الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى يكتب:حزب الأمة القومي يضلل الشارع

حزب الأمة القومي والبينات المضللة
كتب: عبدالخالق بادى
لأن الهجوم وقع فى منطقة الهلبةوهى تاريخيا تعتبر من مناطق حزب الأمة (لا أدرى هل مازال الأمر كذلك) وعلى قبيلة يعتبر معظم أفرادها من منسوبى الحزب وهي قبيلة الشويحات ، وجد قيادات حزب حزب الأمة القومي بالخارج والمساندة للمليشيا المتمردة نفسها فى موقف لاتحسد عليه، فماذا فعلت ، أولاً لم تصدر بيان فى يوم الهجوم أو بعده، حيث تأخر حتى دك الطيران الحربى تجمعات الجنجويد بالعلقة شمال النيل الأبيض والتى انطلقت منها المجموعة المتمردة التى ارتكبت مجزرة الهلبة، فسارعت قيادات الأمة (والتى اتهمتها مجموعة الإصلاح باحتكارالقرار) إلى إصدار بيان أقل ما يمكن وصفه به، أنه بيان مضلل حاولت المجموعة التى أصدرته حفظ ماء وجهها أمام حلفاءها الجنجويد حيث جاء كما يلى:(إن هجوما شنته قوات الدعم السريع على قرية الهلبة بولاية النيل الأبيض، أسفر عن مقتل 26 مدنيا وإصابة آخرين.
وأضاف الحزب في بيانه، أن قرية العلقة بولاية النيل الأبيض، تعرضت أيضا لقصف جوي من قبل طيران القوات المسلحة أسفر عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء وجرح آخرين.
وناشد الحزب الطرفين تجنيب المواطنين آثار حربهم اللعينة).
انتهى البيان الذى صدر الخميس الماضى، وهو لا يعبر حقيقة عن رأى قاعدة للحزب ، وانما يعكس رأى فئة قليلة فاقدة للشرعية تبرأت منها قواعد الحزب بالداخل قبل بداية الحرب، والتى وصفها من صاغ البيان ب(الحرب اللعينة) وهم وحلفاؤهم الجنجويد من اشعلوها.
إن مواطنى الهلبة وقبائل المنطقة وعلى رأسهم الشويحات ، أوعى من أن يتم الضحك عليهم بكلمات تعكس الاضطراب السياسى والتوهان الذى يعيشه بعض أعضاء المكتب السياسي المنتهية صلاحيته، وهو ما لم يعهده الحزب طوال تاريخه ،بدليل المساواة بين الجيش الشرعى ومليشيا متمردة ومرتزقة، كما أن البيان حاول من كتبه عدم اغضاب الحلفاء الجنجويد لأنه أولا تأخر ، فكان من المقبول أن يصدر فى نفس يوم الإعتداء على سكان الهلبة أى يوم الثلاثاء، ولكنه أنتظر حتى رد الجيش على العدوان يوم الأربعاء بقصف تجمعات الجنجويد فى العلقة وتوجيه ضربة قاضية لهم، حيث صدر بيان الأمة القومي يوم الخميس أى بعد يومين من جريمة المليشيا المتمردة ضد مواطنى الهلبة، والأدهى والأمر أنه أدعى أن القصف على المتمردين بالعلقة تسبب فى مقتل مواطنين، وكأنه يبحث عن مبرر لقتل الجنجويد للمواطنين بالهلبة، كما يريد أن يقول للناس أن الجيش أيضاً يرتكب انتهاكات، وهى أسوأ صور التضليل والكذب على الرأى العام والذى لن تنطلى عليه هكذا أكاذيب وشائعات رخيصة.
إن بيان حزب الأمة القومي الخميس الماضي ، يعتبر سقطة جديدة تضاف لسقطاته السابقة فى الوطنية والمواطنة ، وتأكد لنا بأن الثورة الإصلاحية التى انطلقت داخل الحزب منذ أكثر من عام هى على حق ، فقيادات الحزب بالخارج مسلوبة الإرادة باعت تاريخ الحزب والوطن بثمن رخيص ، وأصبحت غير مؤهلة للعب أى دور، لا حاضراً ولامستقبلا ، ويجب أن تتواصل ثورة الإصلاح بواسطة الشباب الواعى حتى يتم تخليص الحزب من الأسماء التى ادمنت الفشل واضعفت الحزب .

التعليقات مغلقة.