنة دحض الشائعات) والتى نعتقد أن أداءها لايزال ضعيفا لا يتناسب مع التطورات التى تشهدها الحرب وما يصاحبها من حرب إعلامية وأكاذيب من قبل عملاء الجنجويد من الإعلاميين والمتصحفين، ففى الوقت الذى يستهدف فيه العملاء والخونة المواطنين بالشائعات الكاذبة ،نجد أن لجنة دحض الشائعات تستهدف ببرامجها شرطة محلية كوستى، فهل جهاز الشرطة محتاج إلى توعية بخطورة الشائعات، أم المواطن؟ وحقيقة حسب تقديرى فإن الحرب الإعلامية المضادة لشائعات الجنجويد تحتاج إلى تجييش للإعلام والصحفيين فى كل المحليات،فالمعركة الإعلامية أكبر من قدرات لجنة صغيرة (متقوقعة فى كوستى)، لأنها معركة وطن ووجود ليس معركة حكومة فحسب ، وعلى حكومة الولاية أن تدعم هذا الاتجاه، فلا يعقل أن يوفر المتمردين والمتآمرين دعما لوجستيا ضخما للإعلاميين العملاء من أجل تجميل صورة القتلة والمجرمين والترويج لانتصارات زائفة، وحكومتنا تجند لجنة صغيرة تنشط فى دائرة لا يتجاوز قطرها ثلاثة كيلومترات، فك لجام الإعلاميين والصحفيين الأخ الوالى وعندها باذن الله ستحدث المفارقة التى نطمح إليها، خاصة أن هنالك زملاء ظلوا يقومون بدورهم التوعوى ويدحضون الشائعات من دافع وواجب وطنى ولحبهم لتراب هذا البلد الذى تآمرت عليه دول الشر وبتواطؤ من أحزاب وكيانات.

التعليقات مغلقة.