محاولة إغتيال البرهان بجبيت:
جريمة إرهابية من يقف وراءها؟
كتب:عبدالخالق بادى
منذ لحظة الهجوم الغادر والإرهابى وبمسيرتين على معهد المشاة بجبيت، والذى استهدف بصورة واضحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، توالت الاتهامات من عدة جهات ، حيث حمل البعض جهات معينة ضالعة فى الحرب بشن الهجوم، وطبعا على رأس المتهمين بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء المليشيا المتمردة، خصوصا أنها أصبحت تركز فى حربها على الجيش والشعب السوداني مؤخراً على سلاح المسيرات، ويدعم هذه الفرضية المسيرات التى استهدفت ولايات النيل الأبيض،نهرالنيل ،الشمالية،والقضارف، والتى هدفت لترويع المواطنين وإرهابهم.
إلا أن هنالك محللين وخبراء وعسكريين وسياسيين لهم تأويل اخر، حيث اتهموا أطراف أخرى بالتخطيط لاغتيال الرئيس البرهان، لأسباب بعضها (كماذكروا) تتعلق بمفاوضات جنيف برعاية أمريكا، وبعضها مرتبط بمخططات أيديولوجية تعمل على السيطرة على الوضع بشكل أو بآخر.
( الأيام نيوز) رصدت عينات من الآراء والتحليلات للهجوم الارهابى على معهد المشاة بجبيت، ورأينا أن نعرضها على القارىء الكريم:
*أدان رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، بشدة، محاولة اغتيال رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بطائرة مسيرة في جبيت، واتهم الفاضل، في تغريدة على منصة إكس، مليشيا الدعم السريع الإرهابية، بالوقوف وراء الهجوم، مشيرا إلى أن الاغتيال السياسي أمر دخيل على الإرث السياسي السوداني،
وقال الفاضل إن استهداف القائد العام للقوات المسلحة السودانية مواصلة لمحاولتهم الفاشلة لتدمير القوات المسلحة، مضيفا أن الميليشيا باتت تطبق سيناريو داعش في الموصل وبوكو حرام في نيجيريا.
*نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، قال إن الرئيس عبدالفتاح البرهان بخير وأكمل واجبه بتخريج دفعة الضباط في منطقة جبيت، وأضاف عقار في تدوينة على (فيسبوك )إن محاولات الإرهابيين وحلفائهم لم ولن تنجح وسنمضي بشعبنا إلى النصر ببسالة و بلا تردد.
*قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، إن الولايات المتحدة على اتصال مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بشأن الدعوة لحضور مفاوضات وقف إطلاق النار في سويسرا.. وعلى علم بالتقارير عن هجوم الطائرات بدون طيار ونعارض العنف.
*وصف خبير عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه ما حدث في جبيت بـ«الورطة»، سواء كان من يقف خلفها «الدعم السريع» أو جهة ثالثة،وقال: «إذا كانت (الدعم السريع) وراء عملية محاولة اغتيال البرهان فهذا يعني أنها امتلكت مسيّرات حديثة تقطع مسافات طويلة وتصيب أهدافها بدقة، أو أن هناك خلايا نائمة تابعة لها ومدربة جيداً للوصول إلى قائد الجيش نفسه»،ورأى الخبير أن من يشنّون التهديدات على وسائط التواصل الاجتماعي الموجهة للرجل من أنصار استمرار الحرب من الإسلاميين وأعضاء «حزب المؤتمر الوطني» وحملات التخويف التي يتعرض لها، لمنعه من التفاوض مع «الدعم السريع»، ربما يكونون وراء المحاولة، بقوله: «أرجّح أن يكون ما يعرف بالطرف الثالث أرسل رسالة تهديد واضحة للبرهان».
* أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعات السودانية، الدكتور عبد الناصر علي الفكي، الرأي بتساؤله: «من كان يجيّش العاطفة الشعبية ويحشدها تجاه الرجل طوال الأيام القليلة الفائتة؟.
* احدمستشارى المليشيا المتمردة يدعى الباشا طبيق ، اتهم ما يسمى بلواء البراء بالوقوف وراء الهجوم على معسكر حبيت واستهداف الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش.
*دكتور محمد مصطفى رئيس المركز العربى الأفريقى لثقافة السلام والديمقراطية قال:ما حدث في معهد جبيت أثناء تخريج دفعات لطلاب الكلية الحربية من محاولة فاشلة لاغتيال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، قد يقوي موقف الرافضين لمفاوضات جنيف داخل الجيش وخارجه.
وأشار رئيس (المركز العربي- الأفريقي) إلى أن تداعيات رفض الحكومة لمنبر جنيف قد تحرك بعض القوى السياسية والمحاور الدولية للتدخل لفرض وقف إطلاق النار أو على الأقل لفرض عقوبات عسكرية، لكن أي محاولة للقيام بمثل هذه الإجراءات قد تكون بمثابة ضوء أخضر للحكومة لتقديم كل التنازلات الممكنة لروسيا كي ترمي بثقلها في الأزمة وتقدم دعما سخيا للسودان، وهنا قد تزداد تعقيدات الأزمة السودانية.
وذكر مصطفى إلى أن هناك خيار واحد لحل الأزمة السودانية وهو الإعداد الجيد للمفاوضات قبل إعلان توقيتها، وذلك يتمثل في الجلوس مع طرفي القتال واعتماد كل ما تحقق في منبر جدة، ليكون الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات في جنيف.
السابق بوست
القادم بوست
التعليقات مغلقة.