بعدقرارابعاد الأجانب من الخرطوم:
ماهى خطة ولاية النيل الأبيض للتعامل مع التدفقات المتوقعة؟
كتب :عبدالخالق بادى
رغم تأخره إلا أن قرار حكومة ولاية الخرطوم أمس الأول بامهال الأجانب مدة أسبوعين للخروج من العاصمة ، يعتبر قراراً مفصليا فى ظرف الحرب الذي نعيشه منذ أكثر من عام.
فالكل يعلم أن عشرات الآلاف من الأجانب من دول الجوار وغيرها ،يقاتلون كمرتزقة مع المليشيا المتمردة ، وأن خيانتهم للبلد التى استضافتهم وأوتهم لعقود كان من أهم أسباب إطالة أمد الحرب .
الأجانب الذين سيغادرون الخرطوم اليوم والأيام التالية ،يتوقع أن يتجه أغلبهم إلى ولاية النيل الأبيض، وبالتالى سيتضاعف عدد الاجانب بالولاية خصوصاً من أبناء دولة جنوب السودان ،علما بأن النيل الأبيض هى الثانية بعد الخرطوم فى نسبة تواجد الجنوبيين.
اسئلة كثيرة تدور الآن فى أذهان المواطنين بالولاية وخارجها ، أولها هل حكومة الولاية وشراكائها جاهزون للتعامل مع الأعداد الكبيرة المتوقعة من اللاجئين ؟ وهل سيبقون بالولاية أم سيتم ترحيلهم إلى دولهم ؟
مراقبون طالبوا حكومة الولاية بالتعامل بحسم مع الوجود الأجنبى وترحيلهم فورا ،حتى لاتؤتى عبره كما حدث فى الخرطوم وولايات أخرى ، وأشاروا إلى أن الإجراءات التى استهدفت بعض الأجانب بالدويم وكوستى وربك وغيرها خطوة مهمة، ولكنها (كما ذكروا) غير كافية لإزالة الخطر وطمأنة المواطنين ، ودعوا لحملات تفتيش وتمشيط بأحياء المدن الرئيسية وما حولها لكشف العملاء والأجانب والمتعاونين مع المليشيا المتمردة.
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.