(من أجل مزيد من الوعي)
٠٠صفقة القرن
(Deal of the century(
ماهي صفقة القرن؟
….هي صفقة أعدها رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب. وتهدف إلى (حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني)، وتشمل إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة.
التخطيط
عكفت إدارة ترامب منذ ٢٠١٧م على إعداد (خطة للسلام في الشرق الأوسط) لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي،على أن يتم تقديمها رسمياً مطلع ٢٠١٨م، وتم تأجيل ذلك عدة مرات، ووفقا لشبكة فوكس نيوز، تم تداول الكثير من مضامين الخطة إعلاميا ولدى بعض الأطراف المعنية على شكل تسريبات. وبعد ١٨ شهرا من التخطيط، قام المسؤولون الأمريكيون بتطوير وتوسيع هذا الاقتراح من خلال زيارة أربعة عواصم عربية.
تفاصيل الصفقة
صدرت تقارير صحفية عديدة تناولت تلك الصفقة، ويمكن تلخيصها في حل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية بدون جيش في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقيام مصر بمنح أراض إضافية للفلسطينيين من أجل إنشاء مطار ومصانع ومشاريع تجارية وزراعية، دون السماح للفلسطينيين في العيش فيها.. وبعد عام بدء الاتفاق، تجرى انتخابات ديمقراطية لاختيار حكومة فلسطين، وسيتم فرض عقوبات على جميع الأطراف الرافضة للصفقة، وأقرت الخطة بقاء المستوطنات الصهيونية في أراضي الضفة الغربية. كما نصت على مرحلة انتقالية من أربعة أعوام، وذلك انتظاراً لمتغيرات سياسية ستدفع السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن موقفها الرافض للخطة، واعترفت الخطة بسيطرة الكيان الصهيوني على ٣٠ في المئة من الضفة الغربية ضمن المناطق التي تعرف باسم “ج”، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام ١٩٩٣م، وحسب الخطة ستبقى مدينة القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة؛ بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن ١٠٠ مستوطنة بهدف منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي فلسطين المحتلة.
ورشة البحرين للسلام الاقتصادي
افتتح كبير مستشاري البيت الأبيض السابق، جاريد كوشنر ورشة البحرين للإسلام الاقتصادي بتاريخ ٢٠١٩/٦/٢٥م زاعما إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق السلام والازدهار والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين والجميع، مؤكدا ان انتعاش الاقتصاد الفلسطيني لا يمكن أن يحدث إلا عبر حل الصراع مع إسرائيل،،مشيرا إلى أن الكشف عن الشق السياسي من خطة السلام سيتم في الوقت المناسب. وقد شاركت مجموعة من الدول في ورشة البحرين، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن الدول العربية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمغرب وقطر والبحرين، كما شارك الاتحاد الأوربي إضافة إلى مؤسسات مالية دولية، ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك كبار الشركات ورجال الأعمال بالمنطقة والعالم
الإعلان عن الصفقة
في٢٠٢٠/١/١٨م، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كل من رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتز إلى واشنطن لإطلاق الخطة، ولم يدعى اي مسؤول فلسطيني.
ومن ثم أعلن ترمب خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة بـ«صفقة القرن» بحضور رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي أكّد بدوره أن الخطة تقدم «طريقًا واقعيًا» لتحقيق سلام دائم في المنطقة..
الجانب الاقتصادي من الصغقة
نشرت إدارة ترامب الجزء الاقتصادي من الخطة في ورشة البحري، حيث تعرض الخطة استثمارات بقيمة ٥٠ بليون دولار من أجل إنشاء ١٧٩ مشروع تنمية وبنية تحتية، والتي سيديرها مصرف متعدد الأطراف، حيث تتصور الإدارة أن الخطة ستمولها في الغالب دول عربية ومستثمرون من القطاع الخاص. .
وسيُنفق معظم الخمسين بليون دولار في الضفة الغربية وغزة، بالإضافة إلى إنفاق ٩ بليون دولار في مصر، و٧ بليون دولار في الأردن، و٦,٣ بليون دولار في لبنان. كما يتضمن العرض عددًا من المشاريع المحددة، والتي تشمل بناء معبر يربط بين الضفة الغربية وغزة بطريق سريعة وربما سكة حديد، وتوسعة كبيرة للمعابر الحدودية، وتطوير محطات الطاقة، وتحسين البنية التحتية.
وضع دولة فلسطين.
تتضمن خطة ترمب إنشاء دولة فلسطين بعد أربع سنوات من إنفاذ الخطة. وستكون دولة فلسطين منزوعة السلاح (بدون قوات مسلحة) كما سينفذ الفلسطينيون كل الشروط الواردة في الخطة بما في ذلك تغيير المناهج الدراسية والكتب، التي تحض وتشجع على الكراهية أو المعاداة الجيران ( الصهاينة)، أو التي تشجع على الأعمال الإجرامية أو أعمال العنف ( وفق الخطة) فضلا عن نزع سلاح كل مواطنيهم.
وضع القدس والأماكن المقدسة
تعترف الخطة بحق إسرائيل في كافة مدينة القدس غير المقسمة كما تعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ويحظى الفلسطينيون بأحياء في الأجزاء الخارجية للقدس الشرقية وراء الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهو عبارة عن شريط فقط من القدس الشرقية
وضع المسجد.الاقصى
تضع الخطة المسجد الأقصى متضمنًا المصلى القبلي تحت السيادة الإسرائيلية،و إبقاء الوضع الحالي وترفض الخطة مطالبة الفلسطينيين بالحرم الشريف، مع بقاءه تحت الإشراف الأردني. وتعطي الخطة لإسرائيل مهمة حماية المواقع المقدسة وضمان حرية التعبد.
الموقف الفلسطيني
رفضت السلطة الفلسطينية رفضا قاطعا بنود وحيثيات صفقة القرن، خارجين في مسيرات تنديدية رافضة لها منذ صباح يوم إعلانها.
جامعة الدول العربية
في اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية، بتاريخ ٢٠٢٠/١/٢م ، رفضت الجامعة بالإجماع خطة السلام الأميركية.
تعليق
من الواضح أن ما يسمى بخطة ( صفقة القرن) خطة صهيونية من الدرجة الأولى تنبني على تكريس الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى والقدس الشرقية وفلسطين على وجه العموم وتقنين تجمعات الاختلال الصهيونية( المستوطنات) وتصفية القضية الفلسطينية، والمخادعة عبر الوعود.الزائفة بضخ استثمارات كبيرة في الدولة الفلسطينية المزعومة ( منزوعة السلاح) والدول العربية المجاور ة،وابتزاز دول الخليج لدفع هذه الاموال. وباختصار فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين والمسلمين عامة. والخطة تسير بصورة متوازية مع مكيدة ما يسمى بالإبراهيمية اي دمج الإسلام واليهودية النصرانية دين واحد.
الخلاصة
من المتوقع أن يتم احياء هذه الخطة الخبيثة خاصة في حالة فوز ترمب بالرئاسة مرة أخرى .
والسودان جزء أساسي من الخطة حيث أوضحت مصادر فلسطينية أن الخطة تقضي بتوطين ملايين اللاجئين الفلسطينيين في السودان، وحذروا السودانيين من ذلك. وما يحدث في السودان الآن ليس بعيدا عن هذه الخطة.
نسأل أن يرد. كيدهم في نحرهم وان يحفظ المسجد الأقصى والمسلمين في فلسطين وبلادنا والعالم أجمع.
د.عبد المهيمن عثمان حسن بادي
ابوجا – نيجيريا
٢٠٢٤/٧م
التعليقات مغلقة.