(تذكرة)
البديهة
البديهة كما عرفها العلماء،
…هي المعرفة لتي يدركها الإنسان بنفسه.
…. من غير حاجة إلى التعليم والتعلم..
أي أنها علم فطري،
…. فطر الله الإنسان عليه،
… وجعل له دليلا في نفسه.
ومن ثم،
…فإن كثيرا من الحقائق تدرك بالبديهة،
…بل إن أعظم الحقائق تدرك بالبديهة،
…وهذا من رحمة الله بعباده وتيسيره للخلقه.
وأول هذه البديهيات وأجلها،
…إدراك وجود الله سبحانه وتعالى ووحدانيته.
… فوجوده سبحانه وتعالى، يدل عليه وجود الكون،
…ووحدانيه تدل عليها وحدة الكون.
ومن البديهيات كذلك الإيمان بالبعث،
…والذي يدل عليه الموت،
…فطالما هناك موت،
…لابد أن يكون هناك بعث.
…ومن البديهيات أيضا الحساب،
…والذي يدل عليه العمل،
…فالعمل يقتضي الحساب.
…ومن البديهات الثواب، والذي يدل عليه إحسان العمل، الذي يستوجب الثواب.
وكذلك من البديهيات العقاب،
….والدليل عليه إساءة العمل،
…والتي يترتب عليها العقاب.
ومن بديهيات الأمور
….الاختلاف بين الناس،
… والذي يدل عليه التباين بينهم،
… فلابد أن يتولد عن التباين اختلاف.
….كما أن من بديهيات الأمور ضرورة الحوار بين الناس .
….فطالما هناك اختلاف، فلابد أن يكون هناك حوار.
ومن البديهيات حب الوطن والدفاع عنه، والتحلي بالوطنية،.
…فطالما هناك وطن ومواطنة،
…لا بد أن تكون هناك وطنية.
وهكذا ….
….ونحن كثيرا ما نعقد الأمور في حياتنا،
بتجاهل هذه البديهيات
أو القفز عليها،
…فيطول الجدال والسجال ولا تزيد الأمور إلا تعقيدا.
…ونعود في النهاية إلى نقطة البداية،
إلى البديهيات …
ولكن…
بعد خسارة الكثير من الوقت
والجهد
والمال.
. بل …والأرواح.
التعليقات مغلقة.